نقص الرقائق يهبط بإيرادات "جيلي" عن التوقعات في النصف الأول

حققت"جيلي" التي يقع مقرها في هانغتشو في  الصين، ربحاً صافياً قدره 2.4 مليار يوان (367 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 يونيو، مقابل 2.3 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي
حققت"جيلي" التي يقع مقرها في هانغتشو في الصين، ربحاً صافياً قدره 2.4 مليار يوان (367 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 يونيو، مقابل 2.3 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت أرباح شركة "جيلي" في النصف الأول من هذا العام عن تقديرات المحللين، إذ لم ينجح ارتفاع شحنات السيارات في تعويض النقص العالمي في الرقائق الذي

ما يزال يعيق الإنتاج.

سجَّلت الشركة التي يقع مقرّها في هانغتشو في الصين، ربحاً صافياً قدره 2.4 مليار يوان (367 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 يونيو، مقابل 2.3 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لإفصاح الشركة يوم الأربعاء، في مقابل توقُّعات المحلِّلين البالغة 3.2 مليار يوان. في حين صعدت الإيرادات بنسبة 22% لتصل إلى 45 مليار يوان، أقل من متوسط تقديرات المحلِّلين البالغة 48.9 مليار يوان.

"رينو" تقتحم سوق الصين مجدداً بشراكة مع "جيلي"

نقص الرقائق

قالت "جيلي" في بيان: "من المتوقَّع أن يهدأ الارتفاع في أسعار المواد الخام في الفترة المتبقية من العام، لكن سيتواصل النقص في الرقائق" مضيفةً أنَّ "إطلاق المزيد من طرازات السيارات الجديدة والتنافسية من شأنه أن يمكِّن المجموعة من تحقيق أداء أفضل في النصف الثاني من العام".

على الرغم من انتعاش شحنات السيارت بحوالي 20% في الأشهر الستة الأولى من عام 2021؛ فإنَّ الشركة لم تصل حتى إلى منتصف الطريق نحو تحقيق هدفها للعام بأكمله، والبالغ 1.53 مليون وحدة. شأنها شأن كل مُصنِّعي السيارات، فقد أدى النقص الحاد في أشباه الموصلات إلى توقُّف خطوط الإنتاج، ودفع المنظِّمين في الصين إلى فتح تحقيق في تلاعب محتمل في الأسعار.

أزمة الرقائق تشغل شركات السيارات وتحرمها من الأرباح

أبقت "جيلي" يوم الأربعاء على توقُّعاتها لمبيعات العام بأكمله، التي تمثِّل نموَّاً بنسبة 16% قياساً بعام 2020. لكنَّها قالت، إنَّ تدهور النقص في الرقائق في الآونة الأخيرة، وعودة ظهور حالات كوفيد-19 على مستوى العالم قد يشكِّل تهديداً كبيراً لأداء المبيعات في الأشهر القليلة المقبلة، مما يقوِّض فرصها في تحقيق الهدف.

صعدت أسهم "جيلي" المدرجة في هونغ كونغ، والتابعة لشركة "زيجيانغ جيلي هولدينغ غروب"، بنسبة 0.2% يوم الأربعاء. وتعدُّ "جيلي" أكبر شركة لتصنيع السيارات في الصين، ويسيطر عليها الملياردير "لي شوفا" الذي يمتلك حصَّة كبيرة في "دايملر أيه جي"، كما يمتلك أسهماً في العلامات التجارية الأوروبية القديمة، مثل "لوتس"، والعلامات الأصغر، مثل "بروتون" الماليزية.

الصين تواصل بحثها عن "تقدّم" في صناعة الرقائق يغيّر قواعد اللعبة

مزيج المنتجات

كان لنقص الرقائق تأثير في هوامش "جيلي" الإجمالية، ومع ذلك قالت الشركة، إنَّ هامش مجمل الأرباح كان مستقرَّاً نسبياً لهذه الفترة مقارنة بـ 17% في النصف الأول من عام 2020، لأنَّه تمَّ بشكل كبير تعويض التأثير الناجم عن ارتفاع تكاليف المواد الخام عن طريق تنويع المنتجات.

وتدفع "جيلي" إنتاجها أيضاً نحو السيارات الكهربائية، إذ لديها مجموعة من العلامات التجارية، منها: "جيومتري"، و"بولستار"، و"لينك أند كو"، ومؤخَّراً "زيكر".

"بولستار" للسيارات الكهربائية تجمع 550 مليون دولار من مستثمرين جدد

تقول "جيلي"، إنَّ التحوُّل من المركبات التقليدية إلى السيارات التي تعمل بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التخفيف المتوقَّع لقيود الاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات في الصين يشكِّلان تحديات إضافية لشركات صناعة السيارات الصينية. وكان ردُّ فعل المجموعة هو إنشاء "زيكر" لدمج الموارد بشكل كامل بهدف تحقيق أداء أفضل في سوق السيارات الكهربائية عالية التنافسية.

"بايدو" و"جيلي" تستثمران 7.7 مليار دولار لتطوير تكنولوجيا السيارات الذكية

تهدف طرازات "زيكر" التي تمَّ الكشف عنها قبل معرض شنغهاي للسيارات في إبريل إلى قبول عروض السيارات من عمالقة التكنولوجيا، مثل "شاومي غروب". ومن المقرر أن يبدأ تسليم الطراز الأول لـ"زيكر 001" الشهر المقبل. وصرَّح رئيس جيلي "آندي كونغوي آن" في مقابلة في وقت سابق من هذا العام أنَّ الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بواقع 8 آلاف وحدة في الربع الأخير من هذا العام.