"تسلا" تشعل حرب أسعار في اليابان

سيارات تسلا بعد وصولها إلى ميناء في يوكوهاما باليابان
سيارات تسلا بعد وصولها إلى ميناء في يوكوهاما باليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتزايد الطلب على سيارات تسلا من "طراز 3" في اليابان بعد أن خفَّضت الشركة أسعار بيع سيارة "السيدان" الكهربائية متوسطة المدى الشهر الماضي.

وزادت مدة تسليم السيارة إلى ما بين 12 و16 أسبوعاً، مقارنة ما بين 6 و8 أسابيع قبل تخفيض السعر، وفقاً لمصدرٍ مطلع على الأمر.

ويصعب الحصول على حجوزات اختبار القيادة، إذ تزيد أوقات الانتظار حالياً عن ثلاثة أسابيع بدلاً من أسبوع، كما قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

وخفضت تسلا سعر السيارة طويلة المدى من "الطراز 3" بنسبة 24% الشهر الماضي إلى 4.99 مليون ين (46,700 دولار)، مما جعلها في متناول المستهلكين الذين يسعون إلى شراء سيارات فاخرة منخفضة التكلفة.

ومع سعي الحكومة اليابانية لحظر مبيعات السيارات ذات المحركات التي تعمل بالبنزين فقط بحلول منتصف العقد الجاري، فإن خفض تسلا للأسعار يضع الشركات اليابانية المُصنِّعة للسيارات أمام حرب أسعارٍ محتملة في ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم.

الشركات اليابانية في مأزق

وقال تاكيشي مياو، المحلل في شركة "كارنوراما" (Carnorama) لخدمات الاستشارات في طوكيو: "إن خفض تسلا أسعار سياراتها، يثبت أن المركبات الكهربائية ستُباع عندما تكون أسعارها أكثر رخصاً.. إنه وضع مروع بالنسبة لشركات صناعة السيارات اليابانية".

وبدأت شركتا "هوندا موتور" و"مازدا موتور" في بيع سيارات كهربائية خلال 2020، ويبلغ سعر الواحدة 4.5 مليون ين، ولكن مع نطاق قيادة أصغر بكثير مقارنة بـ "الطراز 3".

وتخطط شركة "نيسان موتورز" لبدء بيع "آريا"، وهي سيارة كروس أوفر كهربائية رياضية متعددة الاستخدامات، في وقت لاحق من 2021.

ومع تضمين الدعم والتخفيضات، من المحتمل أن يظل "الطراز 3" أحد أكثر خيارات السيارات الكهربائية بأسعار معقولة في اليابان.

تواجد تسلا في اليابان لا يزال خافتاً

وتتواجد شركة تسلا في اليابان منذ حوالي 6 سنوات، ووصف رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، السوق اليابانية، بأنها أحد أهم الأسواق بالنسبة لشركته.

ومع ذلك، تكشف البيانات أن المبيعات لم تنطلق حقاً، وباعت "تسلا" أقل من ألفي سيارة في اليابان في 2020، بزيادة طفيفة عن 2019.

وفي الوقت نفسه، تفتقر تسلا إلى اسم معروف أو مشهور داخل اليابان على عكس شركات صناعة السيارات المحلية.

وكشف استطلاع للرأي أجرته شركة " نيكاي ريسيرش" (Nikkei Research) في عام 2019 أن 50% فقط من عينة الاستطلاع يعرفون اسم تسلا.

وقال 98% من العينة التي شملها المسح وعددهم ألف شخص، إنهم يعرفون اسم "نيسان".

وشكلت سيارات الركاب الكهربائية 21 ألف فقط من 5.2 مليون مركبة جديدة مباعة أو مسجلة باليابان في عام 2019، وفقاً لجمعية مصنعي السيارات اليابانية.

وقال مصدرٌ مطلع على الأمر: إن خفض الأسعار لـ"الطراز 3 " كان الأول من نوعه في اليابان، وقد أصبح ممكناً، لأن تسلا ستبدأ في توريد السيارات إلى اليابان من مصنعها في شنغهاي بدلاً من الولايات المتحدة.

وقال تاكيشي مياو، المحلل في شركة "كارنوراما" لخدمات الاستشارات في طوكيو، إنه بالنظر إلى الطاقة الإنتاجية لشركة تسلا وقدرتها على شراء إمدادات البطاريات في الصين، فإن الشركات المصنعة اليابانية ستكافح من أجل المنافسة.

وأضاف "سيكون من الصعب بالنسبة للشركات اليابانية لصناعة السيارات تقديم عرض قيمة مماثل".