نتائج "ماكدونالدز" تتأثر بالمقاطعة في الشرق الأوسط وتباطؤ النمو الأميركي

جاءت نتائج أعمال شركة "ماكدونالدز" أقل من التوقعات خلال الربع الأول من العام الجاري، بضغط من بطء النمو في الولايات المتحدة، وتبعات حرب غزة.

بلغ النمو في المبيعات المقارنة، وهو مقياس يتتبع المطاعم المفتوحة لأكثر من عام، 1.9%، أقل من توقعات محللين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم. ووفق هذا المقياس، حققت كافة القطاعات الجغرافية للشركة مبيعات أقل من التوقعات، وإن كانت بنسبة ضئيلة في السوق الأميركية الرئيسية، فيما سجلت وحدة الأعمال التي تشمل الشرق الأوسط انخفاضاً في المبيعات.

تراجعت أسهم "ماكدونالدز" بنحو 1.94% في الساعة 7:01 صباحاً خلال التداولات المبكرة قبل افتتاح السوق في نيويورك. فيما انخفضت الأسهم 7.7% منذ بداية العام حتى الإغلاق يوم الإثنين.

تباطؤ نمو المبيعات في الشرق الأوسط

خفض بعض المحللين توقعاتهم للمبيعات المقارنة قبل أن تصدر "ماكدونالدز" نتائج أعمالها، ويعود ذلك -ضمن أسباب أخرى- إلى البيانات التي تشير إلى تراجع طفيف في إقبال العملاء.

عطل فني في "ماكدونالدز" يوقف بعض خدماتها بأنحاء متفرقة من آسيا

بعدما تفوقت "ماكدونالدز" على بقية الشركات العاملة في القطاع خلال السنوات الماضية، تواجه سلسلة مطاعم شطائر البرغر تحديات على جبهات متنوعة، فيما تشرع الشركة في تنفيذ استراتيجية توسع طموحة.

حذّر تنفيذيو الشركة من تباطؤ النمو وسط موجة المقاطعة المرتبطة بالحرب في الشرق الأوسط. وحذّرت الشركة اليوم الثلاثاء من تراجع الإيرادات "ما دامت الحرب مستمرة".

تراجع في شريحة مهمة من العملاء

أشار التنفيذيون في الشركة سابقاً إلى تراجع عدد المستهلكين منخفضي الدخل أيضاً، والذين يمثلون شريحة مهمة من قاعدة عملاء الشركة. ويتناقض ذلك مع الاتجاهات السائدة في سلاسل أخرى، مثل "دومينوز بيتزا" (Domino’s Pizza)، التي أشارت إلى ارتفاع معدل الزيارات المتكررة بين تلك الفئة الديموغرافية خلال الربع الأول من العام الجاري. ويُتوقع أن يقدم التنفيذيون مزيداً من التفاصيل خلال مكالمة الإعلان عن الأرباح اليوم الثلاثاء.

رغم تباطؤ المبيعات المقارنة، لفتت الشركة إلى نمو المبيعات 3% بشكل شامل خلال الربع الأول. ويشمل هذا المقياس المطاعم الجديدة أيضاً، التي تمثل عاملاً رئيسياً لتحقيق أهداف الشركة.

مساعٍ لجذب العملاء

تأمل "ماكدونالدز" في أن تجذب أصنافاً تُطرح لفترة محدودة، مثل شطيرة "بيكون كاجون رانش ماكريسبي" (Bacon Cajun Ranch McCrispy) العملاء. كما تدرس أيضاً جذب العملاء إلى برنامج الولاء من خلال وجبات يقل سعرها عن 4 دولارات متاحة بمواقع عديدة في الولايات المتحدة.

كتب بيتر صالح، المحلل لدى "بي تي آي جي" (BTIG) في مذكرة صدرت قبل إعلان الأرباح أنه رغم ذلك، فقد لا تتحسن حركة العملاء بشكل دائم خلال النصف الأول من العام الجاري، كما يُرجح استمرار تخفيضات الأسعار، ما قد يؤدي إلى تآكل الأرباح.

بلغت ربحية السهم، باستثناء بعض الأصناف، 2.7 دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما توقع المحللون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم بلوغها 2.72 دولار.