بنك روسيا لا يرى بديلاً لليوان عملة لاحتياطياته النقدية

مخاطر كبيرة تحيط بالأدوات المالية للبلدان الصديقة مع تقلبات سعر الصرف وقيود رأس المال

مقر البنك المركزي الروسي في موسكو
مقر البنك المركزي الروسي في موسكو المصدر: أ. ف. ب/غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال البنك المركزي الروسي إنه لا يملك خيارات أفضل من اليوان الصيني عملة لاحتياطياته النقدية بعد سنتين من حرب الكرملين على أوكرانيا وما أعقبها من عمليات مصادرة لأصوله الدولية.

كتب بنك روسيا المركزي في تقريره السنوي الصادر اليوم أن هناك بدائل محدودة للعملة الصينية لاستخدامها في الاحتياطيات النقدية لأن الأدوات المالية للدول الصديقة لروسيا تنطوي على مخاطر هائلة.

أوضح التقرير: "تُعد أسعار صرف هذه العملات متقلبة بشدة، والأسواق تعاني من انخفاض السيولة، وفي عدد من هذه الدول تُفرض قيود على حركة رأس المال، ما يشكل عقبة أمام استخدامها. هذه العوامل تقرر سلفاً الدور الرئيسي لليوان الصيني في تكوين أصول الاحتياطيات النقدية".

دور اليوان

لعبت الصين دوراً مهماً بشكل متنامٍ في اقتصاد روسيا إذ سعى رئيسها فلاديمير بوتين إلى إعادة توجيه التجارة نحو آسيا والابتعاد عن أوروبا في أعقاب فرض العقوبات على روسيا جراء الحرب. كانت التجارة مع بكين عاملاً أساسياً في تمكين الاقتصاد الروسي من الصمود أمام العقوبات، علاوة على تعزيز الإنفاق الحكومي.

ذكر البنك المركزي الروسي أيضاً أن الدور الذي لعبه اليوان الصيني على الصعيد الدولي وسيولته "تطور بطريقة كبيرة" خلال الأعوام الأخيرة. حل اليوان السنة الماضية محل الدولار الأميركي بوصفه العملة الأكثر تداولاً في روسيا. تجدر الإشارة إلى أن حجم تداول اليوان في السوق الروسية كان محدوداً قبل الغزو.

بوتين: حصة الروبل واليوان زادت 65% في التعاملات بين روسيا والصين

بلغت احتياطيات روسيا الدولية حتى 22 مارس الجاري، 590.1 مليار دولار، بعد أن تراجعت 40 مليار دولار تقريباً على مدى سنتين من الحرب، بحسب بيانات البنك المركزي الروسي. يتضمن ذلك 300 مليار دولار من الاحتياطيات التي جمدتها البلدان الغربية، والتي قال البنك إنه يعمل على حمايتها لأنه يحتفظ بحقوق ملكية الأصول.

اختتم التقرير بأنه خلال 2023، نمت قيمة الاحتياطيات الروسية بصورة طفيفة، لكن "العامل الأساسي في هذه الزيادة كان ارتفاع سعر الذهب مقوماً بالدولار الأميركي". منذ بداية الحرب، لم يكشف البنك المركزي عن مكونات الاحتياطيات الدولية، بل أعلن فقط عن أنصبة الذهب والعملات الأجنبية.