إيرباص تقتنص من بوينغ طلباً للحصول على 100 طائرة من "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم"

طائرة إيرباص "إيه 321 نيو"
طائرة إيرباص "إيه 321 نيو" المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حققت "إيرباص" يوم الخميس ثاني تفوق كبير على "بوينغ" في 24 ساعة، بعدما تسلّمت من "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم" طلبية بقيمة تفوق 10 مليارات دولار حسب الأسعار المعلنة.

وافقت شركة الطيران الفرنسية الهولندية على شراء 100 طائرة من طراز "إيه 320 نيو" (A320neo) و"إيه 321 نيو" (A321neo) ذات الممر الواحد، في ضربة مزدوجة للطراز المنافس "737 ماكس" (737 Max) من "بوينغ"، بعد التفوق عليها في السباق الخاص بالفوز بطلبية الخطوط الجوية الأسترالية "كوانتاس" (Qantas Airways).

اقرأ أيضاً: "إيرباص" توجه ضربة لـ"بوينغ" بإبرام صفقة كبرى مع خطوط "كوانتاس" الأسترالية

تمثل الصفقة تفوقاً مهماً لشركة "إيرباص"، حيث تحل طرازاتها محل طائرات "بوينغ" الأقدم في الشركتين. كما حصلت الشركة على دفعة جديدة بعد عقد اتفاق مع "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم" لشراء 60 طائرة صغيرة، والاتفاق بشكل مبدئي على شراء 4 طائرات شحن من طراز "إيه 350" (A350)، بالإضافة إلى 4 خيارات إضافية تزيد الطلب على طائرة الشحن الجديدة بعد طلب "الخطوط الجوية السنغافورية" 7 طائرات هذا الأسبوع.

قال كريستيان شيرير، رئيس مبيعات "إيرباص"، إن القرار الفرنسي أظهر قوة أداء الشركة والثقة فيها وكفاءة استخدام الوقود. بينما قال بن سميث، الرئيس التنفيذي لشركة "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم"، إن الطائرات من طراز "إيه 320" تعدّ "أفضل الخيارات لنمو أسطولنا على المدى الطويل".

اقرأ المزيد: "بوينغ" تستهدف زيادة صادرات الصناعات العسكرية إلى 40% خلال 5 إلى 10 سنوات

صدى الصفقة في سوق الأسهم

ارتفع سهم "إيرباص" 0.4% حتى الساعة 8:16 صباح يوم الجمعة، لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 14%، مقابل ارتفاع سهم "الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم" 0.5% هذا العام.

تنضم الطائرة إلى ذراع "كيه إل إم" لطيران المسافات القصيرة ومقرها مطار شيفول في أمستردام، وشركة "ترانسافيا" التابعة للطيران منخفض التكلفة في هولندا ومطار باريس أورلي.

وذكرت الشركة في بيان، أن عمليات تسليم ما وصفته المجموعة بأكبر طلبية لها على الإطلاق، ستبدأ نهاية العام 2023.

طغت خسارة "بوينغ" للصفقات على مكاسبها من زيادة الطلبيات على طراز "ماكس" الذي تشهد مبيعاته انتعاشاً قوياً، منذ تم السماح للطائرة بمعاودة الطيران، بعد حادثين مميتين. وقالت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، إن "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" ستبقى عميلاً مهماً، وإنها ستواصل الشراكة معها عن كثب.

حصلت "إيرباص" على طلبيات شراء 368 طائرة حتى نهاية نوفمبر مقارنة بـ457 لدى "بوينغ" التي تستعيد الزخم مرة أخرى منذ فترة توقف "ماكس". بينما تتفوق الشركة الأوروبية على صعيد عمليات التسليم، حيث قامت بتسليم 518 طائرة، مقابل 302 طائرة قامت "بوينغ" بتسليمها. بينما تهدف "إيرباص" لتسليم 600 طائرة على الأقل خلال العام بأكمله.

ضغوط حكومية

تتزامن طلبية "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" مع دعوة وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، الشركة، لأن تكون عميلاً جيداً لشركة "إيرباص" التي تتخذ من تولوز مقراً لها، وتتصدر الشركات من حيث التوظيف في البلاد.

أدت عمليات الإنقاذ الحكومية إلى زيادة حصة الحكومة في شركة الطيران لتصل إلى 29%.

كما أشاد وزير النقل الفرنسي، جان بابتيست دغباري، على "تويتر" بعد الإعلان عن الصفقة، بما أسماه "التميز الصناعي الفرنسي في العمل".

تعد "ترانسافيا" (Transavia) ذراع "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" لمنافسة "رايان إير" (Ryanair Holdings) و"ويز إير" (Wizz Air Holdings) في مجال الطيران منخفض التكاليف داخل أوروبا. وقد يشير تبديل أسطول الشركة إلى كسب سميث، الرئيس التنفيذي للشركة الأم ثقة هذه الشركات، بعد مطالبات سابقة بتحديث الأسطول قوبلت "بالرفض".

قالت الشركة إن طلبيتها الخاصة بالطائرات من طراز "إيه 350 إف" تشمل خيار استبدالها بطائرات من طراز الحجم الكبير. وتتسلم المجموعة بشكل منفصل 60 طائرة صغيرة الحجم من طراز "إيرباص إيه 220" مع خيارات بالحصول على 30 طائرة أخرى من طراز "إيه 220" وحقوق لشراء 30 طائرة أخرى مع مطالبتها لـ"إيرباص" بتصنيع طراز بحجم عريض أكثر من باقي الطرازات.

توفر طلبيات "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" و"كوانتاس"، مزيداً من الزخم لشركة "إيرباص"، وتدفع للإسراع في إنتاج الطائرات صغيرة الحجم رغم ما تتطلبه الخطوة من تعاون مع الموردين الذين يعانون لسد الطلب.

ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق، أن "إيرباص" كانت على وشك الفوز بصفقة مع شركتي "الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم" و"ترانسافيا".