تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ أكتوبر، إذ يوازن المستثمرون بين احتمالية مضي "أوبك +" قدماً في زيادة الإنتاج، واستعادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة بعد إعصار "إيدا".
من المتوقَّع أن يستأنف منتجو النفط والغاز في خليج المكسيك الإنتاج تدريجياً بعد اجتياح إعصار "إيدا" خليج المكسيك وساحل ولاية لويزيانا، لكن من المنتظر أن تكون عودة عمل المصافي المحلية أبطأ.
مصادر: "أوبك+" لا يرى حاجة لضخ المزيد من النفط خلافاً لرغبة أمريكا
عانى النفط خلال شهر أغسطس من التقلُّبات، فقد ارتفع وهبط في أسابيع متعاقبة، على وقع تفاعل المستثمرين مع التقلُّبات الأخيرة في الأزمة الصحية العالمية، وتقلُّبات العملة الأمريكية.
قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة "أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة" لوكالة بلومبرغ: "لقد تحوَّل المد في الأسابيع الأخيرة، إذ أصبحت السوق أكثر راحة، لأنَّ التعافي في الطلب لم يخرج عن مساره بسبب متغيّر دلتا".
أوضح أنَّ السوق ستراقب اجتماع "أوبك+" بحثاً عن أيِّ إشارات تظهر أنَّ الطلب قد لا ينتعش بالقوة التي كانوا يتوقَّعونها.
ستجتمع منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها غداً الأربعاء لتقييم أداء أسواق الخام العالمية، وتوقُّعات الطلب مع استمرار تفشي وباء كورونا، والسلالات المتحوِّرة عنه.
وبرغم أنَّ وزير النفط الكويتي قال يوم الأحد، إنَّ "أوبك+" قد تعيد النظر في زيادة الإنتاج المقرَّرة بـ400 ألف برميل يومياً، قال مندوبون في "أوبك" لوكالة رويترز، إنَّهم يتوقَّعون أن تمضي المجموعة قدماً في زيادة الإنتاج، وهو ما سيحدُّ من الأسعار، إذ سيكون القرار تخفيفاً آخر لتخفيضات إنتاجية قياسية نفَّذتها العام الماضي.
واجهت أسعار النفط ضغوطاً من احتمال أن يؤدي توقُّف ممتد للمصافي إلى تراجع الطلب على النفط، وتسبب الإعصار "أيدا" في توقُّف أو تقليص الإنتاج في ست مصافي في لويزيانا تكرِّر 1.92 مليون برميل يومياً من الخام، أي نحو 12% من طاقة التكرير الأمريكية.
وجرى إخلاء مئات من منصَّات إنتاج النفط قبيل العاصفة، وتوقَّف كل إنتاج النفط الأمريكي تقريباً من خليج المكسيك، أو 1.72 مليون برميل يومياً.