تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وإصلاحات الميزانية تمهد الطريق لنمو أقوى وأكثر شمولاً
رفعت وكالة "إس آند بي غلوبال ريتنغز" نظرتها المستقبلية لتصنيف المغرب الائتماني من "مستقرة" إلى "إيجابية" على خلفية تحسن مسار الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وضبط الميزانية.
أبقت "إس آند بي غلوبال ريتنغز" على التصنيف الائتماني السيادي للمغرب بالعملتين المحلية والأجنبية على المدى الطويل والقصير عند (BB+/B).
"تعكس الرؤية الإيجابية توقعاتنا بأن يبني المغرب على سجله الأخير في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وإصلاحات الميزانية، مما يمهد الطريق لنمو أقوى وأكثر شمولاً، ويخفض عجز الميزانية"، وفق ما أوردته وكالة التصنيف الائتماني في تقريرها.
المغرب يخصص 6 مليارات دولار لمشروعات البنية التحتية هذا العام
وقالت وكالة التصنيف الائتماني إن "التحول المستمر، وإن كان تدريجياً"، في البنية الاقتصادية الأساسية للمغرب سيعود بالنفع على توقعات النمو والاستقرار الاقتصادي والمسار المالي. وتوقعت أن يتسارع النمو الاقتصادي السنوي للمغرب "ليصل في المتوسط إلى 3.6% في الفترة 2024-2027، في حين سينخفض عجز الميزانية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027".
توقعت وكالة التصنيف الائتماني أن يستفيد اقتصاد المغرب تدريجياً من تطوير المشاريع واسعة النطاق في ضوء كأس الأمم الأفريقية 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030، وتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وتوسيع القدرة التصديرية.
كما رجحت "إس آند بي" أن تتقلص نسبة عجز ميزانية المغرب من الناتج المحلي الإجمالي تدريجياً إلى 4.1% في العام الحالي، على أن تقترب من 3% بحلول 2027. وأشارت إلى أن المالية العامة ستسفيد من ارتفاع الإيرادات في القطاعات الرئيسية مثل الفوسفات والسياحة ومن الإصلاحات المتواصلة في الميزانية.
ارتفاع الإيرادات 16% يقلص عجز ميزانية المغرب في أول شهرين من 2024
وقدرت أن يبلغ متوسط عجز الحساب الجاري 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024-2027، بعد انخفاضه إلى 0.6% في العام الماضي.
وتوقعت وكالة التصنيف أن تظل مستويات أرصدة الديون الحكومية أعلى من مستويات ما قبل الوباء. ومع ذلك، أشارت إلى أن متوسط آجال الاستحقاق طويل نسبياً، كما أن أكثر من ثلاثة أرباعه بالعملة المحلية.