صناديق التحوط في أسواق السلع تحقق مكاسب قوية للعام الثاني

حققت صناديق التحوط التي تستثمر في السلع الأولية عوائد قوية في 2021 للعام الثاني على التوالي، إذ نشأ عن سياسة تحول الطاقة فرص للتعاملات على السلع من النفط الخام إلى المعادن الأساسية.

يرصد مؤشر "بريدج أولتيرناتيفز لصناديق التحوط في سوق السلع"، حركة بعض أكبر الصناديق التي تركز على أسواق السلع الأولية، ومنها صندوق "اندوراند كابيتال مانجمنت" وصندوق "كور كوموديتي مانجمنت".

ووفقاً لبيان نشرته الشركة المصدرة للمؤشر اليوم الأربعاء، فقد سجل "أداءً إيجابياً بأرقام مزدوجة" لعامي 2020 و2021.

صناديق التحوط تشتري القطن وترفع العقود الآجلة لأعلى مستوياتها في عقد

أدى التعافي القوي من أزمة جائحة كورونا العالمية إلى زيادة كبيرة في الطلب على السلع الأولية ومن بينها النفط والنحاس وفول الصويا والأخشاب، مع استعداد بعض المحللين والمشاركين في السوق لاستقبال ما يصفونه بأنه "دورة اقتصادية فوق العادة".

ومع تطلع العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، ارتفع كذلك الطلب على معادن البطارية التي تعد ضرورية للسيارات الكهربائية، مما خلق فرصاً جديدة للتداول.

هل رهانات صناديق التحوط "فقاعة" سيئة أم جيدة؟

وفي البيان، قال ريان دونكان، الشريك الإداري في شركة "بريدج أولتيرناتيف إنفستمنتس" : "إن مزيداً من الفرص قد تطرح نفسها على مدى عام 2022 أمام كبار صناديق التحوط التي نتتبعها"، وذكر أفكاراً مثل "التحول الراهن إلى الطاقة المتجددة، والذي يتوقع أن تنشأ عنه تقلبات في أسعار الخام ومنتجاته، والغاز الطبيعي والكهرباء وفي أسواق المعادن".

عوائد كبيرة

يصدر مؤشر "بريدج أولتيرناتيف لصناديق التحوط في سوق السلع" في نسختين مختلفتين: مؤشر متساوي الأوزان ومؤشر مرجح بالأصول.

وقد ارتفع المؤشران بنسبة تزيد على 19% في العام الماضي بعد تسجيلهما أكثر من 20% ارتفاعاً في عام 2020.

ارتفعت قيمة الأصول التي يضمها الصندوق في المؤشر هذا العام إلى 13.82 مليار دولار مقابل 10.26 مليار دولار في العام الماضي، بما يعكس زيادة شهية المستثمرين على السلع الأولية.

صناديق التحوط ترفع رهاناتها على أسهم القيمة لأعلى مستوى منذ 4 سنوات

حقق مؤشر "بريدج أولتيرناتيف" نحو ضعف عائد مؤشر "بلومبرغ الكلي لصناديق التحوط" وتجاوز أداؤه مكاسب صناديق السلع الأولية التي بلغت 14.3% في المتوسط، وفقاً لبيانات "بلومبرغ".

يمثل العامان الماضيان بالنسبة للصناديق التي تركز على أسواق السلع تحولاً عن الأداء السيئ نسبياً في الماضي، عندما كانت منافسة متزايدة من التداول المعتمد على الكمبيوتر وانخفاض الأسعار.

حققت الصناديق الصغيرة على المؤشر أيضاً عوائد قوية. وسجل صندوق التحوط الذي يتعامل في السلع الأولية "نورثيرن تريس كابيتال" عوائد تجاوزت 27% في العام الماضي، وفقاً لمصدر مطلع. ويدير الصندوق أصولاً تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار.