الاتحاد الأوروبي يسعى لعزل سبعة بنوك روسية عن "سويفت"

لافتة خارج فرع بنك "في تي بي بنك" في موسكو، روسيا.
لافتة خارج فرع بنك "في تي بي بنك" في موسكو، روسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يناقش الاتحاد الأوروبي استبعاد سبعة بنوك روسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، بما في ذلك "في تي بي بنك" (VTB Bank) و"بنك روسيا" (Bank Rossiya)، وفقاً لمسودة قائمة المقترح.

والقائمة هي مجموعة فرعية من البنوك التي تواجه بالفعل عقوبات من الكتلة ولا تشمل "سبيربنك"، أكبر مقرض في روسيا، أو "غازبروم بنك"، وقالت مصادر مطلعة إنه سيُنتظر الموافقة على القائمة النهائية من سلطات قضائية أخرى مثل الولايات المتحدة.

الغرب يعلن عقوبات جديدة على روسيا تشمل عزلها عن نظام "سويفت"

وشملت القائمة مؤسسات مالية أخرى، منها: "بنك أوتكريتي"، و"نوفيكوم بنك" (Novikombank)، و"برومسفياز بنك" (Promsvyazbank) و"سوفكوم بنك"، و"في إيه بي آر إف" (VEB.RF)، وفقاً للقائمة، والتي ما تزال عرضة للتغيير نتيجة المناقشات الجارية بين مبعوثي حكومات الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في بروكسل.

وأُعلن عن قرار استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام التحويلات "سويفت"، المستخدم في معاملات بتريليونات الدولارات حول العالم، خلال عطلة نهاية الأسبوع في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.

ورفض متحدث باسم المفوضية الأوروبية التعليق على القائمة.

عزل روسيا

تُعد بريطانيا واحدة من المحركات الرئيسية لحظر العديد من البنوك الروسية من استخدام نظام "سويفت"، وتدعو إلى عزل كامل لروسيا عن النظام.

لطالما كان يُنظر إلى عزل روسيا عن نظام سويفت على أنه أمر غير مطروح بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا بسبب الأضرار المحتملة التي قد يلحقها العزل على اقتصاداتها التي تعتمد بعضها بشكل كبير على النفط والغاز الروسي. ويعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على طرق لتخفيف التأثير على المعاملات المتعلقة بالطاقة، مثل استبعاد بعض أكبر البنوك الروسية من هذا الإجراء.

ويعد "في تي بي" المملوك للدولة هو ثاني أكبر بنك روسي، ويسيطر على حوالي خمس أصول النظام المصرفي، وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أنها ستفرض عقوبات صارمة على البنك، وستحظر على الكيانات الأمريكية أي تعاملات معه، واستهدفت أيضاً "سوفكوم بنك"، ثالث أكبر بنك خاص من حيث الأصول، وكذلك البنك الحكومي "أوتكريتي"، كما طالت العقوبات أيضاً بنكي "نوفيكوم و"برومسفياز"، اللذان يمولان قطاع الدفاع الروسي.

ويعد بنك "في إيه بي آر في" بنك تنموي حكومي، وتستخدمه روسيا في تمويل المشروعات الكبرى، وطالته العقوبات الأمريكية الأسبوع الماضي كذلك. وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن عقوبات أقل حدة على "سبيربنك"، أكبر بنك روسي.

ضربت العقوبات الأمريكية "بنك روسيا"، الذي يسيطر عليه حلفاء قدامى للرئيس فلاديمير بوتين، في 2014.

أعلنت بريطانيا، الأسبوع الماضي، عن عقوبات على "بنك روسيا"، و"برومسفياز بنك".

نظام عالمي

من جهتها، قالت "سويفت"، ومقرها بلجيكا، إنه في حين أنها نظام تعاوني عالمي محايد يضم أعضاء في 200 دولة، فإنها ملزمة بالامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، وقالت المنظمة في رسالة بريد إلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع: " نتواصل مع السلطات الأوروبية لفهم تفاصيل الكيانات التي ستخضع للإجراءات الجديدة.. ونحن نستعد للامتثال للتعليمات القانونية".

يعد نظام "سويفت"، الذي يوفر خدمة تحويلات آمنة بين أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية وشركة، حيوياً للنظام المالي العالمي وقد يتسبب عدم القدرة على الوصول إليه في أضرار اقتصادية كبيرة.