وحدة "غلينكور" توسع أعمال تجارة الحبوب الأمريكية في صفقة بـ 1.1 مليار دولار

المقر الرئيسي لشركة "ماروبيني كورب" في طوكيو، اليابان.
المقر الرئيسي لشركة "ماروبيني كورب" في طوكيو، اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت وحدة "فيتيرا" (Viterra) التابعة لشركة "غلينكور" على شراء أعمال الحبوب التابعة لمجموعة "غافيلون" (Gavilon) لتحرز بذلك تقدماً تجاه تحقيق هدف طويل الأمد للنمو في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تقيّم فيه شركة السلع العملاقة مستقبل عملياتها الزراعية.

كانت شركة "غلينكور" تتطلع لسنوات لتنمية أعمالها الزراعية لكسر الهيمنة التي امتدت لقرن لما يسمى بالرباعي "ABCD" - أي شركات "آرتشر-دانيلز-ميدلاند"، و"بانج" (Bunge)، و"كارجيل" و"لويس دريفوس". وقال الرئيس التنفيذي الجديد، غاري ناغل، في ديسمبر إن الشركة تدرس إمكانية تحرير المزيد من الأموال من الوحدة.

أوضح ناغل، اليوم الأربعاء: "الاستحواذ على (غافيلون) يرسخ بقوة مكانة (فيتيرا) في أسواق الحبوب والبذور الزيتية المهمة في الولايات المتحدة.. وتتواجد (فيتيرا) الآن في جميع مناطق المنشأ الزراعي الرئيسية في العالم، وهو ما سيمكن الشركة من الاستفادة من الفرص الهيكلية عبر الأسواق الزراعية العالمية".

بصمة زراعية

ستستحوذ "فيتيرا" على أعمال "غافيلون" للحبوب والمكونات من شركة "ماروبيني كورب" المنافسة مقابل 1.13 مليار دولار بالإضافة إلى رأس المال العامل، وسيمنح شراء "غافيلون" لشركة "فيتيرا" بصمة زراعية كبيرة في أكبر دولة لشحن الحبوب في العالم، بعد أن تركزت أعمالها إلى حد كبير في دول مثل كندا وأستراليا، وتمتلك "غافيلون" أصولاً في جميع أنحاء السهول والغرب الأوسط، بالإضافة إلى حصة أقلية غير مباشرة في محطتي موانئ على الساحل الغربي واللتين توفران بوابة إلى آسيا.

عمالقة تجارة المحاصيل يستهلّون منصة "بلوكتشين" بصفقات البرازيل

قد تثير الصفقة تساؤلات حول خطط "غلينكور" المستقبلية للأعمال الزراعية، وباعت الشركة ما يقرب من نصف الوحدة إلى مجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية وشركة "بريتش كولومبيا إنفستمنت مانجمنت" منذ خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين أعادت تسميتها باسم "فيتيرا" وهو اسم شركة معالجة المحاصيل الكندية التي استحوذت عليها في عام 2012، وتكهن المحللون أن "غلينكور" قد تبيع المزيد من الحصص في الوحدة أو فصلها وتحويلها للملكية العامة.

ولطالما كانت الشركة تبحث عن أصول في قطاع الحبوب الأمريكي بما في ذلك محاولة غير ناجحة للاستحواذ على شركة "بانج" المنافسة في عام 2017، لكنها لم تبرم صفقة كبيرة منذ شراء شركة "فيتيرا".

طفرة في الأرباح

شهد تجار المحاصيل طفرة في الأرباح في السنوات الماضية نتيجة تضرر السلع الزراعية بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى ارتفاع الطلب الصيني وبث الاضطرابات في سلسلة التوريد. أعلنت شركة "آرتشر-دانيلز-ميدلاند" الأسبوع الجاري عن أرباح أفضل من المتوقع، وسجلت "كارغيل" مؤخراً أكبر ربح سنوي لها على الإطلاق.

اشترت "ماروبيني" شركة "غافيلون"، الواقعة في أوماها بولاية نبراسكا مقابل 2.7 مليار دولار في عام 2013، على أمل أن تسمح للتاجرة اليابانية بتوسيع مصادرها من الذرة وفول الصويا للتنافس بشكل أفضل مع كبار تجار الحبوب العالميين الآخرين في آسيا. ومع ذلك، عانت الشركة من سلسلة من التحديات بدءاً من الجفاف في الولايات المتحدة مروراً بانخفاض أسعار السلع الأساسية ووصولاً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبحثت عملاقة تداول الحبوب عن مشترين لـ"غافيلون" في عام 2019، حسبما أفادت "بلومبرغ" في ذلك الوقت. ومع ذلك، نفت "ماروبيني" نيتها لبيع الوحدة.

ارتفاع الأسعار والجفاف في البرازيل يدفعان المزارعين لتخزين المحاصيل

تتوقع "ماروبيني" الحصول على ما يصل إلى 400 مليار ين (3.51 مليار دولار) مقابل البيع إلى "فيتيرا"، بما في ذلك القروض، وستحتفظ ببعض الأصول بما في ذلك ثماني رافعات للحبوب في شمال الولايات المتحدة، وجزء من حصة ملكية في مشروع مشترك في محطة تصدير حبوب، وأعمال الأسمدة لشركة "غافيلون".

قالت "ماروبيني" إن القرار اُتخذ بعد النظر في "الاتجاه الصاعد لقطاع توريد الحبوب"، ورأت الشركة فرصة في التنازل عن أعمال الحبوب في غافيلون "بشروط مناسبة" وتتوقع أنها ستكون قادرة على تعظيم قيمة أصولها الموحدة.

تتوقع شركة التداول أرباحاً قياسية العام المالي الجاري، الذي ينتهي في مارس، لها ولنظيراتها المحلية نتيجة ارتفاع أسعار السلع.

السلع الزراعية