أسعار النفط تصعد رغم انحسار توترات الشرق الأوسط

بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة عززت الإقبال على المخاطرة بالأسواق

عامل يقف على سطح ناقلة النفط الخام "ديفون" وهي في طريقها إلى منطقة الخليج العربي باتجاه محطة النفط بجزيرة "خرق" إلى أسواق التصدير، بإيران بتاريخ 23 مارس 2018
عامل يقف على سطح ناقلة النفط الخام "ديفون" وهي في طريقها إلى منطقة الخليج العربي باتجاه محطة النفط بجزيرة "خرق" إلى أسواق التصدير، بإيران بتاريخ 23 مارس 2018 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعدت أسعار النفط بعد أن عوض احتمال وجود سياسة نقدية أكثر تيسيراً تأثير انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية.

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته قرب 83 دولاراً للبرميل، بعد أن تذبذب في نطاق يزيد عن دولارين. صعدت مؤشرات الأسهم بعد تقرير أظهر أن نمو النشاط التجاري الأميركي في أبريل كان أبطأ وتيرة خلال العام الحالي. يتم تفسير البيانات الاقتصادية الضعيفة على أنها داعمة لصعود الأسواق في ظل اهتمام المتداولين بالخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي بشأن انخفاض أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، تشير سلسلة من مؤشرات سوق النفط إلى أن التجار يقللون من مخاطر حدوث المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. انقلب انحراف خيارات خام غرب تكساس الوسيط للشهر التالي مرة أخرى إلى انحراف البيع المعتاد، إذ يسعى المتداولون الآن إلى الحماية من انخفاض الأسعار. وتجاوز سعر الخام الأميركي متوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً، يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ فبراير، وهي خطوة قد تؤدي إلى مزيد من البيع.

عقود الخيارات تراهن على انخفاض أسعار النفط

أسعار النفط:

  • ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 1.8% لتتم تسويته عند 83.36 دولار للبرميل في نيويورك.
  • صعد سعر مزيج برنت تسوية يونيو 1.6% إلى 88.42 دولار للبرميل.

وبعد فترة من التقلبات، لا تزال أسعار النفط قريبة من أعلى مستوياتها السنوية قبل موسم السفر الصيفي في الولايات المتحدة والذي عادة ما يجلب تضخم الطلب على الوقود. وهذا دفع العديد من المحللين إلى توقع المزيد من صعود الأسعار في وقت لاحق من العام، حتى بعد الهبوط الأخير. ويحول التجار أيضاً تركيزهم إلى الاجتماع القادم لتحالف "أوبك+" بشأن الإنتاج، إذ تؤدي تخفيضات العرض الأخيرة التي أقرتها المجموعة إلى إحكام السوق.

تتكبد أسعار العقود الآجلة خسائر أسبوعية متتالية، لكنها ماتزال مرتفعة هذا العام وسط المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط. تحرك الكونغرس الأميركي لفرض المزيد من القيود على قطاع النفط الإيراني، رغم أن المحللين يتوقعون تأثيراً ضعيفاً على الصادرات.