هذه العوامل ترسم خريطة إنفاق السعودية على صفقات اللاعبين الموسم المقبل

لفت الدوري السعودي أنظار العالم في انتقالات صيف 2023 بفضل الإنفاق السخي على ضم لاعبين أجانب، لكن هذا الإنفاق سيخضع لعدة عوامل يحكمها السوق واحتياجات الأندية في صيف 2024.

بحسب "ميركاتو الشرق 2023 النسخة السعودية" بلغ إجمالي ما أنفقته الأندية السعودية لضم لاعبين من الخارج في صيف 2023 نحو 875.4 مليون دولار، لتحل ثانياً على مستوى الإنفاق خلف أندية الدوري الإنجليزي التي بلغ معدل إنفاقها 1.98 مليار دولار.

الفرص المتاحة والاحتياجات

سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين والمشرف العام على برنامج استقطاب نخبة لاعبي كرة القدم، قال لـ"الشرق": "ميزانية برنامج استقطاب نخبة لاعبي كرة القدم، تخضع للفرص المتاحة للتعاقد مع اللاعبين، وكذلك لاحتياجات الأندية ورغبتها في ضم لاعبين جدد".

وأوضح اللذيذ أنه "من خلال قاعدة البيانات الكبيرة التي لدينا ندرس أوضاع اللاعبين المتاحين في السوق، وحالتهم التعاقدية مع أنديتهم، سواء كانوا مرتبطين بعقود طويلة الأجل أو قصيرة الأجل، أو يمكنهم الانتقال الحر، وبناء على ذلك يتم التفاوض مع اللاعبين أو أنديتهم، وهي عوامل بالتأكيد تتحكم في سعر اللاعب، وبالتالي في ميزانية البرنامج".

مليار دولار أنفقتها أندية كرة القدم السعودية لضم 200 لاعب

أضاف: "نعقد اجتماعات مع الأندية، ونحن في المرحلة الأخيرة منها، لمعرفة احتياجاتها ومتطلباتها للتعاقد مع اللاعبين، وهو ما يتم وضعه أيضاً في الاعتبار لميزانية البرنامج، مع التأكيد على أن الأندية التي تملك لاعبين دعمهم البرنامج وتريد استبدالهم، ستتحمل التكاليف المترتبة على إنهاء عقود هؤلاء اللاعبين".

5 أهداف للتطوير

قال اللذيذ خلال المؤتمر الدوري لقطاع الرياضة، الذي نظمته وزارة الرياضة السعودية، إن البرنامج يستهدف في الموسم الرياضي القادم 2024-2025، القيام باستثمارات نوعية لتحسين الأداء الفني داخل الملعب، مع التركيز على اللاعبين الشباب دون 21 عاماً.

كرة القدم السعودية.. فجوة بمئات الملايين بين الإنفاق والإيرادات

تابع: "كذلك نعمل على رفع التركيز على برنامج رعاية اللاعبين، وإنشاء نظام بيانات مركزي لتحسين جودة اتخاذ القرارات الرياضية، ودعم الأندية من خلال استقطاب أفضل الكفاءات في مجال إدارة كرة القدم".

%64 تخفيض في تكاليف إنهاء العقود

اللذيذ أشار إلى أن البرنامج نجح في عامه الأول بإحداث أثرٍ كبيرٍ عالمياً، وحقق نجاحاً ملموساً، تمثل في وضع الدوري السعودي ضمن مصاف المسابقات على خارطة العالم، كما أسهم في تطوير حوكمة عملية استقطاب اللاعبين، وبات الدوري السعودي يُعرض في أكثر من 160 دولة حول العالم، ودعم الأندية بنحو 97 لاعباً واستقطب 10 من أفضل 100 لاعب في العالم.

كذلك اعتبر أن برنامج استقطاب اللاعبين كان من آثاره مضاعفة إيرادات الحقوق التجارية للدوري السعودي، وزيادة القيمة السوقية للدوري 3 مرات، فيما أسهم في خفض التكاليف المترتبة على إنهاء العقود بنحو 64%، ونجح في تقليل أعمار اللاعبين الذين يتم ضمهم من الخارج من 29.1 عاماً إلى 27.6 عاماً.