عمالقة وول ستريت يغيّرون نظرتهم لأسهم الصين

أوصت كلاً من "بلاك روك" ومجموعة "يو بي إس" بزيادة المراكز في أسهم الصين بعد الهبوط العنيف الذي ضربها، مستشهدتان بتزايد ارتياح المستثمرين تجاه حملة بكين وتحسن آفاق الأرباح.

وتأتي ترقية النظرة إلى "زيادة الأوزان" من قبل أكبر مديرة أصول في العالم و"يو بي إس"، اللتان كانت لديهما نظرة متشائمة منذ 16 شهراً، لتضيف إلى الاعتقاد بأن الأسوأ ربما يكون قد مر على السوق متراجعة الآداء، وتأتي هذه الترقية في وقت يبعد فيه مؤشر الأسهم العالمية أقل من 1% عن تسجيل رقم قياسي جديد، وتستعد "فيدلتي إنترناشونال" أيضاً لاقتناص بعض "الفرص عميقة القيمة".

وقال بن باول، استراتيجي الاستثمار الأول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "بلاك روك إنفستمنت إنستيتيوت"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "ندخل السوق مجدداً ونحن نعتقد أن هناك مجالاً أكبر للصعود التكتيكي"، وأضاف أن السوق يشعر بدرجة أكبر بكثير من الراحة تجاه مستوى التدقيق التنظيمي في الفترة المقبلة".

ورقى الخبراء الاستراتيجيون في "يو بي إس"، بمن فيهم نيال ماكلود، توصيتهم بشأن الأسهم الصينية يوم الأربعاء، قائلين إن اللوائح الأكثر صرامة انعكست على أسعار السوق بالفعل، كما من المقرر أن تتحسن أرباح الشركات وتقييماتها.

"يو بي إس" متفائل بالأسهم الصينية بعد تجاوز ذروة الحملة التنظيمية

ويسلط التغير في موقفهم الضوء على انحسار شكوك المستثمرين بشأن الصين رغم العوامل السلبية مثل التشديد التنظيمي من قبل الرئيس، شي جين بينغ، على الشركات الخاصة، ومخاطر العدوى من أزمة ديون مجموعة "إيفرغراند" الصينية، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وتُعدّ "بلاك روك" أول مديرة أصول أجنبية يسمح لها ببدء صندوق استثمار مشترك تمتلكه بالكامل في الصين، وتعد "يو بي إس" بالفعل واحدة من أكبر مديري الأصول الأجانب في الدولة الآسيوية.

أنقذ تعافي الأسهم في أكتوبر مؤشر "هانغ سينغ" من أن يُصنف كأسوأ مؤشر أسهم وطني أداءً خلال العام الجاري، وتراجع المؤشر بنسبة 0.5% يوم الخميس وسط موجة بيع إقليمية في آسيا، لكن تتشكل أنماط فنية صعودية في المؤشر الذي يضم مؤشرات أسهم رئيسية أخرى مثل "هانغ سينغ للتكنولوجيا".

قال باول من "بلاك روك": "بالطبع أصبح السوق يفهم أفضل بكثير أين وصل مستوى (الضغوط التنظيمية)؟ ومن المتوقع أن تتحسن الأرباح".