![Marcus Ashworth](https://assets.asharqbusiness.com/public/writers/6f8063e8-4892-4062-af2d-eb050aae6240.jpg)
Marcus Ashworth
Marcus Ashworth is a Bloomberg Opinion columnist covering European markets. He spent three decades in the banking industry, most recently as chief markets strategist at Haitong Securities in London.للإتصال بكاتب هذا المقال:https://www.twitter.com/marcusashworthmashworth4@bloomberg.netماركوس أشورث: على المركزي الأوروبي وضع خفض الفائدة على طاولته هذا الشهر
ربما لا يتباطأ التضخم في منطقة اليورو بوتيرة سريعة تعادل سرعة العام الماضي، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يردع البنك المركزي الأوروبي عن السير على خطى البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة.مع صدور الأرقام الأخيرة في ألمانيا ومنطقة اليورو، ظهرت أدلة دامغة على تراجع التضخم، وكذلك الاقتصاد للأسف. فقد كشفت أرقام يوم الثلاثاء عن ارتفاع أسعار المستهلكين في ألمانيا بنسبة 2.3% فقط خلال الشهر الماضي، وأظهرت أرقام يوم الأربعاء لمنطقة اليورو تباطؤ التضخم إلى 2.4%، متراجعاً بوتيرة أسرع من المتوقعة مقارنة بمستوى شهر فبراير الذي بلغ 2.6%.لذلك ينبغي على صناع السياسة النقدية، الذين أفصحوا بوضوح عن تفكيرهم في خفض تكاليف الاقتراض في يونيو القادم، أن يتحلوا بالشجاعة وأن يعجلوا بضربتهم عبر تطبيق أول خفض لأسعار الفائدة الرسمية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعهم يوم الخميس المقبل.هناك فجوة زمنية طويلة جداً بين الحادي عشر من أبريل واجتماع السادس من يونيو تصل إلى 39 يوماً من أيام العمل، وأي قرار بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في الأسبوع المقبل ربما يعني انتظاراً مؤلماً بلا حراك وسط تدفق الأرقام الاقتصادية الماضية في تدهورها.انخفض مؤشر التضخم الأساسي عن شهر مارس إلى 2.9% من 3.1% في شهر فبراير. وكما هو الحال في أماكن أخرى، تبين أن معدل التضخم في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو شديد التماسك، وقد كان بطيئاً عند صعوده، فلا غرابة أيضاً في أن يكون آخر ما يتراجع من مؤشرات، حيث سجل 4% خلال الشهر الماضي.تراجع التضخم في منطقة اليورو يعزز آمال خفض الفائدة في يونيوبقلم: Marcus Ashworth![لماذا الانتظار لشهر يونيو - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/4dad22e2-f880-43aa-9686-32c3c46912a6.jpg)
اليورو يتجه إلى التراجع لمستوى التعادل مع الدولار
صمدت العملة الأوروبية الموحدة صموداً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة الرسمية في منطقة اليورو وضعف اقتصادها ضعفاً واضحاً مقارنة مع الولايات المتحدة.فأكثر زوج من العملات انتشاراً في أسواق النقد الأجنبي لا يشهد تداول اليورو فحسب عند مستوى متوسط العام الماضي الذي يبلغ 1.085 دولار، وإنما كذلك بالقرب من متوسطه في خمسة أعوام البالغ 1.11 دولار.غير أن العملة الأوروبية المشتركة لا تستطيع تحدي قوى الجاذبية إلى الأبد – لذلك فإن احتمال عودتها للحركة باتجاه التعادل مع العملة الخضراء يبدو أقوى من غيره على مدى العام الجاري.سجل معدل تقلب سعر الصرف أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021 عند حوالي 6.6%، بعد هبوطه من نحو 11% قبل عام، كاشفاً بذلك عن المدى الذي وصلت إليه السوق من الهدوء والاستقرار. بيد أن هذه الحالة من الهدوء والسلام قد يتكشف أنها عابرة وانتقالية، إذ يبدو اليورو في خطر متزايد في ضوء حقيقة أن دورات الركود وخفض أسعار الفائدة تميل إلى توجيه الضربة الأعنف إلى الجانب الأضعف.