"ساسول" تلغي اكتتاب حقوق الأولوية بعد تحقيق أرباح تفوق الثلاثة أضعاف

محطة وقود تابعة لشركة ساسول.
محطة وقود تابعة لشركة ساسول. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ألغت شركة ساسول ليمتد، الجنوب أفريقية لصناعة الكيماويات والوقود، عملية بيع محتملة للأسهم بقيمة ملياري دولار، وأعلنت عن زيادة أرباح النصف الأول بأكثر من ثلاثة أضعاف. وقفزت أسهم الشركة إلى أعلى مستوى خلال عام واحد.

وقالت الشركة إنها جمعت سيولة كافية من خلال التخلص من أصول لها وخفض التكاليف لتقليل الديون وتجنب إصدار أسهم حقوق أولوية.

وقالت شركة ساسول في بيان يوم الإثنين: جرى اتخاذ قرار بعدم متابعة عملية إصدار أسهم حقوق أولوية بالنظر إلى التوقعات الاقتصادية الكلية الحالية والتقدم الكبير الذي جرى إحرازه في مبادرات خطة معالجة المشكلات الخاصة بنا.

وتابع البيان: سيستمر إعطاء الأولوية لمسار تقليص المديونية في الميزانية العمومية لضمان أننا نعمل ضمن معدل تعهداتنا المالية بالنسبة للقدرة المالية.

وبدأت التكهنات حول بيع الأسهم منذ حوالي عام وسط تداعيات مشروع ليك تشارلز التابع لشركة ساسول في ولاية لويزيانا، وتراجع أسعار النفط لنصف مستوياتها الحالية، وقرار وكالة موديز لخدمات المستثمرين بخفض التصنيف الائتماني للشركة إلى استثمار غير مرغوب فيه (عالي المخاطر).

كانت الشركة تخفض الديون من خلال إجراءات بيع الأصول المتسارعة، وعلى الأخص عن طريق بيع حصة 50% في أعمال الكيماويات الأساسية في ليك تشارلز إلى شركة ليوندبازيل إندستريز إن في مقابل ملياري دولار، ووصلت عائدات الانسحاب من الاستثمارات (عبر بيع أصول) إلى 3. 3 مليار دولار حتى الآن.

أرباح ثلاثة أضعاف

بلغ إجمالي ديون شركة ساسول 126.3 مليار راند (8.5 مليار دولار) بنهاية ديسمبر الماضي، مقارنة بـ189.7 مليار راند قبل ستة أشهر. وقالت شركة "ساسول" إن تقلبات الاقتصاد الكلي قد تستمر في التأثير على مستويات الالتزام المالي مقابل القدرة المالية للشركة".

وزادت أرباح النصف الأول من العام بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 14.5 مليار راند. وقالت شركة "ساسول" إن توزيعات الأرباح ما زالت معلقة، نظرا لتوقعات بحالة عدم اليقين الاقتصادي الممتدة.

نموذج الأعمال

وتقوم الشركة على نموذج أعمال يتألف من أعمال كيميائية عالمية وأعمال طاقة في جنوب أفريقيا، مصمم لتحقيق عوائد مغرية حتى في بيئة أسعار النفط التي يبلغ سعر برميلها 45 دولارا. وتشمل الأهداف خفض التكلفة وتحسين هامش الربح الإجمالي.

وبدأت شركة "ساسول" في العام الماضي عملية لبيع حصتها البالغة 50% في خط أنابيب الغاز الطبيعي المملوك لشركة جمهورية موزمبيق لاستثمار الأنابيب الذي يبلغ طوله 865 كيلومترا (538 ميلا)، والذي لا يزال قيد التنفيذ.

ووافق مجلس إدارة الشركة على قرار استثماري نهائي بشأن اتفاقية المشاركة في الإنتاج لمشروع طاقة الغاز في موزمبيق.

ارتفعت أسهم ساسول بنسبة 4.2% في تعاملات يوم الإثنين إلى 211.50 راند بحلول الساعة 9:30 صباحا بتوقيت جوهانسبرج، وهو أعلى مستوى لها منذ عام.