الإمارات وأوكرانيا تبرمان اتفاقية شاملة لتعزيز التجارة الثنائية

أبرمت الإمارات وأوكرانيا اتفاقية اقتصادية شاملة تستهدف تعزيز التجارة الثنائية بينهما بعد أن انخفضت بشدة مقارنة بمستواها قبل الحرب.

وقال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني الزيودي، في مقابلة إن التجارة غير النفطية بين البلدين بلغت 386 مليون دولار العام الماضي، انخفاضاً مما يقرب من 800 مليون قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وأضاف أن التراجع في المبادلات التجارية لا يقتصر على الإمارات فقط، إذ يمكن رؤية اتجاهات مماثلة مع أوكرانيا منذ بداية الحرب في جميع أنحاء العالم.

الإمارات تستهدف تنمية تجارتها الخارجية

تضع الاتفاقية اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري أُعلن عنه قبل عامين، وهي جزء من هدف الإمارات المتمثل في تنمية تجارتها الخارجية غير النفطية مع دول متعددة. وتهدف الصفقة إلى تخفيف الرسوم الجمركية على بعض المنتجات أو إلغائها، وتعزيز سلاسل التوريد إلى المنطقة الأوسع للصادرات الرئيسية مثل الحبوب والآلات والمعادن، بحسب بيان عن الاتفاقية صدر اليوم الاثنين.

وقال الزيودي في البيان: "تعد أوكرانيا جسراً لصادراتنا إلى أوروبا، ومصدراً مهماً لوارداتنا المتعلقة بالأمن الغذائي". وأن الاتفاق سيوفر "للشركات ورواد الأعمال الأوكرانيين منصة جديدة تتيح لهم التوسع نحو أسواق النمو في آسيا وأفريقيا عبر دولة الإمارات".

وأفاد الزيودي بأن الاتفاقية "من شأنها أن تقوم بدور فاعل في تنشيط الاقتصاد الأوكراني، وستوفر فرصاً جديدةً لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين".

الإمارات وسلطنة عمان تؤسسان شراكات استثمارية بقيمة 129 مليار درهم

يشار إلى أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين بلغت 360 مليون دولار في 2022 في قطاعات عدة منها الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسفر والسياحة والتكنولوجيا، بحسب البيان.

ووقعت الإمارات الغنية بعوائد الطاقة اتفاقات مماثلة مع العديد من الدول التي تستهدفها لتحقيق النمو التجاري مثل الهند وإسرائيل وتركيا. وفي 2021، قالت الدولة الخليجية إنها تخطط لتعميق علاقاتها التجارية في الاقتصادات سريعة النمو من خلال جذب استثمارات أجنبية قدرها 150 مليار دولار.

وتحافظ الإمارات على علاقاتها مع كل من أوكرانيا وروسيا منذ بداية الغزو الروسي. وكانت دبي، عاصمة الأعمال للدولة الخليجية، وجهةً أساسية لكل من الروس والأوكرانيين.