اقرأ أيضاً: اليورو يصعد أمام الدولار لأعلى مستوى في 6 أشهرتُحرّك قيم العملات قوتان رئيسيتان، هما أسعار الفائدة النسبية عند البنوك المركزية، وآفاق النمو الاقتصادي ذات الصلة. هاتان القوتان تضعفان في أوروبا بوتيرة أسرع مقارنة مع الولايات المتحدة. ولا يقتصر الأمر هنا على المقاييس المطلقة، بل يمتد إلى الكيفية التي تضيق أو تتسع بها هذه الفوارق التي تؤثر عادة على أسواق النقد الأجنبي. فعلى كل مقياس منهما، يبدو موقف الولايات المتحدة متفوقاً، بالإضافة أيضاً إلى الدعم الذي يستمده الدولار من مكانته كعملة الاحتياطي الدولية.بقلم: Marcus Ashworth![أوراق نقدية من عملة اليورو - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/e88edec2-6734-461a-9e11-0c91a55e655a.jpg)
وتيرة تسجيل الأرقام القياسية لأسعار الذهب عقلانية للغاية
تجاوز الذهب بشكل نهائي وقاطع نطاق الأسعار الذي كان عالقاً فيه منذ بداية العقد الحالي بوصول سعر الأونصة إلى رقم قياسي جديد هذا الشهر بلغ 2195 دولاراً.وفي حين يرجع السبب وراء الزيادة الأخيرة في الأسعار على الأرجح إلى ارتفاع مشتريات الذهب في الصين، فقد بدأت بعض العوامل التقليدية، التي ترفع عادة أسعار المعدن الأصفر، في الدخول على الخط. كما تدفع الأرقام القياسية الجديدة في نفس الاتجاه.على مدى معظم سنوات العقد الماضي، قامت الصين بتنويع احتياطياتها الأجنبية عن طريق شراء الذهب على الرغم من إعلانها المتقطع وغير المكتمل عن نشاطها في هذا المجال.أما السؤال الكبير المطروح حالياً، فيتعلق باحتمال استمرار الصين في شراء مزيد من الذهب عند هذه الأسعار القياسية من عدمه، مع أن المواطنين الأثرياء في البلاد لم يشبعوا بعد شهيتهم للشراء.اقرأ أيضاً: المركزي الصيني يعزز احتياطاته من الذهب إلى 2257 طناًتضاعفت صادرات الذهب الحقيقية من سويسرا إلى الصين ثلاث مرات تقريباً في شهر يناير، بحسب "إدارة الجمارك الفيدرالية السويسرية". ويشير ذلك إلى أن المواطنين الصينيين يبحثون عن ملاذ آمن في أقدم أشكال التأمين المالي، بعد فترة متقلبة وصعبة في قطاع العقارات وأسواق الأسهم بالبلاد.بقلم: Marcus Ashworthالذهب
2,364.57 USD+0.96
![سبائك ذهبية - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/48b0d7ba-55dd-4d3b-b6ac-11fa5026633c.jpg)
الذهب
2,364.57 USD+0.96
الأصول المقومة بالجنيه الإسترليني توفر ملاذاً للاستثمار
إذا استخدمنا صيغ التبسيط البريطانية، يمكن القول إن جاذبية المملكة المتحدة كوجهة للاستثمار ليست نصف سيئة. ومع تلاشي الاضطرابات الناجمة عن أزمة سندات الحكومة البريطانية قبل 18 شهراً من الذاكرة الجماعية للسوق، فإن الأصول المقومة بالجنيه الإسترليني لا تبدو رخيصة نسبياً فحسب، بل وربما تتفوق في أدائها.تتمثل أهم النقاط الإيجابية في أن العوائد الحقيقية على سندات الحكومة البريطانية، بعد تعديلها مراعاة لتأثير التضخم، مهيأة لأن تشهد تحولاً إيجابياً كبيراً لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية، ذلك أن عوائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات تقترب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، وهي أعلى من عوائد سندات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا؛ بل واليونان. وقد أظهر مسح أجراه بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" على مؤسسات الاستثمار، نُشر الأسبوع الماضي، أن صناديق السندات البريطانية هي أكثر الصناديق تفاؤلاً منذ أكثر من عشر سنوات، إذ إن ما يزيد على 84% منها لديها مراكز شرائية صافية، وذلك مقابل مسح "جيه بي مورغان" على عملاء سندات الخزانة الأميركية الذي أظهر أن المراكز الحيادية عند أعلى مستوى لها منذ عام 2011.