هل التضخم مؤقت أم سيستمر طويلاً.. هذا هو السؤال الأهم حالياً في وول ستريت المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

لم تهبط الأسهم في "وول ستريت" في مطلع العام بهذه السرعة من قبل.

فقد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ما يقارب 11% من قيمته، متجهاً إلى منطقة التصحيح، في أول 16 يوم تداول من عام 2022، ليسجل بذلك أسوأ بداية عام له على الإطلاق، وفقاً لبيانات بلومبرغ التي تعود إلى أكثر من تسعة عقود.

اقرأ المزيد: الشتاء يخيّم على وول ستريت.. و"إس آند بي500" يفقد 10% من قمته

يأتي هذا الهبوط العنيف في الوقت الذي يستعد فيه التجار لتشديد الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية، وألقى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بظلاله على رؤية الأسهم. تشير مجموعة من الإشارات الفنية أيضاً إلى احتمال ظهور المزيد من التقلبات في المستقبل.

قال ريتش روس، الخبير الاستراتيجي في "إيفر سكور أي إي أي"(Evercore ISI): "لقد جذب الاحتياطي الفيدرالي حجر الأساس، فتبخرت السيولة ليهبط مؤشرا (ستاندرد آد بورز 500) و(ناسداك 100) إلى ما دون المتوسطات المتحركة لمدة 200 يوم للمرة الأولى منذ اندلاع جائحة كورونا".

أسهم وول ستريت مهيأة لاستكمال الهبوط مع تزايد القلق من تشديد "الفيدرالي"

رجح روس أن تقود السوق الهابطة السوق إلى المستوى 3800 لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، كما أشار إلى "التآكل الدراماتيكي على الصعيد الفني، بالتزامن مع أعلى معدلات التضخم، وتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسات، والأوضاع السياسية والجيوسياسية الأكثر غموضاً منذ سنوات"، ناهيك عن الصعود التاريخي منذ عام 2020.

تحذير من اقتناص أسهم النمو أثناء موجة الهبوط

وهبط المؤشر القياسي بنسبة 4%، ليصل إلى 4223 نقطة في تعاملات جلسة الإثنين، مسجلاً أدنى مستوى منذ يونيو.