سعر "بتكوين" يهبط إلى منطقة 60 ألف دولار قبل "التنصيف"

انخفض سعر "بتكوين" لفترة وجيزة إلى ما دون 60 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، مع زيادة التقلبات قبل تحديث برنامج سلسلة الكتل الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه قد يدعم صعود سعر العملة المشفرة.

هبط سعر الأصل الرقمي الأصلي بما يصل إلى 5% إلى 59888 دولاراً، قبل تقليص الانخفاض. لتفقد "بتكوين" حوالي 18% من قيمتها منذ بلوغها قمتها القياسية عند 73797 دولاراً في 14 مارس. كما تراجعت أسعار العملات الرقمية الأصغر الأخرى مثل "إيثر"، و"سولانا"، و"دوج كوين" يوم الأربعاء. كما هبطت أسعار الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، بما في ذلك "مايكروستراتيجي"، و"كوين بيس"، و"ماراثون ديجيتال".

توقعات ضبابية في سعر بتكوين مع اقتراب حدث التنصيف الكبير

الهبوط يأتي في الفترة التي تسبق تحديث التعليمات البرمجية المرتقب لـ"بتكوين" والذي سيتم إجراؤه يوم الجمعة. يعتبر الحدث الذي يقام كل أربع سنوات، والذي يسمى "التنصيف"، بمثابة محفز إيجابي لسعر العملة المشفرة لأنه يقلل من معروض الرموز الجديدة من البلوكتشين. لكن القلق بشأن ما إذا كان "التنصيف" قد تم تسعيره بالفعل على خلفية بيئة استثمارية خالية من المخاطر أدى إلى استمرار تراجع الأسعار.

ترقب حدث "التنصيف"

قال ناثانيال كوهين، المؤسس المشارك لصندوق "إنديغو فاند" (INDIGO Fund): "يتطلع الناس إلى الابتعاد عن المخاطرة للتعرف على ما إذا كان التنصيف سيكون حدثاً يحرك السوق، أم أنه ليس مهماً بالمقارنة بالصناديق المتداولة في البورصة.. هناك عامل كلي إضافي يفرض المزيد من الضغوط على الأصول الخطرة، وهو التوترات في الشرق الأوسط".

ماذا يعني تنصيف "بتكوين" وهل يرفع ذلك سعرها؟

تسارع انخفاض سعر "بتكوين" خلال الأسبوع الماضي بسبب موجة من التصفية في المراكز الشرائية على الأصول الرقمية. إذ تمت تصفية رهانات صعودية على العملات المشفرة بما يقرب من 780 مليون دولار خلال 24 ساعة يوم الجمعة الماضي. كما زاد هبوط سعر العملة المشفرة في ظل تحول بعض المستثمرين إلى المخاطرة وسط هجمات إيران ضد إسرائيل.

ومع تراجع الاقتراض في العملات المشفرة في أحدث تحرك، تظل التوقعات طويلة المدى لـ"بتكوين" صعودية إلى حد كبير، وفقاً لبعض المشاركين في السوق.

قال رافي دوشي، رئيس الأسواق لدى "فالكون إكس" (FalconX): "لا نزال نرصد عمليات شراء طويلة الأجل عبر مكتب المشتقات لدينا حيث يتوقع عملاؤنا أسعاراً أعلى في النصف الثاني من العام".