إسبانيا وإيطاليا تتصدران.. تلوث الهواء أكثر سبب للوفيات في أوروبا

مدن أوروبية تسجل أعلى معدلات تلوث في القارة
مدن أوروبية تسجل أعلى معدلات تلوث في القارة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية أن العاصمة الإسبانية مدريد تعاني من تسجيل أكبر عدد من الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن ثاني أكسيد النيتروجين في أوروبا، بينما احتلت مدينة بريشيا الإيطالية المرتبة الأسوأ من حيث الوفيات المتعلقة بالجسيمات الدقيقة.

ويتعرض نحو 84% من مواطني أوروبا لمستويات تلوث تفوق المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي يمكن أن يساهم الامتثال لها في منع نحو 52 ألف حالة وفاة سنوياً، وفقا لما ذكرته الدراسة التي تعد أول تقييم لحالات الوفاة المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء على مستوى مدن أوروبا.

وبحسب ما ذكرته ساشا خومينكو وباحثون آخرون في معهد برشلونة للصحة العالمية، فإن ما يسمى بعبء الوفيات المرتبط بتلوث الهواء الناتج عن ثاني أكسيد النيتروجين يعتبر أكثر حدة في المدن المكتظة بالسكان في جنوب وغرب أوروبا. ويرتبط ثاني أكسيد النيتروجين بشكل أساسي بالانبعاثات المتولدة عن حركة المرور، حيث تسبب سيارات الديزل القديمة التلوث بشكل أكثر من السيارات العاملة بالبنزين.

وتنتج الجسيمات الدقيقة، التي تعرف أيضاً باسم (PM2.5)، من مصادر تشمل حركة المرور واحتراق الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية.

مصادر الثلوث

ويعد حرق الكتل الحيوية والوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، بغرض الصناعات والنقل البري والجوي والبحري، من أكبر مصادر الجسيمات المجهرية في الهواء، والتي ينتهي بها المطاف في كافة أعضاء الجسم تقريباً.

وتظهر دراسات عديدة أن تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والربو والالتهاب الرئوي وسرطان الرئة، كما وجد الباحثون ارتباطاً بين ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا والتعرض للجسيمات الدقيقة.

وفي تقرير صدر في ديسمبر الماضي، ذكر طبيب شرعي بريطاني أن تلوث الهواء كان عاملاً رئيسياً في وفاة فتاة، تبلغ من العمر 9 أعوام، في جنوب لندن.