صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو المنطقة هذا العام

الصندوق يقدر نمو اقتصادات دول الشرق الأوسط وأفريقيا عند 2.8% في 2024

شعار "صندوق النقد الدولي" على مقره في واشنطن
شعار "صندوق النقد الدولي" على مقره في واشنطن المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصل صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الجاري، وقلصها بنحو 10 نقاط أساس في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء عن تقديراته في يناير الماضي، لتصبح 2.8%، ولكنه أبقى على توقعاته من دون تغيير للعام المقبل عند 4.2%.

يقارب ذلك تقديرات البنك الدولي الصادرة أمس بنمو اقتصادات المنطقة إلى 2.7% خلال السنة الجارية.

اقرأ المزيد: البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصادات المنطقة في 2024

يعكس هذا التعديل في نظرة صندوق النقد لنمو اقتصادات المنطقة، إلى توقعه بانخفاض النمو في الأنشطة غير النفطية والإيرادات النفطية لإيران وعدد من الاقتصادات الأصغر حجماً، وفق تقرير الصندوق.

وكان صندوق النقد توقع في يناير الماضي نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، بانخفاض عما توقعه في أكتوبر، على خلفية خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الصراع في غزة التي أثرت على الدول المجاورة وخفضت أحجام العبور في البحر الأحمر بأكثر من 40%.

وفي ما يخص اقتصاد السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة، خفض الصندوق نظرته لنمو اقتصادها خلال العام الجاري إلى 2.6% من 2.7% في توقعات يناير، ولكنه رفعها 50 نقطة أساس في 2025 لتصل إلى 6%.

تحديات قائمة

حثت كريستالينا غورغييفا المديرة العام لصندوق النقد الدولي، خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية في فبراير الماضي، دول المنطقة على تعزيز قدراتها المالية في مواجهة التحديات الراهنة، وتحمّل الصدمات التي قد تنتج عن الظروف غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي التي تشهدها المنطقة.

اقرأ أيضاً: هذه رؤية صندوق النقد الدولي للمنطقة العربية في 2024

وحذّرت غورغييفا إلى أن هذه الظروف "تفاقم التحديات التي تواجهها الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من صدمات سابقة". ومن شأن المزيد من اتساع الصراع في المنطقة أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي.

الاقتصاد العالمي

أما في ما يخص نظرته لنمو الاقتصاد العالمي، فأشارت توقعات الصندوق إلى استمرار النمو العالمي بنفس وتيرة العام الماضي عند 3.2% في عامي 2024 و2025، ما يمثل رفعاً بمقدار 10 نقاط أساس للعام الجاري عن تقرير يناير الماضي.

كانت كريستالينا غورغييفا ذكرت في كلمة ألقتها يوم الخميس الماضي في واشنطن، أن النمو العالمي سيكون "أقوى بشكل هامشي" في التوقعات الجديدة للصندوق، لكنها لا تزال "أقل بكثير من المتوسط التاريخي"، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه خطر "العشرينيات الفاترة" هذا العقد، إذا لم تتم معالجة تحديات التضخم والديون.

اقرأ أيضاً: "صندوق النقد" يخطط لرفع توقعات النمو العالمي ويحذر من "العشرينيات الفاترة"

وقالت إن الاستهلاك والاستثمار القويين، فضلاً عن تخفيف مشكلات سلسلة التوريد، من بين محركات النمو القوي في الولايات المتحدة والعديد من اقتصادات الأسواق الناشئة. لكن رئيسة صندوق النقد الدولي شددت على أن التضخم لم تتم هزيمته بالكامل، وأن مستويات الديون في معظم البلدان مرتفعة للغاية.