ارتفاع الأسهم الآسيوية مع إعادة ضبط توقعات أسعار الفائدة

صعود المؤشرات في أستراليا وكوريا الجنوبية وسط تقلبات في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين

شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ
شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الخميس في علامة على الهدوء، حيث أعاد المستثمرون ضبط توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وارتفعت عملتا الين والوون الكوري الجنوبي، مما يعكس إمكانية الدعم الرسمي للعملتين.

قلصت الأسهم في اليابان انخفاضاتها المبكرة، في حين تقدمت المؤشرات القياسية في أستراليا وكوريا الجنوبية. تقلبت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين في افتتاح التداولات. وارتفع المؤشر العام لأسهم المنطقة، مما يضعه على المسار لتحقيق أول تقدم له منذ يوم الخميس من الأسبوع الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن انخفض مؤشر "إس آند بي 500" لليوم الرابع يوم الأربعاء، وهي أطول سلسلة خسائر منذ يناير. وانخفض المؤشر الآن بأكثر من 4% عن المستوى القياسي المرتفع الذي سجله الشهر الماضي. كما انخفض مؤشر "ناسداك 100" للتكنولوجيا بنسبة 1.2% مع قيادة شركة "إنفيديا" للخسائر بين الشركات الأميركية العملاقة.

"سيتي غروب" يخفض تصنيف أسهم التكنولوجيا الأميركية مع اتساع صعود السوق

وجاء ارتفاع الين والوون في أعقاب بيان مشترك من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة أشار إلى "مخاوف جدية" بشأن انخفاض قيمة العملتين الآسيويتين.

وقال كييتشي إيغوتشي، كبير الاستراتيجيين في شركة "ريسونا هولدنغز" في طوكيو: "أعطت الولايات المتحدة موافقتها فعلياً على التدخل". وأضاف: "أدى هذا إلى زيادة التكهنات بأن التدخل المنسق أمر محتمل".

لم تتغير سندات الخزانة إلا قليلاً بعد ارتفاع أمس الأربعاء الذي قضى على ثماني نقاط أساس من عائد العشر سنوات. وانخفض مؤشر الدولار لليوم الثاني.

عين على الرقائق

سيراقب المتداولون عن كثب شركات تصنيع الرقائق الآسيوية مثل شركة "تايوان سيميكوندكتورز"، التي تعلن عن أرباحها في وقت لاحق من اليوم، وشركة "طوكيو إلكترون". وذكرت شركة "إيه إس إم إل" (ASML)، وهي شركة التكنولوجيا الأكثر قيمة في أوروبا، أمس أن الطلبيات انخفضت في الربع الأول، ومن المحتمل أن تعيق إجراءات الرقابة على الصادرات الأميركية مبيعاتها في الصين.

TSMC التايوانية تتلقى منحاً وقروضاً أميركية بـ11.6 مليار دولار لبناء مصانع للرقائق

وقال توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا" (IG Australia) في سيدني، إن أرباح "إيه إس إم إل"، "تُعد نوعاً ما بمثابة طلقة تحذيرية قبل بعض أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة التي ستعلن عن تقاريرها الأسبوع المقبل". وأضاف: "قد يكون هناك القليل من التوتر الذي يتسلل إلى مخزونات أشباه الموصلات. أي شيء يتعلق بالتعرض لأشباه الموصلات، سيؤدي إلى يوم صعب للغاية".

وارتفعت أسهم المعادن في كوريا الجنوبية وأستراليا بعد أن دعا الرئيس جو بايدن إلى زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم الصيني.

من ناحية أخرى، تستعد شركة "ميكرون تكنولوجي"، أكبر شركة أميركية لتصنيع رقائق ذاكرة الكمبيوتر، للحصول على أكثر من 6 مليارات دولار في شكل منح من وزارة التجارة للمساعدة في تمويل مشاريع المصانع المحلية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. يأتي ذلك كجزء من جهود إعادة صناعة أشباه الموصلات إلى الأراضي الأميركية.

اقرأ المزيد: "ميكرون" تستعد للحصول على 6 مليارات دولار من منح الرقائق الأميركية

موقف أسعار الفائدة

كان المستثمرون متشككين بشكل متزايد بشأن المدى الذي يمكن أن تواصل فيه الأسهم الأميركية زخمها، بعد ارتفاعها بنسبة 10% في الربع الأول، والذي كان أقوى بداية عام منذ عام 2019. يحدث التراجع الأخير حتى في الوقت الذي تشير فيه البيانات الأميركية إلى استمرار قوة البيانات الاقتصادية.

بعد يوم واحد فقط من صدمة جيروم باول للمراهنين على خفض أسعار الفائدة، ظهر المشترون في سوق سندات الخزانة، مع انخفاض عوائد عامين إلى أقل من 5%. وتم بيع 13 مليار دولار من السندات لأجل 20 عاماً مما أدى إلى جذب طلب قوي.

باول يلمح إلى تأخير خفض أسعار الفائدة بسبب رسوخ التضخم

قالت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في الأميركتين في وحدة إدارة الثروات في "يو بي إس" (UBS Group AG): "لا يزال البنك المركزي الأميركي في طريقه لخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، على الأرجح بدءاً من اجتماعه في سبتمبر". وأضافت: "هذا يعني أن توقعات العائد على السندات عالية الجودة تظل إيجابية وجذابة، وأن الخسائر الأخيرة في الدخل الثابت من المرجح أن تكون مؤقتة".

تراجع مؤقت للأسهم

لا تزال الأساسيات والاتجاهات الفنية لأسواق الأسهم داعمة فيما يبدو للارتفاع، مما يشير إلى أن التراجع الأخير يجب أن يكون مؤقتاً، وفقاً لاستراتيجيي بنك "إتش إس بي سي" بقيادة ماكس كيتنر.

كتب استراتيجيو البنك أن "المعنويات والمراكز لا تبعث بإشارة تحذير، على الرغم من أن مستثمري الأموال الحقيقية بدأوا في توسيع موقفهم البناء بشأن الأسهم في الآونة الأخيرة".

في آسيا، تتضمن البيانات المقرر إصدارها طلبيات الآلات في اليابان والبطالة في هونف كونغ. وكانت الأسواق مغلقة في فيتنام.

في أسواق أخرى، احتفظ النفط بمعظم الانخفاض الذي بلغه أمس بنسبة 3%، متأثراً ببيانات صناعية صينية أضعف، ومع تضخم مخزونات الخام الأميركية، في حين ارتفعت أسعار الذهب.

آسيا والمحيط الهادئ