سوق السندات يحمل المزيد من التفاؤل رغم تضخم أمريكي أضعف من المتوقع

دولار أمريكي
دولار أمريكي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تثبت التداولات القائمة على توقعات انتعاش الاقتصاد - خاصة من قبل المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية الذين يراهنون على تعافي النمو - مرونتها.

ولم يتأثر أحد أقوى رهانات 2021 حتى بعد التقرير الضعيف على نحو مفاجئ بشأن أسعار المستهلكين الأسبوع الجاري، ووصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل لأعلى مستوى في عام، وتسارعت توقعات السوق للتضخم بأسرع وتيرة منذ 2014، واختبر منحنى العائد أشد مستوياته انحدارا في أكثر من خمس سنوات.

ولا يزال المستثمرون يرون أن المحفزات المالية الإضافية مسلم بها، ويعتمدون على تسارع وتيرة توزيع الأمصال، ومن المتوقع أن يقدم مزاد الأسبوع المقبل لسندات الخزانة المرتبطة بالتضخم لأجل 30 عاما اختبارا جديدا لمدى مخاوف المستثمرين من ارتفاع الضغوط السعرية في المستقبل مع عودة فتح الاقتصادات.

ويقول بين إيمونز، مدير الإستراتيجية الكلية العالمية في "ميدلي غلوبال أدفيزرز" (Medley Global Advisors): "يعزز مزيج المزيد من الدعم المالي وإعادة فتح الاقتصاد بحلول الربيع توقعات التضخم والنمو، ويثبت ارتفاع مستويات تعادل العوائد مع التضخم ومنحنى العائد المنحدر أن بعض الأشخاص يسعّرون بالفعل في تداولاتهم الاقتصاد المستقبلي بعد الوباء".

الأعلى منذ مارس

وتجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 1.2% يوم الجمعة، ووصل لأعلى مستوى منذ الفوضى السوقية في مارس، وتقترب عائدات سندات أجل 30 عاما من 2%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2020، وبلغ الفارق مع عائدات أجل 5 سنوات حوالي 152 نقطة أساس، أي بالقرب من مستويات غير مشهودة منذ 2015.

فترة استراحة

وتوقفت مؤقتا تداولات مقاومة الانكماش بعد التقرير الحكومي الصادر يوم 10 فبراير، والذي أظهر أن وتيرة التضخم في أسعار المستهلكين الأساسية كانت 1.4% سنويا، أي أقل من المتوقع، ويجلب الأسبوع القادم أرقام أسعار المنتجين التي من المتوقع أن تظهر ضغوطا ضعيفة.

وكتب مايكل بوند، المدير العالمي لاستراتيجية سوق التضخم في "باركليز"، في مذكرة: "رغم أن مؤشر أسعار المستهلكين كان بمثابة خيبة أمل، فهو لا يغير الآفاق، ولا نتوقع أنه سيغير وجهة نظر المستثمرين بشأن انتعاش الاقتصاد.. وتقوم فكرة مقاومة الانكماش على قصة تتمحور حول أين يذهب التضخم بمجرد أن يتم تحصين أغلب السكان وعودة الطلب لطبيعته".

كما أنها فكرة يشجعها الاحتياطي الفيدرالي من خلال تلميحاته إلى أنه يريد التضخم أن يصل إلى 2% في المتوسط مع الوقت، وأنه يعتزم الحفاظ على سياسته النقدية فائقة التيسير في المستقبل القريب.

ومن جانبهم، يقتنص المتداولون الأفراد المنتجات التي تحوطهم من مخاطر التضخم، ويضخون الأموال في صندوق "iShares"، أكبر صندوق مؤشرات يتتبع سندات الخزانة المحمية من التضخم.

وترتفع كذلك مقاييس التضخم القائمة على استطلاعات الرأي، وأظهر استطلاع لمعنويات المستهلكين أجرته جامعة ميتشيغن أن متوسط توقعات التضخم في العام المقبل ارتفع إلى 3.3%، أي أعلى مستوى منذ 2014.

ماذا نترقب في الأسواق؟

يغلق سوق سندات الخزانة يوم الاثنين بسبب عطلة أمريكية.

فيما يلي أبرز الأحداث على التقويم

التقويم الاقتصادي:

16 فبراير: مسح "إمباير" للتصنيع، أرقام تدفقات رأس المال الدولية في سندات الخزانة.

17 فبراير: طلبات التمويل العقاري الصادرة عن رابطة المصرفيين للرهن العقاري "MBA"، تقرير الإنتاج الصناعي، تقرير مخزونات الشركات، مؤشر الإسكان من الرابطة الوطنية لبناة المنازل "NAHB"، تفاصيل اجتماع لجنة السوق المفتوح الفيدرالية.

18 فبراير: تصاريح البناء، مؤشر المنازل قيد الإنشاء، آفاق الأعمال من قبل الفيدرالي في فيلادلفيا، مؤشر "بلومبرغ" لراحة المستهلكين.

19 فبراير: مؤشر مديري المشتريات للولايات المتحدة الصادر عن "أي إتش إس ماركت"، أرقام مبيعات المنازل القائمة.

تقويم المزادات:

16 فبراير: أذون الخزانة لأجل 13-26 أسبوعا، وأذون إدارة النقدية لأجل 119 يوما.

17 فبراير: سندات لأجل 20 عاما.

18 فبراير: أذون الخزانة لأجل 4-8 أسابيع، وسندات خزانة محمية من التضخم لأجل 30 عاما.