"الدببة" تحكم قبضتها على سوق الأسهم الصينية

مشاة يسيرون باتجاه مبنى ثبتت عليه شاشة إلكترونية ضخمة تعرض أسعار الأسهم في شنغهاي، الصين
مشاة يسيرون باتجاه مبنى ثبتت عليه شاشة إلكترونية ضخمة تعرض أسعار الأسهم في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يمر مؤشر الأسهم الصينية بنقطة تحول إلى الاتجاه الهابط فنياً، خاصة أنَّ تأرجح الأسواق العالمية يعزز مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ اقتصاد البلاد، وقيود الأجهزة التنظيمية.

انخفض مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة تزيد على 19% من قمته التي سجلها في 10 فبراير الماضي، مقترباً من تسجيل هبوط بنسبة 20%.

سجل المؤشر أمس الثلاثاء أكبر نسبة هبوط منذ شهر، بعد التقلبات العنيفة التي هزت سوق الأسهم الأمريكية مع تصاعد القلق والتوتر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ ينتظر أن يلمِّح مسؤولو البنك المركزي إلى زيادة سعر الفائدة في مارس.

الصين تتعهد "بعدم الرحمة" في معركتها ضد الفساد وعمالقة التكنولوجيا

تكبَّدت الأسهم الصينية خسائر في مطلع العام الجديد برغم أنَّ السلطات كررت تعهدها بدعم النمو، وخفض أسعار الفائدة. ومثلما حدث في 2021، كان قطاعا التكنولوجيا والعقارات من بين القطاعات التي تلقَّت أعنف ضربة في موجة البيع الأخيرة، ليتخلَّيا عن مواقعهما الفائزة في العام الماضي، والانضمام إلى السوق المتقلبة.

مخاطر التعثّر

قال واي هو ليونغ، الاستراتيجي لدى شركة "موديولار أسيت مانجمنت": "يسيطر الشعور بالحذر بوجه عام، وهذا يعكس زيادة القلق على خلفية بدء ضعف السيولة على مدى العام القمري الجديد. وهناك أيضاً حاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن الاستجابة السياسية لمخاطر التعثر المتوقَّعة في القطاع العقاري".

من غير الملائم بالنسبة للمستثمرين أن يبالغوا في ردود أفعالهم على موجة بيع الأسهم الممتازة يوم الثلاثاء طالما تتمتَّع سوق الأسهم بدعم قوي من السياسة ورأس المال، بحسب ما ورد في تقرير على الصفحة الأولى في صحيفة "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز" على لسان خبراء.

تراجع مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 2.3% يوم الثلاثاء. وكانت آخر مرة دخل فيها المؤشر منطقة السوق الهابطة في عام 2018، عندما أثرت مخاوف المستثمرين من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة سلبياً على الأسهم.

أضعف انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في الصين مشاعر الثقة في الأسهم بعد أن سجل مؤشر "سي إس آي 300" العام الماضي أسوأ أداء سنوي له منذ 2018.

من جانب آخر، دخل مؤشر بورصة هونغ كونغ "هانغ سنغ" بالفعل في السوق الهابطة منذ شهر أغسطس الماضي، متأثراً بتضييق بكين على عمالقة التكنولوجيا، وأزمات الديون في قطاع العقارات.