قد يميل المستثمرون الذين يعملون في الولايات المتحدة إلى البحث عن تنويعٍ لمحافظهم في الخارج. فقد زاد تدفق الأموال للاستثمار في صناديق السندات العالمية على مدى 16 أسبوعاً متتالياً، وفقاً لمسح أجراه مصرف "بنك أوف أميركا" في منتصف فبراير. وينبغي أن يعكف مديرو الصناديق على دراسة بدائل للاستثمار الحصري في الدولار، الذي كان الاستثمار الرئيسي الرائج منذ انتشار الوباء وربما يفقد الآن قوته الدافعة.بقلم: Marcus Ashworth![بالون يحمل رمز الجنيه الإسترليني خلال مظاهرة ضد نهج بنك إنجلترا في مكافحة التضخم خارج مقر البنك في مدينة لندن، المملكة المتحدة، يوم الخميس 3 أغسطس 2023. - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/d161ac7d-80ca-4808-a240-47e3d6550ef6.jpg)
تركيا تتحول إلى وجهة قابلة للاستثمار من جديد
لا تفشِ بذلك السر لأحد، فقد أصبحت تركيا على مشارف العودة من جديد كمقصد قابل للاستثمار بالنسبة للأجانب. وبعد سنوات من التدخل في السياسة النقدية، وانهيار قيمة الليرة التركية على مدى 5 أعوام، وتحليق معدل التضخم إلى عنان السماء، هناك علامات واعدة على عودة البلاد إلى تطبيق سياسات مالية تقليدية. كما أصبح البنك المركزي واثقاً بما يكفي للترحيب بعودة الأجانب إلى الاستثمار في سندات الليرة، وألمح إلى إنهاء دورة التقشف النقدي التي شهدت زيادة أسعار الفائدة الرسمية ثماني مرات متتالية.تغيرت إدارة السياسة الاقتصادية منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في مايو الماضي وفوزه بنسبة محدودة، واختلفت عن رؤيته غير التقليدية بأن رفع أسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة التضخم. وكان تعيين محمد شمشيك في يونيو الماضي وزيراً للمالية والاقتصاد لدورة ثانية عنصراً جوهرياً في هذا النهج الجديد. وذلك بعد أن أقاله أردوغان في عام 2018 بعد 9 أعوام في هذا المنصب وهو المصرفي السابق في بنوك وول ستريت، فكان لعودته أثر إيجابي كبير على استقرار السوق.ورغم أن استقالة محافظة البنك المركزي حفيظة غايه أركان من منصبها يوم الجمعة كانت ستشكل مصدر تهديد رئيسياً لذلك الاستقرار -بعدما عُينت في نفس الشهر الذي شهد تولي شمشيك منصبه وبسيرة ذاتية مبهرة- إلا أن خليفتها في المنصب نائب المحافظ فاتح كاراهان أنقذ الموقف.فقد كان كاراهان عضواً في لجنة السياسة النقدية التي تحدد سعر الفائدة منذ يوليو، وعمل في السابق لدى "بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك" وكبيراً للاقتصاديين في "أمازون"، علاوة على قيامه بالتدريس في جامعتي "كولومبيا" و"نيويورك".اقرأ المزيد: محافظ المركزي التركي الجديد يحمل معه خبرة من "أمازون" و"الفيدرالي"وقال وزير المالية التركي في بيان إن "أردوغان يضع ثقته الكاملة ويمنح دعمه لبرنامجنا وفريقنا الاقتصادي".بقلم: Marcus Ashworth![جامع السليمانية في اسطنبول - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/59955644-8d4f-4335-bd30-62d20b056532.jpg)
