تقرير: تقييمات البنوك السعودية المرتفعة مبررة

بلومبرغ إنتلجينس: مخاطر الاقتصاد الكلي والتوقعات بتباطؤ الإيرادات تجعل تقييمات البنوك الصينية غير جاذبة

مبنى مصرف الراجحي في أفق العاصمة السعودية الرياض
مبنى مصرف الراجحي في أفق العاصمة السعودية الرياض المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُرجح أن يوفر صندوق استثماري متداول يتتبع الأسهم السعودية في هونغ كونغ للمستثمرين الصينيين فرصة للاستثمار في البنوك السعودية التي تعد أفضل من حيث العوائد والمخاطر مقارنة بالبنوك الصينية بحسب تقديرات بلومبرغ إنتلجينس.

الصندوق الذي جرى إطلاقه العام الماضي، والذي تهمين عليه البنوك، يعد أول صندوق في آسيا يركّز على الأسهم المدرجة في الرياض، ويبلغ حجم أصوله أكثر من مليار دولار، فيما يُعتبر "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، أكبر المستثمرين فيه.

يعد نمو أصول البنوك السعودية قوياً مثل نظرائها في الصين، ومع ذلك يمكن أن تحقق البنوك السعودية نمواً أعلى في ربحية السهم هذا العام، مع هوامش أفضل بدعم سعر النفط عند 80 دولاراً للبرميل، وفق تقرير بلومبرغ إنتلجينس أعده إدموند كريستو وفرانسيس شان.

يشير التقرير إلى أن نمو أرباح البنوك الصينية الـ11 التي تتبعها بلومبرغ إنتلجينس، من المرتقب أن يأتي في مستوى منخفض بخانة الآحاد هذا العام، في ظل المخاطر المتعلقة بزيادة المخصصات بسبب تسارع القروض العقارية الرديئة. وقد تنكمش هوامش البنوك الصينية هذا العام وتقلص من تأثير نمو الأصول المنخفض المكون من رقمين، مع وجود مجال ألا ترتقي العوائد على الأسهم 10% التي يجمع عليها المحللون ويقل عن التوقعات التي تتراوح بين 13 و14% على الأقل لنظيراتها السعودية في 2024 و2025.

اقرأ أيضاً: توقعات بتسجيل البنوك السعودية أعلى أرباح خليجياً بالربع الأول

تقييمات منخفضة غير جاذبة

المخاطر التي تؤثر على الاقتصاد الكلي والتوقعات بتباطؤ الإيرادات، تجعل تقييمات البنوك الصينية غير جاذبة، وفق التقرير الذي أشار إلى أن التوسع الاقتصادي ومعدلات منح القروض المرتفعة وجودة رأس المال تجعل تقييمات البنوك السعودية المرتفعة تبدو مبررة، على الرغم من أن كليهما يعتبران من أسهم النمو.

وذكر التقرير أن تخفيض أسعار الفائدة المرتقب عالمياً يعتبر انتكاسة لهوامش أرباح البنوك الصينية، على عكس نظيراتها السعودية.

مسار مشابه للنمو واختلاف في مخاطر الائتمان والعوائد

يُنظر إلى المستويات السعرية المنخفضة للبنوك الصينية على أنها توفر فرص استثمار جاذبة، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار أسهم البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) وبنك التعمير الصينى (CCB) وبنك "إيه جي بنك" (AgBank) و"بنك أوف شاينا" (BOC) بنسبة 4.8% إلى 6.6% في مارس.

نسبة السعر إلى القيمة الدفترية للبنوك الصينية البالغة 0.4 مرة تعتبر منخفضة مقابل 1.4 مرة لنظيراتها السعودية، خاصة إذا كان لدى كليهما مسارات نمو مماثلة، ولكنها مع ذلك لا تعد البنوك الصينية مغرية، وفق تقرير بلومبرغ إنتلجينس.

يبرر التقرير ذلك، بأن العائد المتوقع على حقوق الملكية (ROE) للبنوك الصينية حوالي 10% للعامين الجاري والمقبل مقابل 13.5% لنظرائها في المملكة، مع تكلفة ضمنية مرتفعة تتراوح بين 25 و26% للأسهم خلال 2024 و2025 ما يعادل أكثر من ضعف الـ10% لنظيراتها السعودية مما يعكس المخاطر النظامية (المرتبطة بالاقتصاد الكلي) وتوقعات نمو بطيء للإيرادات، بحسب التقرير.

والتكلفة الضمينة هي عبارة عن العائد الذي يحتاجه المستثمر لشراء الأسهم، ويتم حسابها عبر قسمة التوزيعات المستقبلية على السعر السوقي الحالي ثم يضاف معدل نمو التوزيعات.

العائد على حقوق الملكية 2024 التكلفة الضمنية 2024 السعر/ القيمة الدفترية 2024
البنوك السعودية 13.48 % 9.57 % 1.41
البنوك الصينية 10.38 % 25.06 % 0.36