تراجع الأسهم الآسيوية بعد قرار "الفيدرالي" والين يواصل الانخفاض

العملة اليابانية تتراجع بما يصل إلى 1% مقابل الدولار

زائرون ينظرون إلى المؤشر الإلكتروني في بورصة طوكيو
زائرون ينظرون إلى المؤشر الإلكتروني في بورصة طوكيو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الآسيوية بعد أن قلل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر. واستأنف الين خسائره بعد الارتفاع المفاجئ الذي قد يعود إلى إمكانية تدخل من قِبل الحكومة اليابانية.

انخفض الين بما يصل إلى 1% مقابل الدولار في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعد الارتفاع المفاجئ في وقت متأخر من أمس الأربعاء في نيويورك بأكثر من 3% من أدنى مستوى له خلال اليوم.

عندما سُئل ماساتو كاندا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، بشأن إمكانية تدخل الحكومة اليابانية لدعم العملة، أجاب أنه ليس لديه ما يقوله بهذا الشأن. وانخفض مؤشر للدولار لليوم الثاني على التوالي في تعاملات الخميس، ما يعكس انخفاض العوائد الأميركية.

دعم الين الياباني

ناثان ثوفت، من شركة "مانيولايف إنفستمنت مانجمنت" (Manulife Investment Management)، قال: "يبدو بالتأكيد أن تحركات العملة اليابانية أصبحت تمتلك دوافع التدخل". مضيفاً: "من المؤكد أن المحاولات المتكررة تبعث برسالة إلى السوق، رغم أنها قد لا تصمد بشكل كامل، فمن المفترض أن يكون لها بعض التأثير على منع المزيد من التراجع الكبير" للين.

الآفاق القاتمة للاقتصاد الياباني تنعكس سلباً على انتعاش الين

انخفضت مؤشرات الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما لم تتغير الأسهم الأسترالية إلا بشكل طفيف، بعد أن أغلق مؤشر "إس آند بي 500" منخفضاً بنسبة 0.3% أمس الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية مع عودة أسواق هونغ كونغ بعد العطلة، بينما ظلت أسواق البر الرئيسي للصين مغلقة.

قلل بنك الاحتياطي الفيدرالي من احتمال حدوث زيادات وشيكة في أسعار الفائدة، ما ساهم في تهدئة أسواق السندات، بينما أعلن أنه سيقلص ميزانيته العمومية بوتيرة أبطأ لتخفيف الضغوط في أسواق المال.

ويرى كريشنا جوها، من "إيفركور"، أن "الرسالة الأساسية كانت أن التخفيضات تم تأجيلها، ولم يتم إلغاءها". متابعاً: "بالنسبة للتوقعات، فإن هذا يعد بمثابة مراجعة صارمة في اتجاه التشديد".

بلوغ هدف التضخم

لم تتغير أسعار سندات الخزانة كثيراً في آسيا بعد ارتفاعها أمس. وعزز متداولو عقود المقايضة رهاناتهم على تيسير السياسة النقدية خلال العام. وعند نقطة ما، كانت الأسواق تتجه نحو أكبر ارتفاع لها عبر الأصول في يوم قرارات الفائدة الفيدرالية على مدار العام. وانخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية عند الافتتاح اليوم، بعد تحركات سندات الخزانة الأميركية أمس.

أبرز الاستنتاجات من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي

وأعلن رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أنه من غير المرجح أن تكون الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي رفع أسعار الفائدة، قائلاً إن السلطات ستحتاج إلى رؤية أدلة مقنعة على أن السياسة النقدية ليست متشددة بما يكفي لإعادة التضخم نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.

ونالد تمبل، من شركة "لازارد" لإدارة الأصول، اعتبر أن "باول نجح في تحقيق الهدف بشكل مثالي اليوم"، وأضاف: "أعتقد أن النهج الحذر للجنة الفيدرالية سيكون ناجحاً بمرور الوقت مع تراجع التضخم كلما تقدمنا خلال العام".

وفي حين أشار "الفيدرالي" إلى أنه لا يخطط لخفض أسعار الفائدة بهذه السرعة، فإن حقيقة أن المسؤولين يبطئون وتيرة تقليص ميزانيتهم ​​العمومية، سيعني ضغطاً تصاعدياً أقل على عائدات السندات، وفقاً لسونو فارغيز من مجموعة "كارسون".

تحركات إضافية

في خطته التي كشف عنها أمس، أفصح "الفيدرالي" أنه سيخفض الحد الشهري على كمية سندات الخزانة التي سيتيح لها الاستحقاق دون إعادة الاستثمار، إلى 25 مليار دولار من 60 مليار دولار، مع الإبقاء على الحد الأقصى للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري دون تغيير عند 35 مليار دولار.

باول: من غير المحتمل أن يلجأ الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة

وفي سوق السلع، تراجعت أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو، ما زاد من المخاوف بشأن الطلب. حيث تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 79 دولاراً للبرميل اليوم بعد انخفاضه بنسبة 3.6% أمس. من ناحية أخرى، تقدمت أسعار الذهب، حيث وجد المستثمرون الراحة في الإشارات المتشددة الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

آسيا والمحيط الهادئ