وكالة الطاقة تتوقع استحواذ المركبات الكهربائية على 20% من مبيعات السيارات عالمياً

يُتوقع أن تواصل مبيعات المركبات الكهربائية ارتفاعها، وقد تصل إلى 17 مليون وحدة في 2024، لتمثل أكثر من 20% من مبيعات السيارات عالمياً، وفق تقرير أصدرته وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء.

لفتت الوكالة في التقرير إلى أن ضعف هوامش الربح، وتقلب أسعار معادن البطاريات، فضلاً عن ارتفاع التضخم، والتخلي التدريجي عن حوافز الشراء، كلها عوامل أثارت مخاوف بشأن معدل نمو القطاع، إلا أن بيانات المبيعات العالمية ما تزال قوية.

نمو مبيعات السيارات الكهربائية

نمت مبيعات المركبات الكهربائية خلال الربع الأول من 2024 بنحو 25%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبوتيرة مماثلة لمعدل النمو السنوي خلال الفترة نفسها من 2022.

وتوقعت الوكالة أن ترتفع الحصة السوقية للمركبات الكهربائية إلى 45% في الصين، و25% في أوروبا، وأن تتجاوز 11% في الولايات المتحدة، بدعم من التنافس بين المُصنعين، وتراجع أسعار البطاريات والمركبات، واستمرار الدعم الحكومي.

وكالة الطاقة: خُمس سوق السيارات في 2023 "كهربائية"

تأتي توقعات النمو في 2024 مدعومة بالعام القياسي الذي شهده القطاع، حيث وصلت مبيعات المركبات الكهربائية عالمياً في 2023 إلى نحو 14 مليون وحدة، لتمثل نسبة 18% من إجمالي السيارات المبيعة، مرتفعة من نسبة 14% المسجلة في 2022.

الصين تستأثر بحصة الأسد

نمت مبيعات المركبات الكهربائية خلال 2023 بنسبة 35% على أساس سنوي، ما يعادل 3.5 مليون وحدة، لتصل إلى نحو 14 مليون مركبة، ما يشير إلى نمو قوي رغم دخول عدد من الأسواق الكبرى في مرحلة جديدة، إذ تتحول من أوائل المتبنين إلى سوق كبيرة بفضل زيادة تبني المركبات الكهربائية. علماً بأن الشركات الصينية صنعت أكثر من نصف المركبات الكهربائية الإجمالية المبيعة عالمياً في 2023.

مبيعات السيارات تنخفض في أوروبا بسبب المركبات الكهربائية

وفق التقرير، استأثرت الصين بنسبة 60% من مبيعات المركبات الكهربائية في 2023، فيما مثلت مبيعات السيارات التي تعمل بمصدر الطاقة الجديد نسبة 25% في أوروبا، و10% في الولايات المتحدة.

وتمثل القدرة على تحمل تكلفة المركبات الكهربائية والبنية التحتية للشحن عاملين جوهريين في نمو القطاع، فما تزال أسعار السيارات التقليدية أقل من مثيلتها الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة، بينما كان نحو ثُلثي المركبات الكهربائية المبيعة في الصين أقل كلفة من نظيرتها التقليدية في العام الماضي.