بلومبرغ: العراق يخفق في الالتزام بمستويات "أوبك+" رغم خفضه الإنتاج

الخفض الطوعي للإنتاج مستمر حتى نهاية يونيو

شعار منظمة "أوبك" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا
شعار منظمة "أوبك" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أخفق العراق مرة أخرى في الالتزام بهدف إنتاج النفط الذي حدده "أوبك+" في مارس، ما قد يضعه أمام مزيد من التدقيق، في وقتٍ يستعد التحالف لمراجعة خطة البلاد للإمدادات.

ضخ ثاني أكبر منتج في "أوبك" 4.17 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، أي أقل بمقدار 30 ألف برميل يومياً عما كان عليه في فبراير، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".

في حين أن هذا هو أدنى مستوى إنتاج للعراق هذا العام، إلا أنه لا يزال أكثر بنحو 170 ألف برميل من المستوى الذي تم الالتزام به في ظل قيام التحالف بتقييد الإنتاج لدعم السوق. وقال وزير النفط حيان عبد الغني الشهر الماضي إن البلاد ستخفض الإنتاج والصادرات بعد تجاوزها لحصتها الإنتاجية في يناير وفبراير.

انخفاض الصادرات 7%

خلال اجتماع لجنة "أوبك+" يوم الأربعاء، تعهد العراق مرة أخرى "بتحقيق الامتثال الكامل وكذلك التعويض عن الإنتاج الزائد"، بحسب بيان صدر بعد المحادثات. ومن المتوقع تقديم خطة مفصلة بحلول نهاية أبريل.

كان الإنتاج العراقي موضع نقاش في الأشهر الأخيرة. وتظهر بيانات "أوبك" أن البلاد تجاوزت هدف الإنتاج المتفق عليه مع المجموعة منذ يوليو. وقالت بغداد، التي لها تاريخ طويل في عدم تحقيق الامتثال الكامل في ما يتعلق بالإنتاج، إنها ملتزمة بالتخفيضات الطوعية.

اقرأ أيضاً: "أوبك+" يبقي على استراتيجية خفض النفط من دون تغيير

انخفضت صادرات العراق من النفط الخام بنسبة 7% الشهر الماضي إلى 3.15 مليون برميل يومياً، في إشارة إلى أن البلاد تقلص مشاركتها في السوق الدولية، وفقاً لتتبع "بلومبرغ" لناقلات النفط. هذا أقل من 3.3 مليون برميل يومياً كانت البلاد تهدف إلى شحنها.

عمليات التكرير

الصادرات ليست مؤشراً دقيقاً للإنتاج. تحتفظ الدول عموماً ببعض النفط في الداخل لتكريره وتحويله إلى وقود، ويمكنها إضافة الخام أو إزالته من المخزونات. قام العراق بتوسيع عمليات التكرير المحلية، ما أدى إلى تعزيز القدرة على معالجة الوقود إلى أكثر من مليون برميل يومياً، بهدف التخلص من واردات الوقود.

اتفقت "أوبك" وحلفاؤها على إبقاء أهداف الإنتاج الحالية كما هي حتى نهاية يونيو على الأقل. هذا يضع هدف إنتاج العراق عند حوالي 4 ملايين برميل يومياً.

إلى جانب العراق، تجاوزت الإمارات والغابون أيضا مستوياتهما المحددة، حيث تضخان بشكل جماعي عدة مئات الآلاف من البراميل يومياً فوق حصصهما المتفق عليها.

المعوقات الجيوسياسية

مع ذلك، ساعدت الجهود المشتركة التي بذلتها "أوبك" وشركاؤها في دعم أسعار النفط الخام، التي بلغت الآن أعلى مستوياتها هذا العام، وأبقت الأسعار قرب 90 دولاراً للبرميل. وتبقي تخفيضات العرض، إلى جانب الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، الأسواق العالمية مقيدةً على الرغم من زيادة الإنتاج من الأميركتين.

اقرأ أيضاً: العراق سيخفض صادراته النفطية تماشياً مع تعهدات "أوبك+"

تجاوز العراق حصته حتى مع إغلاق ثاني أهم خط تصدير بالنسبة له. لم تصدّر البلاد أي خام من حقولها الشمالية عبر خط أنابيب إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط منذ أن أوقفت تركيا التدفقات إلى ميناء جيهان في نهاية مارس من العام الماضي.

هذا الجمود المستمر والذي لا يبدو أنه سيُحل قريباً، يتضمن أيضاً خلافاً حول المدفوعات المستحقة للمنتجين الدوليين العاملين في المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. كذلك فإن قيود الإنتاج لا تشكل حافزاً بالنسبة للعراق لحل هذه القضية.