تعثر الاقتصاد الألماني قد يؤدي لتدهور الأسهم الأوروبية
تتحدى البورصات القوانين الثابتة في أغلب الأوقات، لا سيما في ظل تيسير الائتمان وتوافره. لكن مع استعداد "البنك المركزي الأوروبي" (ECB) لزيادة تشديد الأوضاع النقدية، ومع بدء تعثر ألمانيا، الاقتصاد الأكبر بمنطقة اليورو، فربما تواجه الأسهم الأوروبية لحظة الأزمة المفاجئة التي لن تدركها إلا بعد فوات الأوان.يدور مؤشر "داكس" (DAX) الألماني للأسهم قرب أعلى مستوياته، رغم دخول البلد في ركود فني، بعد إعلانها انكماش الناتج المحلي الإجمالي في ربعين متتاليين. لكن هناك شيء غريب في الأمر، إذ يكمن الخطر في أن أسعار الأسهم الأوروبية ينبغي أن تشهد تصحيحاً منذ فترة طويلة. فالمكاسب الأخيرة التي دفعت المؤشر الألماني ومؤشر "ستوكس 600" (STOXX 600) الأوروبي قرب مستويات قياسية في ظل تراجع أحجام التداول، ما يشير إلى انعدام الثقة، حيث لم يشارك إلا قليل من المشترين في ظل تلك الأسعار المرتفعة.بقلم: Marcus Ashworthمؤشر داكس 30 (المانيا)
18,255.35 EUR+0.65
![مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت في ألمانيا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/10d6bf8d-e7c2-4769-a420-25b0576bf9dd.jpg)
مؤشر داكس 30 (المانيا)
18,255.35 EUR+0.65
ثورة دول "بريكس" على الدولار لا طائل منها
يتعرض الامتياز الضخم الذي تتمتع به الولايات المتحدة من كون الدولار بلا لبس هو العملة الاحتياطية العالمية للهجوم مرة أخرى. تحاول الدول الناشئة المكونة لمجموعة "بريكس" وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا جذب من تتعلق أنظارهم بالمجموعة عبر إثارة الحديث عن منافس للإطاحة بالدولار الملك. لكن تفشل المحاولة نتيجة شتى الأسباب المعتادة، وكما غنّى الملك نفسه، إلفيس بريسلي: تحدث أقل قليلاً، وافعل أكثر قليلاً، من فضلك!في وقت لاحق من الأسبوع الماضي، اجتمع وزراء خارجية دول "بريكس" في كيب تاون بجنوب أفريقيا مع ممثلين من دول أخرى مثل السعودية والإمارات وكازاخستان. والاجتماع كان بمثابة إحماء للحدث الرئيسي إذ من المقرر أن يجتمع رؤساء الدول في أواخر أغسطس في جوهانسبرغ، مع ذلك قد يتغير الموقع حتى يتمكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الحضور دون المخاطرة باعتقاله بموجب أمر من المحكمة الجنائية الدولية. ليس هناك الكثير من المبادئ الأخلاقية العالية التي تحدد طبيعة الاجتماعات؛ وإنما هي محاولة مقنَّعة للإطاحة بالنظام العالمي القائم على القواعد المعتمَدة بعد الحرب العالمية الثانية.بقلم: Marcus Ashworthمؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,257.38 USD-0.03
![اليوان الصيني سجل أعلى مستوياته في أربع سنوات لكنه يواجه مقاومة من الدولار الذي يرتفع بدعم من سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/5529f093-f9dc-4f44-90a3-0398e9979f98.jpg)
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,257.38 USD-0.03
"المركزي الأوروبي" يتخلى أخيراً عن الوضع الآلي لرفع الفائدة
