في استطلاع تقرير الوظائف الشهري للحكومة في يوليو حول "العمل عن بُعد"، أجاب 13% من الموظفين الأمريكيين بـ"نعم" عن سؤال "هل عملت عن بُعد أو عملت في المنزل مقابل أجر بسبب جائحة فيروس كورونا؟"، وذلك مقارنة بـ35% في مايو 2020 عندما طُرح السؤال للمرة الأولى.
في ذلك الحين -كما اليوم- كان أولئك الموظفون ذوو الياقات البيضاء أكثر ترجيحاً للعمل من المنزل من غيرهم، لكن هناك مجموعة واحدة بارزة: 5.8 مليون شخص يعملون في ما يسميه مكتب إحصاءات العمل "مهن الكمبيوتر والرياضيات"، منهم 49% كانوا لا يزالون يعملون عن بُعد بسبب الوباء في يوليو، من بينهم 25% فقط يعملون في وظائف إدارية ومهنية في المجال غير الصحي (وهذا هو تعريفي للموظفين ذوي الياقات البيضاء).
من المفترض ألاَّ يشمل ذلك الموظفين الذين كانوا بالفعل يعملون عن بُعد قبل كوفيد 19، والذين ربما يمثلون 10% إضافية أو أكثر من إجمالي مهن الكمبيوتر والرياضيات (ما يقرب من 8% من العاملين في مهن الإدارة والأعمال والعلوم والفنون أفادوا بأنهم يعملون في الغالب من المنزل في استطلاع المجتمع الأمريكي لعام 2019 الصادر عن مكتب الإحصاء)، أو العديد من أولئك الذين جرى تعيينهم عن بُعد منذ ذلك الحين. وبالتالي، فإن وظائف الكمبيوتر والرياضيات، وأكثرها وظائف مطوري البرامج ومختبريها، ومتخصصي دعم المستخدم، ومحللي الأنظمة، هي في الغالب حالياً أعمال تُمارس عن بُعد.
قال آدم أوزيميك، كبير الاقتصاديين في منصة المواهب التكنولوجية "أب وورك" (Upwork)، معطياً العمال قدراً كبيراً من القوة في اتخاذ قرارات العمل من المنزل: "هذه وظائف كانت العمالة فيها نادرة جداً بالفعل قبل انتشار الوباء". وأضاف أنها أيضاً وظائف، غالباً ما يكون حشد المواهب فيها عالمياً، ما يمنح أصحاب العمل سبباً للبحث بعيداً عن موطنهم. ويبدو أن هذه الوظائف قد تصبح بشكل متزايد الوظائف التي يكون فيها العمل عن بُعد هو الوضع الأساسي.
تعد شركات تصميم أنظمة الكمبيوتر وناشرو البرامج، من بين أكبر أرباب العمل للموظفين في مهن الكمبيوتر والرياضيات، لكنها موجودة في كل صناعة تقريباً (بما في ذلك الحانات، التي وظفت ما يقدر بنحو 50 موظفاً من هؤلاء في عام 2020).
بلغ متوسط الأجر بالساعة لجميع وظائف الكمبيوتر والرياضيات 43.92 دولار في عام 2020. وكان أعلى متوسط أجر لعلماء أبحاث الكبيوتر والمعلومات عند 60.97 دولار أمريكي.
بينما انخفضت العمالة في الولايات المتحدة في يوليو بنحو 4% عن مستوى ما قبل الجائحة، نمت وظائف الكبيوتر والرياضيات بشكل طفيف.
أفاد 6% فقط من العاملين في مهن الكبيوتر والرياضيات، بأنهم غير قادرين على العمل بسبب الوباء في مايو 2020، وكانوا هم الفئة الوحيدة التي تكونت نسبتهم من رقم واحد.