أسهم آسيا ترتفع بعد المكاسب في وول ستريت

أغلب أسواق المنطقة في عطلة بما في ذلك أستراليا وهونغ كونغ وسنغافورة

لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، الصين
لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم في آسيا يوم الجمعة بعد أن أداء فصلي قوي للأسهم الأميركية وسط توقعات بأن أكبر اقتصاد في العالم سيكون قادراً على تحقيق هبوط سلس.

ارتفعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية والبر الرئيسي الصيني، مع إغلاق أغلب أسواق المنطقة بما في ذلك أستراليا وهونغ كونغ وسنغافورة، في عطلة عامة.

وجاءت المكاسب بعد أن أرسل متداولو وول ستريت مؤشر "إس آند بي 500" إلى المستوى القياسي الـ22 هذا العام، حيث أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في حالة جيدة. أذهل ارتفاع قيمة الأسهم الأميركية بمقدار 4 تريليونات دولار في ثلاثة أشهر فقط المتشائمين، في حين ترك مجموعة من الاستراتيجيين يتدافعون لتحديث مستهدفاتهم لعام 2024.

قال ماساهيرو ياماغوتشي، كبير محللي السوق في شركة "إس إم بي سي ترست & بانكينغ" (SMBC Trust & Banking): "الأسهم اليابانية تنتعش بعد انخفاض يوم أمس"، وهذه التحركات "مدفوعة بسوق الأسهم الأميركية، حيث تظهر مؤشرات مختلفة مرونة اقتصاد الولايات المتحدة".

تقلبات محتملة للعملة اليابانية

يتأهب التجار للتقلبات المحتملة في العملة اليابانية بعد أن كثف المسؤولون تحذيراتهم هذا الأسبوع لوقف انخفاضها. ورغم أن الين ارتفع منذ ذلك الحين قليلاً مقابل الدولار، فإنه لا يزال قريباً من مستويات لم يشهدها منذ عقود.

قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، اليوم الجمعة، إن بعض التحركات الضعيفة الأخيرة للين كانت مجرد تخمينات ولا تعكس الأساسيات، مضيفاً أنه لا يوجد خط دفاع محدد فيما يتعلق بمستوى سعر الصرف.

هناك شعور متزايد بالحذر من التدخل، وفق تايشي فوجيتا، الرئيس المشارك في قسم الأسواق العالمية للأميركتين في بنك "إم يو إف جي" (MUFG). وقال: "حتى لو قمت ببناء مركز لبيع الين خلال مرحلة قوية، فمن المرجح أن تتخلص من هذه المراكز عندما يقترب من 152". وأشار إلى أن السوق قد تستمر في التحرك في نطاق منخفض يبلغ 151 يناً للدولار.

أظهرت أحدث البيانات أن نمو أسعار المستهلكين في طوكيو تباطأ مع بقائه أعلى بكثير من هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي، مما أبقى السلطات على المسار المتعلق بالنظر في المزيد من زيادات أسعار الفائدة بعد أن ارتفعت في وقت سابق من هذا الشهر للمرة الأولى منذ عام 2007.

على صعيد الشركات الصينية، أجلت إحدى أكبر الشركات العقارية في البلاد الإعلان عن بيانها المالي، بينما سجلت أخرى انخفاضاً تاريخياً في الأرباح. أعلنت شركة كانتري غاردن في وقت متأخر من يوم الخميس أنها لن تلتزم بالموعد النهائي للإعلان عن النتائج السنوية، قائلة إنها بحاجة إلى مزيد من المعلومات. وقالت شركة التطوير الصينية "فانكي" إن صافي أرباحها تراجع بنسبة 46% العام الماضي.

مقياس التضخم المفضل

وصل مؤشر "إس أند بي 500" إلى 5250 نقطة، منهياً الربع الأول من العام على ارتفاع يزيد عن 10%. ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار خمس نقاط أساس إلى 4.62% في جلسة قصيرة قبل العطلة، بعد تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأنه يود رؤية "شهرين على الأقل من بيانات التضخم الأفضل" قبل خفض أسعار الفائدة. وواصل الدولار تقدمه الفصلي.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سجل المؤشران الرئيسيان لنشاط الحكومة الأميركية، وهما الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الاستهلاكي، تقدماً قوياً في نهاية العام الماضي. وارتفعت معنويات المستهلكين بشكل ملحوظ قرب نهاية شهر مارس، مدعومة جزئياً بالمكاسب القوية في سوق الأسهم.

أمضت الأسهم الأميركية معظم الجلسة تكافح من أجل تحديد اتجاه، مع بقاء المتداولين مترددين في القيام بأي رهانات كبيرة قبل الإعلان عن بيانات التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، عندما تكون الأسواق مغلقة.

في مكان آخر، بلغ الذهب أعلى مستوى على الإطلاق، مواصلاً ارتفاعه المستمر منذ أسابيع والذي غذته الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية وتفاقم التوترات الجيوسياسية. سجل النفط مكاسب فصلية بنسبة 16% في أحدث علامة على أن قيود التصدير التي تفرضها أوبك وحلفاؤها تكبح الإمدادات العالمية.

تراجعت عملة بتكوين يوم الجمعة بعد ارتفاعها إلى 71555 دولاراً في الجلسة السابقة. وفي الوقت نفسه، حُكم على سام بانكمان فريد، المؤسس المشارك لشركة "إف تي إكس" (FTX)، بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة سرقة مليارات الدولارات من العملاء.

آسيا والمحيط الهادئ