انخفاض إيرادات أوبر 16% بالربع الأخير من 2020

تراجعت أعداد ركاب أوبر بسبب جائحة كورونا
تراجعت أعداد ركاب أوبر بسبب جائحة كورونا المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت شركة "أوبر" هبوطاً في إيراداتها بالربع الأخير من العام الماضي، ما يدل على عدم تعويض توصيل طلبات الطعام عن الانخفاض في عدد الركاب.

وانخفضت المبيعات بنسبة 16% إلى 3.17 مليار دولار، أي أقل من متوسط ​​تقديرات المحللين التي جمعتها بلومبرغ، فيما كان الأداء سيئاً بشكل خاص في كندا، وأمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة.

ورغم هذا النقص، قامت الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، بتقليص خسارتها في الربع المنتهي في شهر ديسمبر إثر قيامها بموجة من الصفقات التي خلصتها من بعض مساعيها الخيالية.

كما اتضح أن المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة لم تساعد "أوبر" على الوصول إلى هدفها المتمثل في تحقيق ربح ربع سنوي قبل احتساب الفوائد والضرائب وغيرها من النفقات، مع حلول نهاية هذا العام.

تراجع الخسائر

وسجلت "أوبر" خسارة معدَّلة قدرها 454 مليون دولار، متجاوزة بذلك تقديرات المحللين، بعدما باعت هاتين الوحدتين التجاريتين للشركات الناشئة، مقابل حقوق الملكية، في الربع الرابع.

وفي نتائجها الفصلية التي صدرت يوم الأربعاء، قالت "أوبر" إنها لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق أرباح معدَّلة في وقت ما من هذا العام، فيما كشفت عن بيعٍ آخر للأصول، مؤكدة بذلك تقارير بلومبرغ في شهر سبتمبر عن بيع جزء من حصتها في شركة "ديدي تشوكسينغ" الصينية لخدمات الركاب.

وقالت "أوبر": إنها باعت 207 ملايين دولار من الأسهم ولديها اتفاق لبيع 293 مليون دولار أخرى.

ولم تقدم الشركة توقعات في التقرير، ولكن رئيسها التنفيذي دارا خسروشاهي، أشار إلى أن الأوقات الأفضل قد لا تأتي حتى الصيف.

وقال خسروشاهي للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف: "نحن متفائلون بأننا نستطيع تحقيق نمو قوي وتوسيع هوامش الربح في النصف الثاني من العام".

"أوبر" أكثر واقعية بعد كورونا

وقبل أن تقلب جائحة كورونا "أوبر" رأساً على عقب، كانت الشركة تحلم بطموحات بحجم شركة "أمازون دوت كوم".

ولكن تقلص الطلب على الرحلات، وهو المنتج الرئيسي، أدى إلى إجبار خسروشاهي على بيع أو التخلي عن مبادرات باهظة الثمن وتقليل الإنفاق. وتعتمد استراتيجيته على عمليتين؛ التوصيل والنقل.

ومع استمرار الوباء، أصبح التوصيل نجماً، حيث واصلت هذه الوحدة صعودها مع نمو نسبته 130% في الربع الرابع ليصل إجمالي الحجوزات إلى 10.05 مليار دولار، متجاوزاً بذلك توقعات المحللين عند 9.77 مليار دولار.

ووسط كل هذا التناقض في التكاليف، يعد التوصيل أحد المجالات التي استثمرت فيها "أوبر" بكثافة، من خلال إنهاء صفقة شراء بقيمة 2.65 مليار دولار لشركة توصيل الطعام "بوست ميتس" في أواخر العام الماضي، وموافقتها على الاستحواذ على شركة "دريزلي" لتوصيل المشروبات مقابل 1.1 مليار دولار.

وفي تقرير هذا الشهر، كتب رون جوزي، المحلل في شركة "جيه إم بي سيكيوريتيز"، أن عملية الاستحواذ الأخيرة تُكمِّل أعمال "أوبر" في مجال المواد الغذائية وستقود نموها.

وأشارت "مورغان ستانلي" Morgan Stanley إلى توفر الفرص لتوسيع الخدمة دولياً وتوقيع الصفقات الإعلانية.

تراجع الركاب

وفي الرحلات، شهدت "أوبر" انتعاشاً بشكلٍ غير متساوٍ في الطلب بمناطق مختلفة، وانخفض إجمالي حجوزات التنقل بمقدار النصف إلى 6.79 مليار دولار في الربع الرابع مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه ظل في نسبة مرتفعة قليلاً منذ أحلك أيام الوباء، بينما كان الآداء أدنى من توقعات المحللين.

وبالنظر إلى عدد العملاء الذين يستخدمون المنصة شهرياً، وهو مقياس يتم مراقبته عن كثب، انخفض العدد بنسبة 16% إلى 93 مليوناً في الربع الرابع، وهو أفضل من تقديرات "وول ستريت"، بينما قال خسروشاهي في المؤتمر عبر الهاتف،: إن "أوبر" تضيف عملاء جدد، "ولكنهم حساسون تجاه السعر".

وأنهت "أوبر" العام بأكثر من المتوقع عند 5.6 مليار دولار نقداً، ولكنه يمثل نصف ما كانت تمتلكه الشركة فقط في نهاية عام 2019.