واردات الصين من النفط الروسي ترتفع إلى مستوى قياسي في مارس

واردات الخام السعودي للدولة الآسيوية تراجعت إلى 6.3 مليون طن في مارس مقابل 6.99 مليون طن خلال فبراير

رافعات ضخ النفط التي تديرها شركة "روسنفت" في حقل نفط بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا
رافعات ضخ النفط التي تديرها شركة "روسنفت" في حقل نفط بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت واردات الصين من الخام الروسي نحو 18.8% على أساس شهري في مارس إلى 10.81 مليون طن، وهو حجم قياسي وفق البيانات التي تعود إلى عام 2004.

بحسب أرقام الجمارك الصينية الصادرة مطلع الأسبوع الجاري، فقد بلغت واردات البلاد من النفط الخام الروسي 9.1 مليون طن في فبراير. وتشتري الصين النفط الروسي بشكل مستمر منذ غزو أوكرانيا، واستفادت في الآونة الأخيرة من خام سوكول منخفض التكلفة بعد انخفاض تدفقاته المتجهة إلى الهند. وكانت شركة التحليلات "كبلر" (Kpler) قد توقعت أن تستورد الصين كمية قياسية من النفط الروسي خلال مارس، بدعم من الكميات الهائلة من خام "سوكول" التي عزفت الهند عن شرائها خشية العقوبات الأميركية.

إقبال صيني على النفط الروسي الرخيص

تحرص شركات التكرير الصينية على شراء الخام الروسي بأسعار مخفضة، رغم بيعه بمستويات تتجاوز سقف السعر الذي فرضه الغرب والبالغ 60 دولاراً للبرميل. ولا تزال شحنات درجة "إسبو" (ESPO) المستوردة من الشرق الأقصى الروسي تحظى بشعبية كبيرة في الصين بفضل طرق الشحن القصيرة نسبياً. كما أدى ارتفاع أسعار البيع الرسمية إلى خفض شحنات السعودية لفترة محددة، فيما أدى الخلاف الأخير مع المصدرين الإيرانيين إلى زيادة الطلب على الخام الروسي، وفق "بلومبرغ"

وعلى أساس شهري، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام الوافد من العراق وماليزيا والإمارات والبرازيل وسلطنة عمان والكويت خلال مارس.

كما تعد الصين أكبر مشترٍ للخام العراقي وتستورد ما متوسطه 1.18 مليون برميل يومياً، أو 35% من النفط الخام العراقي. وكان العراق ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين في عام 2023، بعد روسيا والمملكة العربية السعودية.

الصين تستعد لواردات قياسية من النفط الروسي الشهر الجاري

وخلال الشهر الماضي، تراجعت واردات بكين من النفط الخام من السعودية إلى 6.3 مليون طن مقابل 6.99 مليون طن.

وفي عام 2023، تفوقت روسيا على المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر مصدر لواردات النفط الصينية، مما يبرز عدم فعالية جهود الغرب لحرمان الكرملين من الأموال اللازمة لحربه في أوكرانيا، وفق "بلومبرغ".

واردات الصين من النفط الخام خلال مارس مقابل فبرابر وفق أرقام الجمارك

اسم الدول الموردة مارس فبراير
روسيا 10.81 مليون طن 9.1 مليون طن
السعودية 6.3 مليون طن 6.99 مليون طن
العراق5.42 مليون طن 4.98 مليون طن
ماليزيا 4.76 مليون طن 4.71 مليون طن
الإمارات العربية المتحدة4.06 مليون طن 3.42 مليون طن
البرازيل  3.6 مليون طن 2.58 مليون طن
سلطنة عُمان3.62 مليون طن 2.68 مليون طن
أنغولا2.35 مليون طن 2.49 مليون طن
الكويت1.16 مليون طن 657 ألف طن
الولايات المتحدة 433 ألف طن 757 ألف طن

روسيا تتحول لأكبر موردة نفط إلى الصين

اشترت الصين (أكبر مستوردة للنفط في العالم) حجماً قياسياً قدره 107 ملايين طن من النفط الخام الروسي في 2023، أي ما يزيد عن الربع تقريباً على أساس سنوي، مقابل نحو 85.96 مليون طن من السعودية، وهذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها روسيا الموردة الأولى للصين منذ 2018.

بلغت قيمة واردات النفط الصينية من روسيا 60.6 مليار دولار العام الماضي، أي ما يعادل متوسط سعر يبلغ حوالي 77 دولاراً للبرميل، وفق حسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات الجمارك.

وفي مارس أيضاً تراجعت واردات بكين من النفط الخام الأميركي نحو 43% على أساس شهري إلى 433 ألف طن مقابل 757 ألف طن. كما تسعى مجموعة من المعارضين الجمهوريين في الولايات المتحدة إلى منع بيع النفط من الاحتياطي الاستراتيجي إلى الصين، بعد بيع نحو مليون برميل منه في 2022.

اقرأ المزيد: الكونغرس يدرس حظر بيع مخزونات النفط الأميركية إلى الصين

زادت الصين وارداتها من النفط الخام من الولايات المتحدة بنسبة 81% خلال عام 2023، ليرتفع من 158 ألف برميل يومياً إلى 286 ألف برميل يومياً.

كما تراجعت واردات بكين من النفط الخام الأنغولي بشكل طفيف إلى 2.35 مليون طن في مارس مقابل 2.49 مليون طن خلال فبراير. كما استقرت واردات الصين من النفط الخام الفنزويلي عند 375 ألف طن، أي ما يعادل أكثر من مليوني برميل خلال مارس.

وخلال الربع الأول من 2024، تجاوز النمو الاقتصادي في الصين التوقعات بدعم من نشاط القطاع الصناعي، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي 5.3% على أساس سنوي، وهذا أعلى من متوسط ​​التقدير البالغ 4.8% في استطلاع أجرته "بلومبرغ" وأعلى بقليل من معدل نمو قدره 5.2% في الربع الأخير من عام 2023.