"جيه بي مورغان": معنويات الأسواق في أفضل حالاتها منذ 20 عاماً

شعار جي بي مورغان يزين مدخل المؤسسة
شعار جي بي مورغان يزين مدخل المؤسسة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

إن المستثمرين العالميين هم حالياً الأقل خوفاً منذ فترة عقدين، وربما الأكثر جشعاً في الوقت ذاته، حيث إن مقياس الرضا لمختلف الأصول التابع لـ"جي بي مورغان" والذي يستند إلى التقييمات وتحديد المركز وزخم الأسعار، يقترب من أعلى مستوى له منذ وقت انفجار فقاعة الإنترنت، حيث اكتشفت بعض الشركات أن حرق الأموال بطريقة أسرع من كسبها لم تكن إستراتيجية بقاء فعالة على المدى البعيد.

وأظهر فعلاً عام 2021 بعضاً من روح الثراء السريع بدءاً من حالة الغَزَل بين "بتكوين" وحد سعره القياسي ذي الـ 50 ألف دولار، إلى جنون شركات القنب، وصولاً إلى حرب المضاربة على الأسهم زهيدة السعر.

وأضافت الأسهم العالمية 7 تريليونات دولار منذ بداية العام، وتضخمت العملات الرقمية لتصل قيمتها السوقية إلى 1.4 تريليون دولار، وتحقق مبيعات السندات عالية العائد أرقاماً قياسية.

المستثمرون يواصلون ضخ الأموال

وفي حين أن كل هذا يثير مخاوف بشأن التقييمات غير المقبولة لمختلف فئات الأصول، يواصل المستثمرون ضخ الأموال فيها وسط ثقة بأن التسهيلات النقدية والمالية غير المسبوقة ستُبقي "الحفلة" مستمرة لبعض الوقت.

ويبدو أن استراتيجيي "جي بي مورغان" يتفقون مع هذا الرأي، فإنهم يقولون إنه في حين أن "التوقف المؤقت" هو أمرٌ مرجح الآن، لكن، لا يوجد سبب لتوقع تراجع جوهري فيما يتعلق بالارتفاع الذي تُغذيه تريليونات الدولارات التي يتم إطلاقها.

ويتمثل الخطر الرئيسي الذي يلوح في الأفق في حدوث تراجع تدريجي في شراء السندات من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمجرد عودة التوظيف

والتضخم إلى أهدافهم المرجوة، ولكن هذا غير محتمل، إلا في وقت لاحق من هذا العام.

وكتب الخبراء الاستراتيجيون بقيادة "جون نورماند" في مذكرة للعملاء بتاريخ 12 فبراير: "لقد شعرنا بأريحية عندما قدمنا النصح للمستثمرين بالبقاء لفترة طويلة في معظم الأسواق، فعندما يكون النمو أعلى من الاتجاه، تكون السياسة النقدية متراخية للغاية والسياسة المالية متسارعة، تميل الأسواق إلى إظهار المتغير المالي لقانون نيوتن: فهي تظل في حالة حركة حتى تؤثر فيها قوة أخرى".