أسعار النفط تواصل مكاسبها وسط توترات الشرق الأوسط

برنت يتجه نحو 91 دولاراً والخام الأميركي عند 87 دولاراً

عمال في منصة نفطية بحرية في حقل سلمان النفطي بالخليج العربي، والتي تديرها شركة النفط البحرية الإيرانية الوطنية قرب جزيرة لافان، إيران
عمال في منصة نفطية بحرية في حقل سلمان النفطي بالخليج العربي، والتي تديرها شركة النفط البحرية الإيرانية الوطنية قرب جزيرة لافان، إيران المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت أسعار النفط تقدمها وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وتجاوز خام برنت عتبة 90 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة، ويتجه خلال جلسة اليوم نحو 91 دولاراً بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكتوبر، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط حوالي 87 دولاراً. وكثفت إسرائيل استعداداتها لانتقام محتمل من جانب طهران بعد الهجوم الذي وقع يوم الإثنين على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

ارتفع النفط الخام بنسبة 18% هذا العام وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فضلاً عن قيود العرض التي فرضها "أوبك+" وارتفاع الطلب. وأدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل، لكنه لم يتصاعد حتى الآن إلى حرب أوسع نطاقاً في منطقة توفر نحو ثلث إمدادات النفط العالمية.

ولا تزال محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس – والتي يمكن أن تشهد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة – في طريق مسدود. قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي إنه لا يثق في قدرة قطر على العمل كوسيط مع حركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.

أوبك+ وتوترات الشرق الأوسط

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة، إن "التوترات الأوسع في الشرق الأوسط الناجمة عن حرب غزة ربما تكون في أعلى مستوياتها منذ أشهر.. يعكس النفط الخام تلك المخاوف من اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قرر تحالف "أوبك+" الالتزام بتخفيضات الإمدادات للنصف الأول من العام، مما يؤدي إلى إبقاء الإمدادات في الأسواق العالمية محدودة ويدعم حالة ارتفاع الأسعار. أوصت لجنة من الأعضاء الرئيسيين بقيادة المملكة العربية السعودية بعدم إجراء تغييرات في السياسة الإنتاجية في اجتماع جرى عبر الإنترنت. وهذا يعني أن خفض إنتاج أعضاء التحالف لما يقرب من مليوني برميل يومياً سيظل قائماً.

أصبح مراقبو السوق أكثر تفاؤلاً في الأسابيع الأخيرة. حذّر بنك جيه بي مورغان تشيس وشركاه من أن خام برنت لديه القدرة على الارتفاع إلى 100 دولار للبرميل هذا العام إذا لم تتم موازنة قرار روسيا الأخير بخفض الإنتاج بإجراءات مضادة أخرى. وفي الوقت نفسه، رفعت مجموعة "إيه إن زي" (ANZ) توقعاتها لأفق الأسعار خلال ثلاثة أشهر إلى 95 دولاراً.

تشير بعض مؤشرات النفط إلى مزيد من الارتفاع. تتعزز الفروق السعرية، في حين يتم تداول عقود خيارات الشراء - التي تربح عندما ترتفع أسعار النفط - بعلاوة على خيارات البيع . كما قام مديرو الأموال بزيادة صافي مراكزهم الطويلة.

نفط