تأثير التضخم العالمي

قال رئيس الأبحاث والمشورة في الراجحي المالية مازن السديري لـ"الشرق" إن السعودية جزء من الاقتصاد العالمي الذي يواجه حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التضخم.

يتوقع السديري أن تبقى نسب التضخم مرتفعة في السعودية خلال النصف الأول من هذا العام، في ظل نقص المعروض العالمي من السلع الأساسية بسبب تعثر سلاسل الإمداد عالمياً خلال جائحة كورونا والتي لازال العالم يعاني منها، إضافة الى نقص إمدادات الطاقة عالمياً والذي يؤثر أيضاً على تكلفة إنتاج السلع.

يضيف السديري، أن من أسباب استمرار ارتفاع التضخم في السعودية هو ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً لنقص الاستثمارات العالمية في القطاع لمشاكل بيئية خارجة عن إرادة المستثمرين، ومنها القهوة التي هبط مخزونها عالمياً لمستويات لم تصل لها منذ 20 عاماً.

صندوق النقد الدولي: الدول العربية قد تحتاج لرفع الفائدة لمواجهة التضخم

يتفق معه رئيس الاستشارات الاستثمارية في "جي أي بي كابيتال" عبدالله الحامد الذي يرى أن منحنى التضخم في السعودية سيبقى مرتفعاً في النصف الأول من هذا العام، على أن يبدأ بالاستقرار ما بين الربع الثالث والرابع.

أضاف الحامد في حديثه لـ"الشرق"، أن المعوقات التي يواجهها العالم حالياً في سلاسل الإمدادات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية عالمياً كالغذاء والوقود زاد من التضخم في السعودية، خاصة المنتجات المستوردة للملكة والتي ارتفعت تكاليف إنتاجها بسبب أسعار الطاقة.

أسعار الوقود في السعودية خلال يناير

بنزين 91 زاد بنسبة 34.5% إلى 2.18 ريال
بنزين 95 ارتفع بنسبة 33% إلى 2.33 ريال
ديزل زاد بنسبة 21% إلى سعر 0.63 ريال

قال عميد كلية الاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد مكني، إنه من المتوقع استمرار وتيرة ارتفاع التضخم في السعودية خلال العام الجاري لأسباب عدة، منها وفرة السيولة النقدية لدى المستهلكين في المملكة وانخفاض سعر الفائدة والذي عزز من الإقبال على القروض وارتفاع الطلب على المنتجات الأساسية، مشيراً إلى أنَّ الدعم المادي والحوافز الحكومية للشركات الصغيرة والناشئة عززت أيضاً من ارتفاع التضخم في المملكة.

الرياض - رائد الصوينع وطلال الصياح

كاتب في اقتصاد

السعودية.. أسعار الوقود ترفع التضخم السنوي 1.2% في يناير