ربما لن تكون هذه هي النهاية، لكنها بالطبع بداية النهاية في دورة رفع "البنك المركزي الأوروبي" (ECB) لأسعار الفائدة. حيث قرر مجلس حكام البنك الخميس رفع سعر الفائدة الرئيسي بمعدل طفيف قدره 25 نقطة أساس إلى 3,25%، في خطوة تيسيرية أخرى، فيما ترك التوجيهات المستقبلية مبهمة بشكل مناسب، ما يوضح ببساطة أن تكاليف الاقتراض ستكون "مقيدة بدرجة كافية". وينُم تخفيف حدة الموقف المتشدد عن ذكاء صناع السياسة النقدية.بهذا التراجع في معدل رفع الفائدة، بعد ثلاث زيادات بمقدار نصف نقطة مئوية في العام الجاري، يتماشى "المركزي الأوروبي" مع "الاحتياطي الفيدرالي الأميركي" و"بنك إنجلترا"، حيث رفع "الفيدرالي الأميركي" أسعار الفائدة الرسمية بمقدار 25 نقطة أساس الأربعاء، ويُتوقع أن يحذو "بنك إنجلترا" حذوه في اجتماعه الذي سيُعقد في 11 مايو.قد يتضح أن تلك الزيادة هي الأخيرة في الدورة الحالية، وبينما يُرجح عدم انتهاء "المركزي الأوروبي" بعد من رفع الفائدة، فمن الواضح أنه لم يشعر بالثقة الكافية للاستمرار في تسريع وتيرة التقشف بزيادة أكبر في أسعارها، فيما يُرجح أن يقوم "الفيدرالي الأميركي" بوقفة مؤقتة في المستقبل القريب. قالت كريستين لاغارد، رئيسة "المركزي الأوروبي" في المؤتمر الصحفي الخميس: "لن نتوقف مؤقتاً، هذا جلي. ونعرف أن أمامنا مسافة ينبغي أن نقطعها".بقلم: Marcus Ashworth![كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، خلال المؤتمر الصحفي بمقر البنك في فرانكفورت، 4 مايو 2023 - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/8f36be0c-20be-4c64-aad6-cb8d60962a76.jpg)
"المركزي الأوروبي" بحاجة إلى إبطاء الزيادات السريعة للفائدة
يواجه البنك المركزي الأوروبي قراراً صعباً آخر في اجتماع السياسة النقدية المقرر غداً الخميس. من المبكر الدعوة إلى وقف دورة زيادة أسعار الفائدة، إذ يستمر التضخم عند مستوى يفوق كثيراً المعدل المستهدف. لكن، من الحصافة أن يبطئ صناع السياسة النقدية وتيرة التشديد النقدي، وأن يمنحوا أنفسهم الوقت الكافي لتقييم أثر وقف برنامج التحفيز الكبير الذي قاموا به حتى الآن.بقلم: Marcus Ashworth![مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت في ألمانيا - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/2b1a55c6-c512-41e3-9130-4b0a6165a331.jpg)
تباطؤ الإقراض سينهي دورة رفع أسعار الفائدة
توشك البنوك المركزية أن تعلن انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة التي بدأتها قبل عام، والسبب هو الإجراءات التي بدأت البنوك باتخاذها لمواجهة "غول" أسعار الفائدة.وضع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأساس لذلك في مؤتمره الصحفي للّجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 22 مارس. فعندما سُئل عن تشديد شروط الائتمان، أجاب: "نعتقد بأنه من المحتمل أن يكون حقيقياً تماماً، وهذا يفسر ضرورة أن نكون يقظين ونحن نمضي قدماً. سننتبه إلى ذلك، بينما نفكر في زيادة أسعار الفائدة ". هذا دليل واضح على أن صانعي السياسة يتوقعون ظروفاً مالية أشد وأقسى لتحل محل الأداة غير الفعّالة التي استخدموها خلال العام المنصرم أو نحو ذلك.من المؤكد أن زيادة أسعار الفائدة تثني المقترضين المحتملين من الشركات والقطاع الخاص عن خوض غمار الائتمان، بل يعمد الكثير منهم إلى سداد الديون إن أمكن. وفي حين أن النظام المصرفي العالمي لا يزال يعج بالسيولة -فالبنوك المركزية حريصة بالفعل على إبقاء الصنابير مفتوحة تماماً- فإن الخوف المقلق إزاء ضمان الودائع المصرفية والإحجام عن الاقتراض، هما "وصفة" حدوث أزمة ائتمانية، وعلامة على اقتراب وقوعها.بقلم: Marcus Ashworth![رسم تعبيري عن الأزمة المصرفية - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/e111f92d-b4b8-45a0-a5a4-4bbd3225483e.jpg)