"أسترازينيكا" تبدأ الإنتاج.. تراكم مخزونات لقاحات كورونا يسرع جدول بايدن الزمني

زجاجة بها لقاح شركة استرازينيكا
زجاجة بها لقاح شركة استرازينيكا بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت "أسترازينيكا"، في تخزين لقاحها لمواجهة كوفيد-19 لاستخدامه في الولايات المتحدة، مما يوفر دفعة محتملة للإمدادات يمكن أن تسرع الجدول الزمني للرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء برنامج التلقيح، في حالة حصول الشركة على تصريح من الجهات التنظيمية.

وقال مسؤول تنفيذي في "أسترازينيكا" خلال الأسبوع الجاري إن الشركة بدأت الإنتاج وتتوقع أن يكون لديها 30 مليون جرعة جاهزة للتوزيع في الولايات المتحدة، بمجرد حصولها على موافقة "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية".

ولم تتقدم "أسترازينيكا" بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ولم تعلن توقيت تلك الخطوة، لكن الشركة ومقرها بريطانيا تتوقع إنتاج 15 إلى 25 مليون جرعة شهريا للولايات المتحدة بعد حصولها على الموافقة.

وقال رود دوبر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا" ورئيس وحدة المستحضرات الصيدلانية الحيوية التابعة لها، لشبكة " سي إن بي سي" الأسبوع الجاري: "عندما تمنح إدارة الغذاء والدواء الضوء الأخضر، نتوقع أن نبدأ بـ 30 مليون جرعة".

وأضاف "ننتج بالفعل بسرعة عالية في الوقت الراهن، لذا نشعر بالراحة".

وتابع أن الشركة "تسير على المسار" لتوفير 300 مليون جرعة لصالح الولايات المتحدة.

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون بإدارة بايدن، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يدركون أن المخزون يتراكم، لكنهم رفضوا الإفصاح عن حجمه.

توافر اللقاحات

وأعلن بايدن مؤخراً أن الولايات المتحدة ستتلقى جرعات كافية لما يقرب من 300 مليون شخص، وهي كافية لكل أمريكي بالغ، بحلول نهاية مايو، وتتضمن الكمية اللقاحات الأمريكية الثلاثة المعتمدة من شراكة "فايزر-بيونتيك" و"مودرنا" وشركة "جونسون آند جونسون".

وقال البيت الأبيض بانتظام إنه لا يضع خطة أو يحدد مواعيد زمنية تعتمد على التفويض المستقبلي المحتمل لأي لقاح، وبدلا من ذلك يتعامل مع التراخيص الجديدة باعتبارها نوعا من المكافآت. وتعتمد الخطوط الزمنية العامة لدى البيت الأبيض على توقعات الشحن للقاحات المصرح بها فقط.

وفي حال تراجع مخزون "أسترازينيكا"، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيج التوترات بشأن توافر اللقاح. وقد منعت إيطاليا الأسبوع الجاري شحنة من لقاحات "أسترازينيكا" إلى أستراليا. وأدارت بعض البلدان - بشكل رئيسي الولايات المتحدة، تدبير جرعات أكثر من أي دولة أخرى- وتكثف برامج التطعيم الخاصة بها، والبعض الآخر يعاني من نقص الإمدادات.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم السبت أن الاتحاد الأوروبي سيطلب من الولايات المتحدة السماح بتصدير ملايين الجرعات من لقاح كوفيد-19 الذي تنتجه شركة "أسترازينيكا" إلى التكتل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قولهم إن المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية) تعتزم طرح الأمر في المحادثات المقبلة التي تركز على زيادة التعاون لمواجهة كوفيد-19.

وأعلن بايدن أن مواجهة كوفيد-19 بمثابة حجر الزاوية لنشاط إدارته، كما أعلن بشكل مطرد عن زيادات في شحنات الجرعات.

وطلبت الولايات المتحدة 300 مليون جرعة من "مودرنا" و"فايزر" وكلتاهما يستخدمان جرعتين، مما يوفر ما يكفي لـ 300 مليون شخص. كما طلبت الولايات المتحدة 100 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" الذي يحمل فاعلية كاملة من جرعة واحدة.

وبدون لقاح "أسترازينيكا" فإن الولايات المتحدة لديها طلبات مؤكدة للحصول على جرعات أكثر مما لديها من الأشخاص، وأكثر بكثير مما تحتاجه، والتي لم تتم الموافقة عليها بعد للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما.

ورفض البيت الأبيض تحديد متى أو كيف، سيتبادل الجرعات الفائضة مع الدول الأخرى، ورفض طلبا الأسبوع الجاري من رئيس المكسيك في هذا الصدد.