استقرار أسعار الغاز في أوروبا وسط توقعات برد إسرائيلي هادئ على هجوم إيران

التوترات الجيوسياسية تفاقم المخاطر التي تهدد التدفقات مع توقف غالبية الإمدادات الروسية

خط أنابيب للغاز الطبيعي المسال
خط أنابيب للغاز الطبيعي المسال المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استقرت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية وسط توقعات التجار باحتواء الرد الإسرائيلي على هجوم إيران بداية الأسبوع الجاري، مما يحد من زيادة المخاطر التي تهدد تدفقات الطاقة العالمية.

انخفضت العقود المستقبلية المعيارية من أكبر زيادة أسبوعية منذ أكتوبر سجلتها يوم الجمعة الماضي. وبدأت الأسواق تأخذ في حسبانها تأثير توترات جيوسياسية أكبر خلال جلسات التداول الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً للغارات الجوية الروسية على البنية التحتية لقطاع الطاقة الأوكراني، إذ تقترب الأسعار حالياً من 30 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

تحديات واسعة

استبعد محللون استراتيجيون في "سيتي غروب" في مذكرة للعملاء صباح اليوم، أن يسفر هجوم إيران عن تصعيد أكثر حالياً، رغم تفاقم المخاطر في الأجل المتوسط. ومع ذلك، بات جلياً أن المخاطر زادت نتيجة للهجمات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبشكل عام، ربما تكون هذه الأحداث مقدمة لتحديات أوسع نطاقاً تواجه التعاون العالمي".

تصاعد المخاطر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

أطلقت إيران ما يتجاوز 300 صاروخ وطائرة مسيرة بداية الأسبوع الجاري، في أول هجوم ينطلق من أراضيها ضد إسرائيل، وإن جرى اعتراض أغلبها. كان الهجوم متوقعاً منذ أيام، وجاء رداً على غارة جوية في سوريا أدت لمقتل ضباط عسكريين إيرانيين.

في حين لا تستورد أوروبا كميات كبيرة من الغاز من منطقة الشرق الأوسط، فقد تزايد اعتمادها على الأسواق العالمية منذ أن فقدت معظم تدفقات خطوط الأنابيب من روسيا خلال 2022. وحتى الأحداث التي تقع بعيداً عن القارة تؤثر على الأسعار، وأصبح التقلب سمة سائدة في السوق منذ أزمة نقص الطاقة.

تركز القارة على إعادة بناء المخزون لفصل الشتاء المقبل، بعد أن أنهت الشتاء الماضي بمستويات قياسية من المخزون. فقد وضع اعتدال الطقس وضعف الطلب للأغراض الصناعية حدوداً للاستهلاك.

غاز طبيعي

مخزون قياسي

كتب محللون في شركة "إنيرجي سكان" (EnergyScan) التابعة لشركة "إنجي" (Engie) في مذكرة للعملاء: "مع بلوغ مخزون الغاز في الاتحاد الأوروبي أعلى مستوياته التاريخية خلال هذه الفترة من السنة، ليس هناك فعلياً من سبب للشعور بالذعر".

مع ذلك، ما زالت تدفقات الغاز النرويجي إلى القارة متراجعة، بعد أعمال الصيانة غير المخطط لها في بعض منشآت البلاد التي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويُنتظر حالياً أن تستمر الأعمال حتى يوم غد على الأقل، بحسب شركة "غاسكو" المسؤولة عن تشغيل الشبكة.

صعدت العقود المستقبلية الهولندية للشهر التالي، وهي العقود المعيارية للغاز في أوروبا، بنسبة 0.11% إلى 30.77 يورو لكل ميغاواط/ساعة عند الساعة 11:02 صباحاً بتوقيت أمستردام.