تغير الطلب ينعش مبيعات النفط الثقيل والأكثر تلويثاً

النمط الجديد يعكس تغيرات أساسية في العرض والطلب في سوق النفط العالمية

عراقي يعمل في مصفاة الدورة لتكرير النفط
عراقي يعمل في مصفاة الدورة لتكرير النفط المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتزايد رواج خام النفط الأكثر حامضية وكثافة في الأسواق المادية في آسيا، في تحول نادر الحدوث عن النمط المعتاد، حيث يستفيد من التغير في تدفقات النفط العالمية وأرباح التكرير.

بدأت علاوات سعر العقود الفورية لخامات الشرق الأوسط متوسطة الكثافة وعالية حامض الكبريت، مثل خامي عُمان وزاكوم العلوي، في تجاوز الدرجات الأخرى مثل مربان. يمثل ذلك حدثاً غير معتاد، إذ عادة ما يعتبر الخام الخفيف -مثل مربان- أعلى جودة نظراً لكثرة أنواع الوقود المكرر الناتجة عنه، مثل الديزل.

تغيرات أساسية في السوق العالمية

يعكس النمط الجديد تغيرات أساسية في العرض والطلب حدثت في سوق النفط العالمية. فقرارات تحالف "أوبك +" خفض الإنتاج قيدت إمدادات الخامات الأكثر تلويثاً، وفي الوقت نفسه، زاد المصدرون في الولايات المتحدة شحنات الدرجات الخفيفة.

أسعار النفط تواصل التراجع رغم مخاطر الشرق الأوسط

في غضون ذلك، شهد جانب الطلب ارتفاع هوامش أرباح زيت الوقود عالي الحامضية، الذي يستخرج من الدرجات متوسطة الحامضية في الأغلب، في حين انخفضت أرباح إنتاج الديزل في آسيا، وفق بيانات "بلومبرغ فير فاليو".

يرى التجار أن هناك عوامل أخرى أسهمت في ذلك. فبينما أبدت سوق الديزل العالمية إشارات على الضعف، انتعش زيت الوقود المستخرج من الخامات الثقيلة، بفضل الطلب الموسمي، حيث يستهلك الشرق الأوسط كميات أكبر لتوليد الكهرباء خلال شهور فصل الصيف.

فضلاً عن ذلك، تصدر أبوظبي كميات أكبر من النفط الخفيف، فيما خفضت تدفقات خام زاكوم العلوي الثقيل لتكريره محلياً. وعلى الجانب الآخر، فتعليق المكسيك بعض الصادرات أدى أيضاً إلى تراجع إمدادات الخام الثقيل الحامضي.