عملاق تكرير السكر في دبي يحصل على الضوء الأخضر لبناء مصنع في إسبانيا

نجحت "الخليج للسكر" في التوسع في أوروبا بعد فشل محاولتها السابقة لدخول السوق البريطاني
نجحت "الخليج للسكر" في التوسع في أوروبا بعد فشل محاولتها السابقة لدخول السوق البريطاني المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تلقت شركة الخليج للسكر، الواقعة في دبي ومالكة أكبر مصفاة لتكرير السكر في ميناء جبل علي، الضوء الأخضر لبناء مصنع في إسبانيا، ما يوسع تواجدها فيما وراء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكشف جمال الغرير، العضو المنتدب، عن تخطيط شركته لإنشاء المصنع في ماردة العام المقبل، وأوضح أنه تم توقيع العقد بين الشركة التابعة "إبيريكا شوجر" (Iberica Sugar) وبين السلطات الإسبانية، يوم الجمعة.

وتأتي الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه شركة الخليج للسكر لتوسيع عمليات تكرير بنجر السكر من خلال مصنع في مصر والآن آخر في إسبانيا. وشهدت أعمال الشركة في دبي، والتي تعالج قصب السكر الخام، هوامش أرباح ضعيفة في السنوات الماضية نتيجة تزايد الإمدادات من الاتحاد الأوروبي والهند، بينما افتتحت بعض أكبر أسواقها مصانعها المحلية.

وقال الغرير، عبر الهاتف في وقت متأخر من يوم الجمعة: "نسعى لبناء شيء مشابه لما قمنا به في مصر"، مضيفاً أن الشركة نجحت أخيراً في التوسع في أوروبا بعد محاولة فاشلة في بريطانيا.

اقرأ المزيد: نهم استهلاكي للسكر يفاجئ التجار بطلب وأسعار غير متوقعة

وقال إن المصنع الجديد سيتطلب استثمارات بحوالي 500 مليون يورو (590 مليون دولار) وسينتج حوالي 900 ألف طن متري من السكر سنوياً، وهو ما يقارب نفس حجم المصنع الذي استثمرت فيه مجموعة جمال الغرير في مصر، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع الإسباني في 2024.

وواجهت شركة الخليج، التي تحقق أرباحها من معالجة السكر الخام وتوزيعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مواجهة متزايدة في المنطقة، وخسرت أسواق مثل العراق بعدما فرضت الدولة رسوما جمركية على واردات السكر الأبيض بعد بناء مصنعها المحلي.

وفي 2018، عندما أعلن الغرير عن الاستثمار في مصر، قال إن هناك "تحولا هيكليا من قصب السكر إلى بنجر السكر" في سوق السكر العالمية.