أسهم آسيا تتبع مكاسب وول ستريت بدعم عمالقة التكنولوجيا

انتعاش مؤشرات الأسواق في اليابان وكوريا الجنوبية والعقود الآجلة لهونغ كونغ

مقر بورصة ناسداك للأوراق المالية
مقر بورصة ناسداك للأوراق المالية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد صعود الأسواق الأميركية بدفعة من شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل، التي يرى مستثمرو "وول ستريت" أن أرباحها عالية المخاطر بمثابة اختبار رئيسي للمسار الصعودي للأسهم.

صعدت مؤشرات الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، في حين ارتفعت العقود الآجلة لهونغ كونغ. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية في التعاملات الآسيوية المبكرة. وفي نهاية التداولات بالولايات المتحدة، ارتفعت أسهم شركة "تسلا"، مع إظهار عملاقة السيارات الكهربائية لهجة متفائلة على الرغم من فشل المبيعات، في أول تقرير يصدر ضمن التقارير المنتظرة للشركات العملاقة التي يطلق عليها "العظماء السبعة". وكان سهم "تسلا" شهد تراجعاً لمدة سبعة جلسات، قبل أن يرتفع جنباً إلى جنب مع أسهم مجموعة التكنولوجيا الأخرى.

أرباح وإيرادات "تسلا" دون التوقعات للربع الثالث على التوالي

في الوقت نفسه، ساعد الضعف في مؤشرات النشاط التجاري على إبقاء زخم التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، وهو ما كان له انعكاس إيجابي للأسهم، لكنه أثر على الدولار وعوائد سندات الخزانة.

مستويات قياسية خلال العام

وبعد أن سجلت عدة مستويات قياسية هذا العام، فقدت الأسهم زخمها في الأسابيع القليلة الماضية، وسط إشارات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. وأدى هذا الانخفاض إلى جعل الأسهم أكثر جاذبية، حيث أزال المضاربات التي شهدها السوق، بينما يركز المستثمرون الآن على الأرباح، وفقاً للاستراتيجيين في بنك "سيتي غروب".

قال ميهير تيرودكار وبياتا مانثي من "سيتي غروب": "سننظر إلى التراجع الأخير على أنه فرصة للشراء". وأضافا: "تفككت المراكز الصعودية وتبدو الآن أكثر حيادية، خاصة في الولايات المتحدة. يمكن أن يعيد موسم الأرباح الحالي تركيز انتباه المستثمرين إلى الأسس القوية".

الاحتياطي الفيدرالي: ترسخ التضخم على رأس المخاطر المالية

حقق مؤشر "إس آند بي 500" أفضل ارتفاع متتالٍ له خلال شهرين. وقادت شركة "إنفيديا"، وهي الشركة المُفضلة لدى المراهنين على الذكاء الاصطناعي، طفرة في أسهم شركات تصنيع الرقائق. أعلنت شركة "تكساس إنسترومنتس" (Texas Instruments Inc) عن توقعات إيجابية بشأن نمو الإيرادات، وهي إشارة جيدة لصناعة الرقائق التي قد تساعد في دعم أسهم المنتجين الآسيويين اليوم.

كانت سندات الخزانة مستقرة إلى حد كبير بعد أن واصلت لفترة وجيزة مكاسبها من بيع قوي بقيمة 69 مليار دولار لسندات ذات أجل عامين - لكنها عادت بسرعة إلى المستويات التي شوهدت قبل المزاد - مع تغير طفيف في عوائد السندات لأجل 10 سنوات.

تطلعات مرتفعة

حقق النفط مكاسب بعد أن أظهر تقرير من داخل القطاع تقلص مخزونات الخام الأميركية، فيما تابع التجار التقدم نحو فرض عقوبات جديدة على إيران. ولم تتغير أسعار الذهب إلا بشكل طفيف.

في اليابان، ظل الين ثابتاً على مقربة من الوصول إلى مستوى الدعم المعنوي البالغ 155 مقابل الدولار، مما أبقى المتداولين على أهبة الاستعداد لتدخل محتمل من جانب السلطات لدعم العملة.

يعتقد مايك ويلسون، من "مورغان ستانلي"، أن التطلعات مرتفعة بالنسبة للشركات الأميركية لتحقيق الأرباح، خاصة بالنسبة لشركات التكنولوجيا العملاقة، التي تواجه مقارنات صعبة مع النمو الذي أظهرته العام الماضي.

بالإضافة إلى "تسلا"، من المقرر أيضاً أن تعلن شركات "مايكروسوفت"، و"ميتا بلاتفورمز"، و"ألفابت" عن نتائج أعمالها هذا الأسبوع.

هل تنقذ نتائج الأعمال أسهم التكنولوجيا الأميركية من جني الأرباح؟

يُتوقع أن ترتفع أرباح مجموعة "العظماء السبعة"، التي تضم أيضاً شركات "أبل"، و"أمازون"، و"إنفيديا"، بنسبة 38% في الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لبيانات "بلومبرغ إنتليجنس".

آسيا والمحيط الهادئ