منافسة كبيرة بين شركات الاتصالات الأمريكية لبناء شبكات الجيل الخامس المصدر: بلومبرغ

منافسة شرسة بين شركات المحمول الأمريكية على موجات الجيل الخامس

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خصصت شركة "فيريزون كوميونيكيشنز" نحو 45 مليار دولار من الموجات اللاسلكية للجيل الخامس في مزاد حكومي اجتذب عطاءات قياسية، إذ تتسابق كبرى شركات الاتصالات المحمولة في الولايات المتحدة لبناء شبكات أسرع.

وكانت شركة "إيه تي آند تي" (AT&T Inc) ثاني أعلى مزايد بمبلغ 23 مليار دولار، وفقاً للجنة الاتصالات الفيدرالية، التي أجرت المزاد. ومن بين المشاركين أيضاً شركة "تي-موبايل يو إس" (T-Mobile US Inc)، بالإضافة إلى مزوِّدي خدمات التلفزيون المدفوع مثل "دش نيتورك" (Dish Network Corp)، و"كومكاست" (Comcast Corp)، و"تشارتر كوميونيكيشنز" (Charter Communications Inc)، فقد استفاد بعضهم بالفعل من سوق الديون لسداد مقابل الترددات. و بدأ المزاد في ديسمبر، وفي غضون أيام تجاوزت الحصيلة تقديرات المحللين البالغة 47 مليار دولار قبل أن تستقر عند 81.2 مليار دولار.

وارتفعت أسهم "تي-موبايل" بنسبة 4.9٪ إلى 125.28 دولاراً في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم أمس الأربعاء، في حين شهدت أسهم "فيريزون"، و"إيه تي آند تي" تغييرات طفيفة.

سر الاهتمام الكبير

وتؤكِّد العطاءات ذات الميزانية الكبيرة مدى أهمية ترددات النطاق المتوسط ​​للشركات التي تحاول الهيمنة على الريادة العالمية في تكنولوجيا الجيل الخامس الناشئة. وتحصد موجات الأثير الاهتمام بسبب قدرتها على الوصول لنطاقات بعيدة وحمل الكثير من البيانات. ومن المتوقَّع أن تقود النمو لسنوات مع انتشارها من أجل أجهزة الهاتف المحمول من الجيل التالي، والمركبات ذاتية القيادة، ومعدَّات الرعاية الصحية، ومرافق التصنيع.

وبدعم من حامل الأسهم المسيطر، شركة "دويتشه تيليكوم إيه جي" (Deutsche Telekom AG)، أنفقت "تي-موبايل" 9.3 مليار دولار كي تضيف إلى حيازتها الكبيرة القائمة بالفعل لموجات الأثير ذات النطاق المتوسط ​​2.5 جيجا هرتز التي جنتها من خلال استحواذها على شركة "سبرينت" (Sprint Corp) في أبريل الماضي.

و بالإضافة إلى تراخيص الموجات الهوائية، سيدفع مقدِّمو العروض الفائزون أيضاً

مايقدَّر بنحو 13 مليار دولار أو أكثر للمستخدمين الحاليين لموجات الأثير، ويشمل ذلك مزودو الأقمار الصناعية "إنتلسات سا" (Intelsat SA)، و"سيس سا" (SES SA)؛ كما ستنتقل شركات الأقمار الصناعية إلى ترددات مختلفة لإفساح المجال لمزوِّدي تقنية الجيل الخامس.