"بتروتشاينا" تعتزم تعزيز أسطول الغاز المسال والتوسع عالمياً

الشركة تخطط لزيادة عدد الناقلات إلى 25 ناقلة بحلول 2030 ما يمثل حوالي أربعة أضعاف أسطولها الحالي

محطة وقود لشركة بتروتشاينا في بكين، الصين
محطة وقود لشركة بتروتشاينا في بكين، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعمل شركة البترول الوطنية الصينية (China National Petroleum Corp)، أكبر مورد للغاز الطبيعي في البلاد، على بناء المزيد من السفن لنقل الوقود، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تعزيز دورها كتاجر عالمي للغاز.

قال وانغ هاي يان، نائب المدير العام للشركة، في منتدى في بكين، أمس الثلاثاء، إن الذراع التجارية للشركة ممثلةً في "بتروتشاينا إنترناشيونال" (PetroChina International Co)، تخطط لزيادة عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى 25 ناقلة بحلول عام 2030، أي حوالي أربعة أضعاف حجم أسطولها الحالي.

منافسة عالمية

يأتي هذا الاستثمار في أعقاب تحقيق أرباح سنوية قياسية في الوحدة المدرجة والتابعة لشركة النفط الوطنية الصينية، وهي "بتروتشاينا"، التي اعتمدت بشكل كبير على هيمنة الشركة المملوكة للدولة على سوق الغاز المحلية. يشير التحرك أيضاً إلى وجود طموح للتنافس مع بعض أكبر تجار الطاقة في العالم في توفير الوقود النظيف خارج حدود الصين.

أرباح عملاق النفط الصيني "بتروتشاينا" تقفز 395% في 2021

تعد الصين أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكن الانخفاض النادر في الاستهلاك المحلي في ذروة الوباء في عام 2022 أجبر المستوردين على تحويل تركيزهم إلى أسواق أخرى. وقال وانغ إن "بتروتشاينا" أعادت بيع 12 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في العام الماضي إلى أكثر من 20 دولة، وهو جزء كبير من 30 مليون طن اشترتها من الخارج.

حتى مع انتعاش الطلب الصيني، فإن ضغوط العرض تتراجع. فقد وصل الإنتاج المحلي إلى مستويات قياسية، في حين أن الإمدادات الروسية، وخاصة عبر خطوط الأنابيب البرية، تتزايد بسرعة أيضاً، وهو ما يخلق المزيد من الخيارات للشركات لتداول الغاز.

ازدهار عمالقة نفط الصين الجدد بالتوافق مع سعي الرئيس شي لطاقة أنظف

قال وانغ: "لم يعد العرض يمثل مشكلة بعد الآن"، موضحاً أن المشكلة ستكون أقل أهمية مع بدء تشغيل المزيد من مشاريع الغاز العالمية اعتباراً من عام 2026.

تداعيات الغزو الروسي

قام المستوردون الصينيون بحجز المزيد من الغاز الطبيعي المسال بعقود طويلة الأجل في السنوات الأخيرة، بعد أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الغاز. وشكلت الأحجام المتعاقد عليها 63 مليون طن في عام 2023، من إجمالي الشحنات البالغة نحو 71 مليون طن، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 106 ملايين طن بحلول عام 2030، بحسب "وانغ".

وأضاف أن روسيا ستصبح أكبر مورد للغاز للصين هذا العام، حيث تمثل حوالي 40 مليار متر مكعب، أو 29 مليون طن. ومن المتوقع أن ينتج مشروع كهرباء سيبيريا 30 مليار متر مكعب في عام 2024، من 22 مليار متر مكعب في العام الماضي، قبل الوصول إلى 38 مليار متر مكعب في عام 2025. وذكر أن 10 مليارات متر مكعب أخرى من الغاز الطبيعي المسال الروسي يجب أن تصل هذا العام عن طريق البحر.

معدل التضخم

من المرجح أن يتراجع معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك لدى الصين في مارس بعد انتعاشه بسبب العطلات في فبراير الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ إيكونوميكس". ومن المحتمل أن تكون أسعار بوابة المصنع قد مددت خط انخفاضها للشهر الثامن عشر.

أشار وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك ضمناً إلى أن الصين ربما تفضل الذرة وفول الصويا البرازيليين جزئياً رداً على القيود الأخيرة المفروضة على ملكية الأراضي الزراعية الأميركية.

ضغط أوروبي

كثف الاتحاد الأوروبي الضغط على استثمارات الصين في مجال التكنولوجيا النظيفة، مما قد يؤدي إلى الضغط على مورديها المحليين، وسط جهود الاتحاد الأوروبي لتحويل الكتلة إلى اقتصاد أخضر.

من واشنطن إلى نيودلهي، يشكو الساسة والمسؤولون التنفيذيون من أن طفرة تصنيع الطاقة النظيفة في بكين تلحق الضرر بجهودهم الإنتاجية.