أسعار النفط تعود للصعود بدعم من انخفاض المخزونات الأميركية

إدارة معلومات الطاقة: تراجع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.36 مليون برميل

مضخة تعمل على استخراج النفط في حوض بيرميان بالقرب من كرين، تكساس
مضخة تعمل على استخراج النفط في حوض بيرميان بالقرب من كرين، تكساس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعدت أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات الحكومية انخفاضاً في المخزونات الأميركية، في إشارة إلى تشدد السوق المادية.

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته بالقرب من 79 دولاراً للبرميل، إذ انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.36 مليون برميل، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. يُظهر ارتفاع الأسعار ​​أن المتداولين يتعاملون مع الأنباء كأول مؤشر صعودي في بحر من العوامل الفنية الهبوطية.

وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له منذ منتصف مارس. يتحرك سعر النفط في اتجاه هبوطي منذ أوائل أبريل، لينخفض في ثلاثة من الأسابيع الأربعة الماضية، وسط ضعفٍ ليس فقط في الفواصل الزمنية ولكن في هوامش التكرير أيضاً. وجاء هذا الانخفاض على إثر تقلص العلاوة الجيوسياسية الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط، مما أعاد تركيز المتداولين إلى السوق المتراجعة.

إنفوغراف: تراجع جماعي لأرباح عمالقة النفط باستثناء "توتال"

من جهة أخرى، توقع تقدير معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء ارتفاع المخزونات الأميركية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كيه فاينانشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "تعارضت أرقام مخزونات الخام الأكثر موثوقية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة مع الزيادة الحادة بأرقام معهد البترول الأميركي، والذي أدى إلى فشل بعض مراكز البيع في تغطية عمليات البيع في أواخر تداولات الأمس وصباح اليوم".

عوامل هبوطية

من جهة أخرى، يعد الدولار القوي بمثابة تحد إضافي حيث تصبح السلعة أكثر تكلفة بالنسبة للعديد من المستثمرين. تتجه العملة الأميركية نحو تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي، وفقاً لمؤشر بلومبرغ، في حين أن هبوط سعر النفط دون متوسطه المتحرك لمدة 100 يوم يؤدي أيضاً إلى تفاقم الموجة الأخيرة من ضعف الأسعار.

ينتظر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول الشهر المقبل لتقييم سياسة الإمدادات بعد تنفيذ تخفيضات الإنتاج على مدى النصف الأول من العام لدعم الأسعار. ويتوقع معظم المتداولين أن يتم تمديد القيود، ربما حتى نهاية العام، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.