مخاطر التعثر تحوم حول "إيفرغراند" الصينية

يواجه الملياردير هوي كا يان، مؤسس المجموعة، تحدي خفض المديونية وفي نفس الوقت المحافظة على الربحية، إذ تلجأ المجموعة إلى بيع أصول وتقديم خصم على أسعارها بهدف جمع سيولة نقدية.
يواجه الملياردير هوي كا يان، مؤسس المجموعة، تحدي خفض المديونية وفي نفس الوقت المحافظة على الربحية، إذ تلجأ المجموعة إلى بيع أصول وتقديم خصم على أسعارها بهدف جمع سيولة نقدية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ألمحت "إيفرغراند غروب" الصينية إلى أنها قد تعجز عن سداد ديونها إذا فشلت في جهودها الرامية إلى جمع سيولة نقدية مقابل بيع الأصول، أو الوحدات العقارية وجذب مستثمرين جدد إليها.

قالت الشركة، التي يقع مقرها في مقاطعة "شينزين"، في بيان نتائج الأعمال الذي نشر الثلاثاء: "تتعرض المجموعة لمخاطر العجز عن سداد قروضها ورفع دعاوى قضائية ضدها خارج المسار الطبيعي لممارسة نشاطها".

ضربة جديدة لعملاق العقارات الصيني "إيفرغراند" تثير فزع المستثمرين

تراجع صافي دخل المجموعة بنسبة 29% إلى 10.5 مليار يوان (1.6 مليار دولار أمريكي) خلال الأشهر الستة حتى نهاية يونيو الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بحسب بيان الشركة الذي جاء متوافقاً مع تحذير لها بشأن الأرباح أصدرته الأسبوع الماضي.

تركز هذه النتائج الأضواء على التحدي الذي يواجه الملياردير هوي كا يان، مؤسس المجموعة، لخفض مديونيتها وفي نفس الوقت المحافظة على ربحيتها، إذ تلجأ المجموعة إلى بيع أصول وتقديم خصم على أسعارها بهدف جمع سيولة نقدية. وهبطت أسهم وسندات "إيفرغراند" خلال العام الحالي مع تراجع ثقة المستثمرين في قدرتها على سداد الديون إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.

الأصدقاء الأثرياء الذين ساعدوا مالك "إيفرغراند" يحصون خسائرهم

تعليق الأعمال

ألمحت "إيفرغراند" إلى تأخرها عن سداد بعض مستحقات تطوير العقارات، ما أدى إلى وقف الأعمال في بعض المشروعات، وكشفت عن تفاوضها مع الموردين ومقاولي البناء لاستئناف العمل فيها. وأضافت أنها "سوف تبذل قصارى جهدها لمواصلة عملياتها وجهودها لتسليم الوحدات العقارية للعملاء وفق الجدول الزمني المحدد سلفاً".

الصين تطالب البنوك بتقييم ديون عملاق العقارات "إيفرغراند"

تراجعت سندات "إيفرغراند" الدولارية بعد صدور البيان. وبحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ"، كانت سنداتها بعائد 8.75% المستحقة في عام 2025 في طريقها نحو تسجيل مستوى منخفض قياسي جديد بهبوطها بـ 0.4 سنت على الدولار إلى 35.8 سنت. أغلقت أسهم "إيفرغراند" على انخفاض بنسبة 0.7% لتصل خسائرها منذ مطلع العام الحالي إلى 71%.

يأتي هبوط الربحية بعد عامين متتاليين من تدهور أرباح المجموعة. وفي خطوة نادرة الحدوث، أعلنت "إيفرغراند" عدم عزمها عقد مؤتمر صحفي حول نتائج أعمالها الأخيرة.

يبحث المستثمرون عن أي علامات على تحقيق "إيفرغراند" تقدماً باتجاه تحسين مركزها المالي وسط منازعاتها مع الموردين وتحذيرات حكومية بمعالجة مشكلة المديونية. قد تشوش الأزمة التي تعانيها شركة العقارات على الاقتصاد الصيني، ما يثير تساؤلات بشأن إمكانية تلقيها دعماً من الدولة.

صعدت التزامات شركة "إيفرغراند" بنسبة 1% إلى 1.97 تريليون يوان خلال الأشهر الستة الأولى من العام، في حين انخفض إجمالي قروضها.

"إيفرغراند" تسعى للخروج من مأزق التمويل ببيع أصول

تقلصت المديونية إلى 572 مليار يوان، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات وفق حسابات بلومبرغ التي أجريت على أساس نتائج الأعمال. وهي تقل بنسبة 20% عما بلغته خلال العام الماضي عند مستوى 717 مليار يوان، وبنسبة 15% عن مستواها في مارس الماضي والبالغ 674 مليار يوان. وكانت الشركة قد أعلنت في شهر مارس عن عزمها تخفيض القروض إلى 350 مليار يوان أو أقل بحلول يونيو 2023.

تدهورت الإيرادات المحققة من مشروعات تم تسليمها بنسبة 17% إلى 222 مليار يوان، وهو أدنى مستوى عن نفس الفترة منذ أربعة أعوام، وفق نتائج أعمال الشركة.