وزير السياحة المصري يتوقع استحواذ الفنادق على حصة الأسد في "رأس الحكمة"

عيسى: من المرتقب أن تعلن "القابضة" الإماراتية عن خططها التفصيلية لتطوير المشروع خلال الأشهر القادمة

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشف وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى أن شركة "القابضة" الإماراتية (ADQ) ستعلن عن خططها التفصيلية لتطوير أرض "رأس الحكمة" خلال الأشهر القليلة القادمة بانتظار الموافقة الحكومية، وتوقع أن يتم تخصيص معظم المساحة للفنادق، إضافة لإنشاء مركز استثماري ومالي وعدد كبير من الوحدات السكنية والتجارية.

وأضاف خلال جلسة أدارتها كبيرة مذيعي "الشرق" صبا عودة على هامش المؤتمر السنوي الحادي والعشرين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقام في كلية لندن للأعمال بالمملكة المتحدة، أن الغرف الفندقية المنتظر إنشاؤها في مشروع "رأس الحكمة" تأتي ضمن خطط الوزارة بإنشاء 200 ألف غرفة جديدة، لتحقيق مستهدفاتها من صناعة السياحة، والوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

أشار إلى أن صندوق "القابضة" مصمم للاستثمار في القطاع العقاري وقطاع السياحة والضيافة. مضيفاً: "هذان القطاعان سيستفيدان من هذا الاستثمار الأولي". ولفت إلى أن الصندوق سيبني في جنوب "رأس الحكمة" مطاراً يخدم المدينة.

وقعت مصر والإمارات، في فبراير الماضي، صفقة استثمار عقاري، تستحوذ بموجبها شركة "القابضة" على حقوق تطوير مشروع "رأس الحكمة" مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية بكافة أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً: الإمارات تستثمر 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة في مصر

رأس الحكمة هي منطقة ساحلية تمتد على مساحة 170 مليون متر مربع، وتبعد 350 كيلومتراً تقريباً شمال غربي القاهرة. ويمثل هذا الاستثمار خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركز مالي ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر. وستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في مشروع تطوير "رأس الحكمة".

افتتاح المتحف الكبير

وبخصوص المتحف الكبير، كشف عيسى أنه سيكون جاهزاً للتشغيل في الأول من يونيو القادم، ولكن بسبب أعمال الإنشاءات القائمة في محيطه، فإن الحكومة تدرس ما إذا كانت ستقوم بتشغيله تجريبياً فقط لحين الانتهاء من أعمال الإنشاءات حوله واستقرار الوضع الجيوسياسي في المنطقة، أو الانتظار حتى يتم تحديد موعد للافتتاح الرسمي.

يقع المتحف الكبير قرب منطقة الأهرامات، وسيكون أكبر متحف في العالم يضم آثار حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة بواقع أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، وتبلغ تكلفة تشييده 1.03 مليار دولار.

ونوّه الوزير المصري أن افتتاح المتحف الكبير، جنباً إلى جنب مع تحسين تجربة الزائرين لمناطق الأهرامات وسفنكس ووسط القاهرة، سيسهم في مساعي الحكومة القائمة لإعادة تقديم العاصمة المصرية كوجهة سياحية للعطل القصيرة، مستهدفة رفع حصتها في سوق السياحة المصرية خلال السنوات الثلاث القادمة، بعد أن سيطرت وجهات البحر الأحمر على الحصة الأكبر من أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الفترة الماضية.

اقرأ أيضاً: البيانات وإحصاءات المسافرين تظهر انتعاش السياحة في مصر

وكشف عيسى أنه رغم ضعف الإنتاجية في قطاع السياحة مقارنة بالقطاع الصناعي، على سبيل المثال، إلا أنه تمكن من إقناع وزير المالية المصري محمد معيط بجدوى الاستثمار في السياحة، وتقديم الحزم التحفيزية لتطوير القطاع.

وأوضح أن إضافة 15 ألف غرفة فندقية جديدة من شأنها أن تولد دخلاً بقيمة ملياري دولار إلى الحساب الجاري للحكومة والذي يعاني من عجز، كما أنها تضخ ما قيمته ملياري جنيه متحصلات من الضريبة على القيمة المضافة، وهو ما يؤكد أن قطاع السياحة يستحق هذا الدعم من الحكومة.