انخفاض الروبل في الخارج قبل إعادة فتح بورصة موسكو

لافتة تعرض أسعار صرف العملات الأجنبية للروبل الروسي في نافذة أحد فروع "فورا بنك" في موسكو، روسيا
لافتة تعرض أسعار صرف العملات الأجنبية للروبل الروسي في نافذة أحد فروع "فورا بنك" في موسكو، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفض سعر صرف الروبل مقابل الدولار بالسوق الخارجية قبل استئناف تداول العملات الأجنبية في موسكو اليوم الأربعاء.

فقدت العملة الروسية 1.9% من قيمتها، لتصل إلى 130 روبلاً مقابل الدولار، أي أقل بنسبة 20% تقريباً من سعر الإغلاق محلياً يوم الجمعة، عندما قالت بورصة موسكو إنها ستعلق التداول مؤقتاً.

بلغ فارق السعر بين العرض والطلب الاسترشادي 7.4% من سعر الطلب، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك عدد قليل من الصفقات الفعلية للتنفيذ.

سيكون الأربعاء أول فرصة للمتداولين المحليين للتفاعل مع التطورات السلبية المتزايدة تجاه الروبل، التي تكشفت خلال فترة الإغلاق لفترة ممتدة.

"بنك روسيا" يسمح بتداول الروبل.. ويواصل تعليق بورصة موسكو

يزيد حظر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استيراد النفط الروسي ثقل العقوبات المفروضة على موسكو، في حين استبعد مصرف الاستثمار العالمي "جيه بي مورغان تشيس" و"بلومبرغ" الأصول الروسية من مؤشراتهما.

خفضت وكالتا "موديز" و"فيتش" للتصنيفات الائتمانية التصنيف السيادي للديون الروسية.

وتداول الروبل في نطاق يتراوح بين 111 و177 الأسبوع الجاري في ظل "كفاح المتعاملين لتسعير الانهيار الاقتصادي الروسي بطريقة غير سائلة"، كما كتب ستيفن إينيس، الشريك الإداري بـ"إس بي آي أسيت مانجمنت" (SPI Asset Management)، في مذكرة بحثية.

في آسيا، انخفضت العملة الروسية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 20.5718 روبل أمام اليوان، مقارنة بـ13.2817 روبل في نهاية فبراير.

علَّق عدد من البنوك الصينية تداول زوج العملات الأسبوع الماضي، مع ظهور علامات الإجهاد في أوسع فارق بين سعر العرض والطلب على الإطلاق.

الروبل الروسي يهبط إلى مستويات قياسية جديدة وسط تقلبات حادة

في حين أن المعنويات تجاه الروبل تظل سلبية للغاية، فإنّ انخفاض العملة بنسبة 40% تقريباً خلال الشهر الماضي والتكلفة المرتفعة لبيعها تشير إلى وجود احتمال حدوث ارتداد مؤقت على الأقل.

قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق بـ"سيتي إندكس" (City Index) في سيدني: "من وجهة نظر المضارب، فإنّ بيع الروبل الآن يُعَدّ كالوصول إلى الحفلة متأخراً".

أوضح سيمبسون أن إحياء البنك المركزي الروسي "التعاملات المحلية" يمثل عامل بناء الثقة، وليس تجسيداً لسيناريو متشائم.