الغزو الروسي يعني رفع أعلى لأسعار الفائدة في أمريكا الجنوبية

البنك المركزي البرازيلي في برازيليا، البرازيل.
البنك المركزي البرازيلي في برازيليا، البرازيل. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المتوقع أن يُجبر الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والطاقة العالمية الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، البنوك المركزية المُتشددة بالفعل في أمريكا اللاتينية على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، وفقاً لتقرير لـ"بنك أوف أمريكا كورب".

توقع التقرير أن تضرب قفزة الأسعار المستهلكين، وتسبب أرقاً لصانعي السياسات في منطقة يكون فيها لهذه الفئات وزن "كبير جداً" في سلة سلع المستهلكين.

التضخم في كولومبيا يقفز إلى أعلى مستوى في 5 سنوات

كتب محللو بنك أوف أمريكا، كلاوديو إيريجوين، وديفيد بيكر، وجين براور: "نتوقع ارتفاع التضخم في جميع المجالات، وستتجه البنوك المركزية في المنطقة أكثر نحو المزيد من التشديد لاحتواء الصدمة".

ووجد التقرير أن البنك المركزي في أكبر اقتصاد في المنطقة، البرازيل، سيرفع سعر الفائدة القياسي 2.5 نقطة مئوية أخرى، لتصل إلى 13.25%، في مقابل مستهدف البنك قبل الحرب البالغ 12.25%.

كما رفع "بنك أوف أمريكا" توقعاته لسعر الفائدة للمكسيك وكولومبيا وبيرو، كما عزز توقعاته للتضخم الإقليمي لهذا العام إلى 6.2% من 4.9%، وفقاً لمذكرة نُشرت اليوم الثلاثاء.

رئيس الأرجنتين يعلن التوصل لاتفاق مع فريق صندوق النقد الدولي

زاد المحللون توقعاتهم لنمو الدول المصدرة للنفط مثل كولومبيا والإكوادور، بينما قالوا إن مستوردي الطاقة مثل بيرو وتشيلي ومنطقة البحر الكاريبي سيعانون. ووجد التقرير أن المكاسب التي حققتها البرازيل من ارتفاع أسعار السلع ستقابلها واردات الأسمدة الأكثر تكلفة، بالإضافة إلى تشديد السياسة النقدية.

سيتفوق أداء سوق الأسهم في ساو باولو على بقية المنطقة، حيث يُسرّع الصراع الروسي الأوكراني إعادة توازن المحافظ العالمية إلى البرازيل "غير المستغَلة نسبياً" ، وفقاً للمحللين. كما أوصى البنك بالديون الائتمانية لمُصدّري الطاقة مثل كولومبيا والإكوادور، مقارنة بمستوردي الطاقة مثل جمهورية الدومينيكان وتشيلي.