تراجع الأسعار يهبط بأرباح الفوسفات المغربي 49% في 2023

انخفاض صادرات الصين وانتعاش الطلب من أميركا والبرازيل وأوروبا في النصف الثاني من العام الماضي

المقر الرئيسي لمجموعة OCP بمدينة الدار البيضاء، المغرب
المقر الرئيسي لمجموعة OCP بمدينة الدار البيضاء، المغرب المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت الأرباح السنوية لمجموعة "المكتب الشريف للفوسفاط" (OCP) المغربية 49% على أساس سنوي خلال العام الماضي إلى 14.3 مليار درهم (1.4 مليار دولار) متأثرةً بانخفاض أسعار المنتجات في السوق الدولية.

أشارت الشركة، المملوكة للدولة وإحدى أكبر منتجي الأسمدة في العالم، إلى أن النصف الأول من العام الماضي سجل انخفاضاً كبيراً في أسعار الأسمدة، لكنها عادت في النصف الثاني إلى الارتفاع، مع تراجع الصادرات الصينية وانتعاش الطلب في عدد من الأسواق مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والبرازيل.

يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، حيث تتولى "مجموعة المكتب الشريف" مهمة استخراجه ومعالجته وتصديره.

قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة في تصريح صحفي إن "قدرة المجموعة على تلبية الطلب عبر تسليم كميات كبيرة، مكنتها من تجاوز التحديات التي عرفتها بداية السنة الماضية، إضافة إلى ملاءمة منتجاتها مع انتعاش الطلب العالمي".

اقرأ أيضاً: "OCP" المغربية تصدر سندات محلية بـ5 مليارات درهم

بلغت الإيرادات السنوية للمجموعة 91.2 مليار درهم (9 مليارات دولار)، بانخفاض 20% على أساس سنوي. قالت الشركة، في نتائجها المالية السنوية، إن هذا الانخفاض يعود لتراجع أسعار المنتجات مقارنةً بالأسعار الاستثنائية التي شهدها عام 2022.

زيادة القدرة الإنتاجية

اعتمدت الشركة العام الماضي برنامجاً استثمارياً بقيمة 130 مليار درهم للفترة 2023-2027 يهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية من 12 مليون طن إلى 20 مليون طن من الأسمدة من خلال افتتاح منجم ومصنع جديدين.

اقرأ أيضاً: المغرب يضخ 12.3 مليار دولار في صناعة الفوسفات خلال 5 سنوات

لتمويل جزء من برنامجها، لجأت الشركة الحكومية إلى اقتراض 100 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لبناء محطات شمسية، كما حصلت على قرض بقيمة 188 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية لبناء 3 محطات لتحلية مياه البحر، للتخلي عن استعمال المياه العذبة في عملياتها الصناعية.

تسعى المجموعة إلى إنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر المستعمل في إنتاج الأسمدة بحلول 2027، كما تعمل على بناء قدرات إنتاجية من الطاقات المتجددة تناهز 5 غيغاواط في السنوات الخمس المقبلة.