مساعد بايدن يطالب شركات النفط الأمريكية بزيادة الإنتاج

قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن شركات النفط والغاز الأمريكية ينبغي أن تزيد الإنتاج، رداً على انتقادات الرؤساء التنفيذيين لسياسات الطاقة في حكومة بايدن مع ارتفاع الأسعار.

قال بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "الأسعار مرتفعة للغاية، وإذا كان الناس يريدون إنتاج المزيد، فيمكنهم ذلك بل ينبغي عليهم".

اقرأ أيضاً: هل الولايات المتحدة مستقلة فعلاً في مجال الطاقة في ظل التهديدات الروسية؟

قال رامامورتي إن هناك 9 آلاف عقد إيجار غير مستخدم قدمته الحكومة الأمريكية لإنتاج النفط والغاز، والناس أحرار في استخدامها إذا رغبوا في ذلك.

حكم فيدرالي يؤجل تراخيص التنقيب عن النفط والغاز بالولايات المتحدة

وأضاف: "فكرة أن هناك نوعاً من القيود الصارمة على ذلك الإنتاج هي ببساطة غير صحيحة".

يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً لبذل المزيد من الجهود لخفض أسعار النفط التي دفعت التضخم إلى مستويات غير مشهودة منذ عقود، وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تفاقم المشكلة إذ وصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 100 دولار يوم الثلاثاء.

طالع المزيد: النفط يقفز فوق 110 دولارات بعد تحذيرات بشأن أمن الطاقة العالمي

مزيد من الدعم للمنتجين

قال الرئيس التنفيذي لـ"شيفرون كورب"، مايك ويرث، أمس الثلاثاء إن أي إجراءات قصيرة الأجل لخفض الأسعار، مثل إطلاق البراميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، يجب أن تقترن بمزيد من الدعم لمنتجي النفط المحليين، كما دعا السيناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية/ جو مانشين، البيت الأبيض للمساعدة في تعزيز الإنتاج الأمريكي.

مانشين قال، يوم الاثنين: "نحن نشتري 650 ألف برميل يومياً من روسيا، وهذا أمر سخيف للغاية".

أضاف الرئيس التنفيذي لشركة "ديفون إنيرجي"، ريك منكريف، في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الجاري، أنه متحير بعض الشيء، إذ لم يتواصل البيت الأبيض مع شركته بشأن زيادة الإنتاج.

أوضح رامامورتي أن الإدارة تتخذ كل ما يمكن فعله من إجراءات عندما يتعلق الأمر بأسعار النفط، بما في ذلك إطلاق البراميل من احتياطي البترول الاستراتيجي وحث دول "أوبك +" على زيادة الإنتاج.

أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسية الأخرى اتفقت على إصدار منسق لـ 60 مليون برميل من المخزونات حول العالم، وبموجب الاتفاقية، ستطلق الولايات المتحدة 30 مليون برميل.

وكالة الطاقة الدولية تطلق 60 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي

وعود بايدن

قامت حملة بايدن الانتخابية على وعود بمكافحة تغير المناخ، وتسريع استخدام الوقود من المصادر المتجددة، وحظر تصاريح النفط والغاز الجديدة في الأراضي والمياه العامة، وألغى كرئيس تصريحاً لخط أنابيب "كيستون إكس إل"- وقال المحللون إنه لو كان الخط يعمل الآن لم يكن ليحقق فائدة سعرية تذكر.

عقدت الإدارة مزاداً واحداً فقط لحقوق التنقيب في خليج المكسيك، والذي ألغته محكمة فيدرالية لاحقاً، ولم تبع بعد عقود إيجار جديدة للنفط والغاز.

مع ذلك، لا تزال وزارة الداخلية في حكومة بايدن توافق على تصاريح الحفر على الأراضي الفيدرالية، وصدر أكثر من 3800 تصريح للتنقيب على اليابسة العام الماضي، وفقاً لتحليل منظمة "بابليك سيتيزن" لبيانات مكتب إدارة الأراضي، وهو ما يقل عن الـ5,426 تصريحاً الصادرة في عام 2020، ولكنه يتماشى مع مستويات التصاريح في السنوات السابقة.

بشكل عام، تتردد شركات النفط الأمريكية في ضخ المزيد، مفضلة توجيه التدفقات النقدية إلى المستثمرين بدلاً من إنفاقها على عمليات حفر جديدة يمكن أن تغرق العالم بالنفط الرخيص.