اختفاء مدير أموال بعد حصوله على 313 مليون دولار من مطوّر عقاري صيني

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "تشاينا فورتشن لاند" (China Fortune Land) إنها لم تتمكن من الوصول إلى مدير أموال قدمت له 313 مليون دولار للاستثمار، في أحدث ضربة للمطور العقاري المثقل بالديون.

ذكرت "فورتشن لاند" في إفصاح لـ"بورصة شنغهاي" في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أنها قد فقدت الاتصال بشركة "تشاينا كرييت كابيتال" (China Create Capital) المسجلة في جزر فيرجن البريطانية، والتي كانت قد قدّمت لها أكثر من 313 مليون دولار في عام 2018 بهدف الحصول على عائد سنوي يتراوح بين 7 و10% حتى عام 2022.

اقرأ أيضاً: الأصول المالية الصينية تزدهر مجدداً وسط رهانات على التيسير النقدي

أشارت شركة التطوير العقاري التي تتخذ من بكين مقراً، إلى أنها أبلغت الشرطة المحلية بالأمر، وأنه لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر ذلك على أرباحها الحالية والمستقبلية.

تعد "فورتشن لاند" من بين قائمة متزايدة من المطورين العقاريين الصينيين الذين تورطوا في أزمة ديون عقب حملة بكين لخفض المديونية بهدف نزع فتيل المخاطر المالية وجعل الإسكان في المتناول.

اقرأ المزيد: عدوى "إيفرغراند" مرشحة لإصابة السوق العقارية الصينية

تخلفت الشركة عن سداد سندات بقيمة 530 مليون دولار في مارس من هذا العام، لتصبح أول شركة عقارية في البلاد تعاني من تخلف السداد، منذ أن شدّدت بكين ضوابطها على القطاع المثقل بالديون.

قالت "فورتشن لاند" في إفصاحها للبورصة إن إحدى وحداتها الخارجية التابعة، وقّعت اتفاقية في عام 2018 لتكليف شركة "وينغسكينغو" (Wingskengo) بتقديم خدمات إدارة الثروات للمطور العقاري، لمساعدة الشركة على شراء منتجات الدخل الثابت.

بحسب الاتفاق مع "وينغسكينغو"، حوّلت "فورتشن لاند" 313 مليون دولار لصالح "تشاينا كرييت كابيتال" لإدارة الثروات في عام 2018، وفقاً لما جاء في الإفصاح. وقالت "فورتشن لاند" إنها حجزت المبلغ كجزء من أصولها المالية غير المتداولة، ولم يتم تعديل القيمة العادلة بعد.

قال المتحدث الإعلامي باسم "فورتشن لاند" الذي تم الوصول إليه عبر الهاتف، إن ليس لديه ما يضيفه إلى ما تم الكشف عنه بالفعل في الإفصاح.

أغلق سهم "فورتشن لاند" المدرج في "بورصة شنغهاي" على انخفاض بنحو 0.8% يوم الخميس، بعدما فقد نحو 90% من قيمته السوقية عقب تسجيله أعلى مستوى قياسي مطلع العام 2018. وتراجعت أسعار سندات الشركة المقومة بالدولار منذ تخلفها عن السداد لتصل إلى مستويات متدنية بلغت 30 سنتاً، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".