الاتحاد الأوروبي يوافق على توسيع العقوبات على إيران

تشمل العقوبات الصواريخ والطائرات المسيرة التي قدمتها إيران لوكلائها في الشرق الأوسط

صاروخ إيراني تم إطلاقه في 13 أبريل معروض خلال جولة إعلامية عسكرية في إسرائيل، 16 أبريل
صاروخ إيراني تم إطلاقه في 13 أبريل معروض خلال جولة إعلامية عسكرية في إسرائيل، 16 أبريل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توصل وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق سياسي يوم الإثنين، لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب هجومها على إسرائيل.

ستعمل الإجراءات التقييدية على توسيع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بالفعل على طهران بسبب تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لتشمل أيضاً الصواريخ والطائرات المسيرة التي قدمتها إيران لوكلائها في الشرق الأوسط. وقد لا يتم اعتماد العقوبات رسمياً إلا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، للسماح باستكمال العمل الفني.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ للصحفيين في لوكسمبورغ قبل الاجتماع: "أنا أؤيد تمديد العقوبات المفروضة على الطائرات المسيرة ضد إيران على أرض الواقع وجغرافياً، في ما يتعلق بالتسليم ليس فقط لروسيا ولكن أيضاً لوكلائها، بما في ذلك الصواريخ الباليستية".

إضافة الحرس الثوري

تسعى دول من بينها ألمانيا والسويد أيضاً إلى إضافة "الحرس الثوري" الإيراني إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، لكن التقييم القانوني للكتلة بشأن هذا الأمر لم ينته بعد، وهو ما تعتبره بعض الدول الأعضاء شرطاً مسبقاً لإضافة أي تنظيم إلى القائمة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال هؤلاء الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إن ألمانيا تدرك أن مثل هذه الخطوة ستكون رمزية إلى حد كبير، حيث توجد بالفعل عقوبات واسعة النطاق مفروضة على "الحرس الثوري" في سياق برنامج التخصيب النووي الإيراني.

تأتي العقوبات على طهران في وقت شنت فيه إيران وإسرائيل هجمات متبادلة محدودة، مما أثار مخاوف بشأن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وتكافح الكتلة من أجل ممارسة نفوذها على الصراع في الشرق الأوسط، في حين أن حتى الولايات المتحدة لم تتمكن من فرض دعواتها لضبط النفس على إسرائيل، الحليف الوثيق.

استهداف نقل الأسلحة

وبالإضافة إلى ضرب صانعي الطائرات المسيرة في إيران، من المتوقع أن تستهدف الإجراءات المفروضة على إيران عمليات نقل الأسلحة إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك "حزب الله" في لبنان.

من المرجح أن يكون أي تأثير للإجراءات الجديدة محدوداً نظراً للعقوبات الحالية المفروضة على برنامج إيران النووي، وحملاتها القمعية على المتظاهرين، ومساعداتها في مجال الأسلحة لروسيا، ولأن أوروبا لا تفكر حالياً في فرض قيود على قطاع الطاقة الإيراني. وقامت إيران، المنعزلة إلى حد كبير عن الاقتصادات الأميركية والأوروبية، بتطوير برنامجها الصاروخي بالتعاون مع كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين: "في الأسابيع الماضية، دفعنا بقوة من أجل فرض عقوبات أوسع نطاقاً على إيران ووكلائها، خاصة في ما يتعلق بالطائرات المسيرة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى عقوبات للعمل ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل".